لا تزال الولاياتالمتحدة مستمرة في التواصل مع المسلمين حسب نشرة وزارة الخارجية الأمريكية عكفت حكومة الرئية س أوباما، على مدى العام الماضي، على التواصل والانخراط مع المجتمعات المسلمة حول العالم، مركزة اهتمامها على فتح "بداية جديدة" تقوم على المصلحة المشتركة واارلاحترام المتبادل اللتين طالب بهما الرئيس في الخطاب الذي ألقاه في يونيو 2009 http://www.america.gov/st/peacesec-arabic/2009/June/20090604131858bsibhew0.1580774.html بجامعة القاهرة في مصر. وقد أسفرت رؤيته عن قيام شراكات جديدة بين الولاياتالمتحدة والمجتمعات المسلمة، وذلك يدل بحسب الدرس الذي استفاد منه أوباما نفسه خلال الأيام التي قضاها كمنظم في المجتمع المدني في شيكاغو "أن التغيير الفعلي يحدث من القاعدة إلى القمة، من القاعدة الشعبية، بدءا بالأحلام والحماسة لدى الأفراد الذين يخدمون مجتمعاتهم"، كما قال الرئيس أوباما في الكلمة التي ألقاها أمام المشاركين في القمة الرئاسية لرواد الأعمال http://www.america.gov/st/texttrans-arabic/2010/April/20100427010358sblebahc0.4783093.html التي انعقدت في 26 نيسان/إبريل في واشنطن. وقال الرئيس إنه حتى في الوقت الذي تعهد فيه بالتزام الولاياتالمتحدة بمعالجة دواعي القلق الأمنية والسياسية، مثل النزاعات الدائرة في العراق وباكستان وأفغانستان والشرق الأوسط، "فقد أوضحت أيضا في القاهرة أننا بحاجة لشيء آخر – وهو بذل مجهود متواصل من أجل الاستماع إلى بعضنا البعض والتعلم من بعضنا البعض، واحترام بعضنا البعض." واستطرد يقول: "تعهدت بإقامة شراكة جديدة، ليس فقط بين الحكومات، ولكن أيضا بين الشعوب حول القضايا الأكثر أهمية في حياتهم اليومية." وقد شارك في القمة الرئاسية لرواد الأعمال حوالي 250 من رواد ورائدات الأعمال من الدول ذات الأغلبية المسلمة وذلك لتسليط الضوء على كيفية أن ريادة الأعمال وروح المبادرة يمكن أن توسعا الفرص وفي نفس الوقت تعمق المشاركة والتبادل مع الولاياتالمتحدة. وأخبر أوباما الحضور بأن أبناء الجانبين تربط بينهم طموحات وتطلعات مشتركة ألا وهي أن يعيشوا حياة كريمة في سلام وأمن، ويحصلوا على مستوى جيد من التعليم والرعاية الصحية، وأن يتحدثوا بحرية وأن تكون لهم كلمة في نظام الحكم لديهم، وتكون لهم حكومة خالية من الفساد ويوفروا لأطفالهم مستقبلا أفضل. وقال أوباما مقرا بأن الرؤية التي طرحها في خطابه في القاهرة "لن تتحقق في غضون سنة واحدة، أو حتى عدة سنوات:" إنه رغم كل القواسم المشتركة بين الولاياتالمتحدة والمجتمعات المسلمة، فإن الطرفين يقعان في أغلب الأحيان "ضحية لشعور متبادل بعدم الثقة". وأضاف: "لكنني كنت أدرك بأننا يجب أن نبدأ، وأنه تقع على عاتقنا جميعا مسؤوليات يتعين الوفاء بها." وقد تصدرت بعض من التطورات التي حدثت خلال السنة الماضية، مثل الجهود التي تبذلها حكومة الرئيس أوباما الرامية إلى الدخول في حوار مع إيران، وزيادة المساعدات المدنية الأميركية المقدمة لباكستان بمقدار ثلاثة أضعاف، والجهود الرامية إلى استئناف المفاوضات بين إسرائيل والفلسطينيين، عناوين الصحف الدولية. ولكن العديد من الأساليب الجديدة، التي تهدف إلى تمكين الأفراد، قد استطاعت تجنب دائرة الضوء. وقد تم إيفاد عدد من