مشاركة في مسابقة ملكة جمال المونديال بألمانيا هل يليق ببلد المليون ونصف شهيد أن يعلق علمها على قدم فتاة قبلت تعرية جسدها بشكل مهين، في الوقت الذي تواجدت فيه الجزائر بقوة على الساحة العربية من خلال النشطاء الجزائريين الذين شاركوا في أسطول الحرية . صورة مهينة تصيب بالغثيان، بدت واضحة في مسابقة نظمتها ألمانيا لإختيار لقب (ملكة جمال المونديال Miss World Cup 2010 ، والتي فازت بها المتسابقة الأرجنتينية باللقب. ولا يتعلق الأمر هنا يإنتقاد لما حدث أو إهانة لشعب كبير أثبت تواجده مؤخرا بشدة، وآمن الجميع بإنتماءاته الوطنية وتمسكه بعروبته، ولكن الموضوع يتطلب تحقيقا فوريا من قبل الجهات المختصة في الجزائر، لتحديد من المسئول عن تلك الإهانة التي يفهما الجزائريون جيدا، حيث تم ربط علم الجزائر بشكل مخزي، فوق حذاء المتسابقة، في حادثة لا ينبغي أن تمر دون معاقبة المسئولين عنها. من جانب آخر وقبل أيام قليلة من إنطلاق مونديال جنوب أفريقيا 2010، أصبح لدى الجماهير في الأرجنتين لقب جديد حتى قبل تحقيق حلم الكأس، وأصبح لدى الجميع هناك طبقا لما تتناقله وسائل الإعلام في الأرجنيين نذير خير وفأل حسن، بأن منتخب الأرجنتين سيعود حاملا كأس العالم من جنوب أفريقيا. والسبب هو أن جنيفر شيرمان، ممثلة الأرجنتين لمنتخب (ميس مونديال 2010) التي شهدتها مدينة روست الألمانية، فازت بلقب ملكة جمال المونديال، من بين 950 متسابقة من أعمار تتراوح بين 17 إلى 36 عاما. وأخيرا وقع الإختيار على 32 متسابقة تمثل كل منهن إحدى المنتخبات المشاركة في كأس العالم، فيما فازت الأرجنتينية جنيفر البالغة من العمر 17 عاما باللقب، وحصلت على جائزة قدرها 5000 يورو، كما أنها فازت برحلة مجانية إلى مصر، للتمتع برؤية الحضارة المصرية التي تعتبر أهم إنجاز في حياة المتسابقة "بحسب تصريح لها في أعقاب التتويج". الوصيفة الاولى كانت اليونانية كاترينا جانجولو، فيما كجاءت الهولندية أبالون شانيل البالغة من العمر 20 عاما في المركز الثالث، ولم تفز الجزائرية بأي لقب، وهو أفضل بكثير، كي لا تتمادى في شروط المسابقة المهينة. وأجريت المسابقة على ثلاث مراحل، بدأت الأولى بإرتداء المتسابقات زي منتخبات بلادهن، ثم فستان للسهرة، وأخيرا ملابس البحر، غير أن التقييم طبقا لمصادر مطلعة، يتم على إعتبارات أخرى لا تحتاج إلى ملابس على الإطلاق، وهو ما خضعت له جميع المتسابقات بما في ذلك الجزائرية التي تمثل بلدا لديه حساسية بالغة من هذه الأمور. من جانب آخر قد يزعم البعض أن الفتاة التي شاركت في المسابقة لا تحمل الجنسية الجزائرية، ولكن سيكون على هؤلاء توضيح سبب حملها للعلم الجزائري، أو بشكل آخر وضع العلم الجزائري فوق حذائها، حتى ولو كانت تحمل الجنسية الفرنسية. غير أن الحقيقة هي أن اللجنة المنظمة وضعت شروط للمشاركة، وعلى رأسها أن تكون الفتاة المشاركة حاملة لجنسية البلد التي تمثله. من جانب آخر ولأن مثل هذه القضايا لا تمر مرور الكرام في الجزائر، والتي كان آخرها فضيحة زاهية الجزائرية مع اللاعب فرانك ريبيري وكريم نزيمة، حين تحدثت وسائل الإعلام في الجزائر عن كونها فرنسية، رغم أن عائلتها التي تعيش في الجزائر لم تكن تعلم إن إبنتهم من أشهر الداعرات في باريس، ولكن ما حدث بالأمس كان أخطر بكثير، ولا يتعلق بمجرد فتاة، ولكنها مثلت الشعب الجزائري والعربي بطريقة مهينة، حتى ولو كان الأمر بناء على شروط اللجنة المنظمة، لأن البلدان الأخرى لا تحمل نفس تقاليد الجزائر، وهنا ينبغي معاقبة المسئولين عن هذه المهزلة. www.1onetwo2.com