نشر الموقع الإلكتروني للنقابة الوطنية للصحافة المغربية تغطية صحفية لأشغال المؤتمر الجهوي الثالث لفرع الجهة الشرقية للنقابة نفسها، المنعقد يوم 20 فبراير الأخير، تحت شعار "النقابة شريك أساسي في بناء مغرب الحريات"، في مقر "فضاء تنشيط وتكوين النسيج الجمعوي بالجهة الشرقية"، في وجدة. غير أن ما يلاحظ على هذه التغطية هو افتقادها إلى الدقة المطلوبة وإلى الموضوعية، وإن حاولت التمظهر بمسوحها، ولم تتوفق في نقل ما جرى داخل القاعة المغلقة للمؤتمر، وما جرى خارجها من حرمان ومنع بعض الصحفيين من ولوجها، ولا الخروقات الديمقراطية التي شابت سيره، (أنظر مقالي: "ملاحظات ديمقراطية حول المؤتمر الثالث..."، و"مؤتمر نقابة الصحافة يكيل بالمكيالين"، المنشورين على مواقع: "السند"، "الحدود"، و"الشرق المغربية")، ولكن محررها (التغطية) حاول أن يرسم صورة وردية للمؤتمر، تعطي الانطباع بأن أشغاله مرت في أجواء هادئة، مفعمة بالرضا عن الحصيلة السابقة، مكنت من "انتخاب" مكتب "توافقي"!، (عن أي توافق يتحدثون قي غياب أرضية توجيهية مشتركة، وبرنامج متوافق حوله؟!). الواقع أن المناقشات كانت حادة وشرسة في الكثير من الأحيان، فقد البعض خلالها الأعصاب في أكثر من مرة، وهذا يؤكد شدة التنافس التي سادت من أجل الظفر بمقعد في مكتب نقابة الصحافة...وكان نقاش التقريرين الأدبي والمالي ينحو صوب رفض التصويت لفائدتهما، غير أن تاجيل عملية التصويت إلى ما بعد وجبة الغذاء الفاخرة على شرف المدعوين قلب كل التوقعات ولم يعارضهما إلا عضوان، هما (ي.ش – ي.ط)، وهكذا صودق على التقريرين الأدبي والمالي بالأغلبية، وليس بالإجماع كما ادعى محرر التغطية، وبالمناسبة لا يجب الكذب على الأحياء. ثم إن هذا المكتب المثير للجدل ليس منتخبا، بمفهوم الانتخاب الديمقراطي، الحر والنزيه والذي تتساوى فيه الفرص أمام جميع المرشحين، بل هو مكتب معين من قبل لجنة معينة، شابت تشكيلها تجاوزات مسطرية، وخروقات قانونية، وأفرزت مكتبا "على قد الحال"، عارضه أربعة ممن بقوا داخل القاعة، وحضروا التصويت على اختيارات اللجنة، ولا ينبغي أن يفهم هذا على أنه طعن في كفاءة وقدرة أعضاء المكتب الفردية، ولكن الحديث هنا عن المكتب ككتلة، كفريق وكتشكيلة تفتقد إلى البوصلة (أرضية توجيهية مشتركة)، وإلى برنامج (خطة عمل على المدى القصير والمتوسط). ومع كل ما شاب المؤتمر من تجاوزات وخروقات قانونية، وما حدث من ذبح للديمقراطية الداخلية (حضور صحفي غير منخرط في النقابة، وترشيحه، رغم أنفه، إلى عضوية المكتب، وقبوله من قبل "لجنة التعيين"، في الوقت الذي حرم فيه آخرون من المشاركة في أشغال المؤتمر، بل منعوا من حضورهم حتى بصفة ملاحظين، تحت ذريعة عدم توفرهم على بطاقة الانخراط، رغم أداء بعضهم لواجبات الانخراط، والنقابة هي التي تأخرت في تسليمهم بطائقهم، ورغم كل هذا لم نتخذ الموقف المتطرف، ولم نطعن في شرعية المكتب الجديد... وتركنا الحكم المسبق عليه، مؤكدين أن الموقف الذي سيجب اتخاذه من المكتب الجديد يجب أن ينبع من خلال تقييم أدائه، وما ستبينه ممارسته في القادم من الأيام. غير أن ثمة إشكاليات قانونية وتنظيمية أفرزها المؤتمر الثالث لفرع الجهة الشرقية للنقابة الوطنية للصحافة، يبقى الجواب عنها عالقا إلى أن تحسم الأجهزة الوطنية التشريعية في أمرها، وهذه بعض منها نوردها على شكل استفهامات: - هل يمكن للفرد أن ينتسب إلى نقابتين مهنيتين في آن واحد، وأن يترشح إلى هيئاتها التشريعية والتنفيذية؟. - هل يعقل أن ينخرط رب العمل في نقابة العمال ويرأسها؟! وفي حال الجواب بالتأكيد، نتساءل هل يتفاوض المكتب النقابي داخل المقاولة مع ممثل نقابتهم أم مع رب العمل؟ وهل سيدافع رب العمل عن مصالح الباطرونا، ومصالح مقاولته للرفع من أرباحها، أم عن حقوق ومطالب مستخدميه؟ ودون إسهاب أوإطالة نؤكد أن هذا مجرد "غيض من فيض" مما أفرزه المؤتمر الأخير لنقابة الصحافة في الجهة الشرقية، الذي رأى البعض أنه كان ناجحا مائة في المائة. ذ.يحيى الشيحي ............................................. وهذا نص المقال الذي نشرته النقابة الوطنية في موقعها الإلكتروني انعقاد المؤتمر الثالث لفرع النقابة بالجهة الشرقية تحت شعار: "النقابة شريك أساسي في بناء مغرب الحريات" عقدت النقابة الوطنية للصحافة المغربية فرع الجهة الشرقية مؤتمرها الثالث يوم السبت 20 فبراير2010،تحت شعار:" النقابة شريك أساسي في بناء مغرب الحريات ". وذلك تحت الرئاسة الفعلية للسيد رئيس النقابة الوطنية للصحافة المغربية الأستاذ يونس مجاهد.و قد حضر أشغال الجلسة الافتتاحية ثلة من الفعاليات الرسمية يتقدمهم والي جهة وجدة أنكاد السيد محمد الإبراهيمي و الأستاذ عمر حجيرة رئيس المجلس البلدي لمدينة وجدة و الدكتور مصطفى بن حمزة رئيس المجلس العلمي لمدينة وجدة، و كذا عدد من البرلمانيين و المستشارين ورؤساء المصالح و ممثلي الهيئات السياسية و الجمعوية و فعاليات من المجتمع المدني،علاوة على الجسم الإعلامي الجهوي الذي شارك بكثافة. و قد افتتح المؤتمر بتلاوة آيات بينات من الذكر الحكيم، ثم قراءة الفاتحة على أرواح الشهداء..و بعد ذلك تم عرض شريط وثائقي من إنجاز اللجنة التحضيرية بعنوان "ذاكرة و آفاق" وثََق فيه لأهم المحطات التي خاضها الفرع بالجهة الشرقية،ثم استهل الكلمة بعد ذلك السيد رشيد زمهوط كاتب الفرع بكلمة ترحبية، ليله السيد يونس مجاهد بكلمة نوه فيها بالدور المميز للجسم الإعلامي بالجهة الشرقية،و معتبرا أن الإعلام شريك أساسي في التنمية و بناء مغرب الحريات..... عقب ذلك نظمت حفلة الشاي على شرف الضيوف.ليتابع المؤتمر أشغاله في جلسة مغلقة خصصت لتلاوة التقريرين الأدبي و المالي و مناقشتها.و بعد مناقشة مستفيضة. تمت عملية التصويت.حيث ثم التصويت بالإجماع على التقريرين الأدبي و المالي.و قد كان من المقرر أن يتم عرض ورقتين تنظيميتين إلا ضيق الوقت حال دون ذلك.ليصل الجميع إلى العملية الانتخابية التي أفرزت مكتبا توافقيا.ثم بموجبه انتخاب السيد مصطفى قشنني كاتبا جديدا للفرع. إضافة إلى عشر من الأعضاء. و يوم الأربعاء 24 فبراير.عقد المكتب المنتخب الجديد أول لقاء له. جرت فيه عملية انتخاب هياكل المكتب و التي أفرزت التشكيلة التالية : مدير جريدة الحياة المغربية كاتب الفرع ذ: مصطفى قشنني مدير جريدة الحدث الشرقي النائب الأول ذ: زهر الدين طيبي القناة الثانية النائب الثاني ذ: عبد الحميد المرابط جريدة الوطن الآن المقرر ذ: عبد المجيد بن الطاهر مدير موقع وجدة سيتي نائب المقرر ذ: الحسين قدوري مدير جريدة الرأي الحر أمين المال ذ: عبد الحق هقة أجوردوي لوماروك نائب أمين المال ذ: علي خروبي يومية العلم مستشار مكلف بمهمة ذ: رشيد زمهوط إذاعة وجدة الجهوية مستشار مكلف بمهمة ذ: الحسين بيطاري مجلة العربية الإماراتية مستشار مكلف بمهمة ذ: رشيد شريت لوبينيون مستشار مكلف بمهمة ذ:محمد محفوظ