المبعوثين العلميين http://www.america.gov/st/energy-arabic/2009/November/20091104160037ssissirdilE0.4392053.html بمن فيهم أحمد زويل الفائز بجائزة نوبل، إلى بلدان حول العالم لتحديد الشراكات وتعميق التعاون العلمي. وتعاونت الولاياتالمتحدة مع منظمة المؤتمر الإسلامي في محاولة جديدة منهما للقضاء على شلل الأطفال http://www.america.gov/st/energy-arabic/2009/December/20091217153954ssissirdilE7.477969e-02.html . وتم إطلاق الصندوق العالمي للتكنولوجيا والابتكار http://www.america.gov/st/mideastpeace-arabic/2009/November/20091103104128bsibhew0.1754267.html في نيسان/إبريل لحشد مبلغ تصل قيمته إلى بليوني دولار من رأس المال لدعم الشركات الصغيرة والمتوسطة الحجم في جميع أنحاء الشرق الأوسط وآسيا وأفريقيا. وقد ارتفعت نسبة التبادلات بين الأفراد من الولاياتالمتحدة وشعوب العالم الإسلامي بواقع أكثر من 30 في المئة، حيث زادت بعض برامج اللغة الإنجليزية بمقدار الضعف. كما حدثت زيادة بواقع أكثر من 40 في المئة في عدد طلبة الدراسات العليا الأميركيين الذين يلتحقون بجامعات في دول ذات أغلبية مسلمة وبين المجتمعات الإسلامية الكبيرة. وفي كلمتها في المنتدى السابع لأميركا والعالم الإسلامي الذين انعقد في 14 شباط/فبراير في العاصمة القطرية الدوحة، قالت وزيرة الخارجية هيلاري رودام كلينتون إنه إلى جانب العمل معا لحل التحديات المشتركة، مثل تعزيز الديمقراطية والنمو الاقتصادي وحقوق الإنسان، بما في ذلك تمكين المرأة، فإنه يتعين على الولاياتالمتحدة والمجتمعات المسلمة الدخول أيضا في حوار هادف وصادق لتعزيز التفاهم. وأكدت كلينتون أن "قوة الحديث وتبادل الحوار قد أثبتت لي جدارتها مرارا وتكرارا، ولذلك فإنني في كل مكان أتوجه إليه، سواء كان هذا المكان في باكستان أو إندونيسيا أو العراق، أطلب دائماً حوارا مفتوحا، وأشجع الآخرين على توجيه انتقادات صادقة، وهذا هو بالضبط ما أحصل عليه فعلاً." وأردفت تقول " إنني أخرج من جميع هذه الحوارات تقريبا وأنا مقتنعة بأننا توصلنا إلى قدر أكبر من التفاهم، الأمر الذي يشكل أساس أي عمل مشترك نتوقع تنفيذه معا." وتابعت وزيرة الخارجية حديثها تقول إن رؤية الرئيس أوباما "لم تنطو على قيام بلد وحده وبمفرده بكتابة فصل جديد، بل كانت هذه الرؤية بمثابة نداء لنا يدعونا جميعا لتحمل مسئولية الإقلاع عن استخدام الصور النمطية السلبية ووجهات النظر التي عفا عليها الزمن، وإضفاء إحساس متجدد بالتعاون." ورددت وكيلة وزارة الخارجية للدبلوماسية العامة جوديث ماكهيل ذلك الشعور في خطاب ألقته يوم 6 أيار/مايو المنصرم قائلة إنه حتى يتسنى الصمود في وجه التقلبات الحتمية في العلاقات الرسمية بين الحكومات"، فإن هناك حاجة لقيام شبكات للتعاون بين الشعوب والمؤسسات "تكون عميقة الجذور بدرجة كافية لمواصلة الحوار والتعاون في المجالات الأخرى." وخلصت وكيلة الوزارة ماكهيل إلى القول إنه في ظل عالم القرن الحادي والعشرين المترابط، فإن الوقت الذي يمكن أن نترك فيه الممارسة المتمثلة في العلاقات الخارجية للدبلوماسيين قد ولى منذ مدة طويلة. فلئن كنا في الحكومة يمكن أن نقود، ونجتمع، وحتى التزلف في بعض الأحيان، فإننا لا نستطيع القيام بكل شيء."