يحل فتح ماي-عيد الشغل- لهذه السنة والطبقة العاملة المغربية تعيش أوضاعا مأساوية بعد أن تم رفض الاستجابة لكل المطالب التي من شأنها تحسين وضعيتها الاجتماعية والمادية، والقطاع العام بدوره يعيش تدهورا شاملا مرتبطا بالسياسة العامة المنتهجة والهادفة إلى التخلص منه من خلال خصصته ورفض كل مطالب موظفيه(الزيادة في الأجور ،الترقية الاستثنائية،تغيير مرسوم الترقية بشقيها.......) أما بالنسبة لقطاع الصحة فانه يعكس بامتياز السياسة المنتهجة بالقطاع العام حيث يعرف تضخما على المستوى الإعلامي،والتي تهدف الوزارة من خلاله تضليل الرأي العام وايهامه بكون كل الخدمات الصحية في متناوله أما على مستوى الواقع فنجد عكس ذلك حيث نسجل: - ضرب مجانية العلاج مما يجعل الموظف محط اعتداءات متكررة من مواطنين سقطوا ضحية الخطاب التضليلي للوزارة -خوصصة اغلب خدمات القطاع(تغذية ،نظافة،حراسة،إرشادات....)والعمل على خوصصة ما تبقى منها - خصاص فادح في الموارد البشرية دون العمل على تجاوزه واتخاذه كمبرر لتشجيع مدارس القطاع الخاص في نهب جيوب المواطنين الباحثين عن شغل لأبنائهم - الالتفاف بأشكال ملتوية على مكتسبات موظفي القطاع(التعويض عن المسؤولية،التعويض عن الحراسة والإلزامية،الحركة الانتقالية،التعويضات عن البرامج والتنقل - عدم تسوية الوضعية الإدارية للمتصرفين حاملي الإجازة الجامعية - التلكؤ في إخراج مؤسسة الأعمال الاجتماعية إلى الوجود أما على المستوى الجهوي فإننا نسجل: َ التلكؤ في صرف التعويض عن الحراسة والإلزامية بمختلف المؤسسات الاستشفائية واحتسابه بشكل مغلوط غياب الشفافية في توزيع التعويضات عن البرامج وعن التنقل وخضوعها لمنطق الزبونية ظروف العمل متدهورة بمختلف المؤسسات الصحية(غرف مداومة غير لائقة،تجهيزات مهترئة،وسائل الوقاية منعدمة..) عدم الاستجابة لمطالب المتصرفين حاملي الإجازة الجامعية تعرض الموظفين للاهانة من طرف بعض المسؤولين الذين يسيرون المؤسسات الصحية بمنطق الحقول الزراعية ونحن إذ نشير إلى ذلك نؤكد على: *ضرورة صرف التعويض عن الحراسة والإلزامية في أقرب الآجال *إخضاع عملية تقسيم التعويضات عن البرامج والتنقل للشفافية والنزاهة *توفير الشروط الضرورية للعمل(غرف مداومة لائقة، وسائل الوقاية، تجهيزات تقنية ومكتبية...) *اعتبار الموظف الشريك وتجسيد ذالك من خلال إشراكه في كل القرارات المرتبطة بمجال عمله *الاهتمام بالجانب الاجتماعي للموظف من خلال توفير دور الحضانة بالمؤسسات الصحية وتسهيل عملية اقتناء السكن وتوفير مخيمات خاصة بالموظفين وأسرهم وفي الأخير نؤكد أن كرامة موظفي القطاع بكل فئاتهم خط احمر لن نسمح لأي كان بالدوس عليه ومن جعل من الإنسان قضيته لن يستوي على فراش الخيانة المكتب الجهوي حلوط عبد القادر الكاتب الجهوي للنقابة الوطنية للصحة العمومية/ كدش