بمناسبة مرور 64 سنة على تأسيس نادي المولودية الوجدية الذي صادف هذه السنة الاحتفالات بعيد المولد النبوي الشريف نظمت جمعية فضاء المولودية ثقافة ورياضة بتنسيق مع الرابطة المغربية للصحافة الرياضية عدة أنشطة ثقافية ورياضية بهذه المناسبة. فبعد النجاح الكبير الذي عرفه دوري المرحوم مصطفى بلهاشمي الذي عرف مشاركة حوالي 300 طفل جاءوا من مختلف الأحياء المدارية بالمدينة، و إيمانا منها بأهمية هذه الفئة باعتبارها النواة الأولى لتطوير الرياضة وازدهارها في بلادنا. أقامت الجمعية مجموعة من الأنشطة الثقافية والرياضية التي تتماشى وتندرج في إطار برنامجها العام الهادف إلى إعطاء دفعة قوية للرياضة، وبالخصوص القاعدية منها بغية توسيع نطاق الممارسة الرياضية لتشمل الأحياء الهامشية كما نصت على ذلك الرسالة الملكية السامية الموجهة إلى المناظرة الوطنية الثانية للرياضة يوم 24 أكتوبر 2008 بالصخيرات التي حثت في طياتها على العناية والاهتمام بالأحياء الفقيرة من أجل إدماجها في منظومة الممارسة الرياضية. وفي هذا الصدد عرف المركب الشرفي يوم السبت 27 فبراير المنصرم بوجدة تظاهرة رياضية كبيرة في كرة القدم برئاسة السيد والي الجهة الشرقية و رئيس الرابطة المغربية للصحافة الرياضية وعدة فعاليات لها ارتباط وطيد بالرياضة هذا وقد إشتملت هذه الأمسية على عدة مباريات إستهدفت الفئات الصغرى جمعت بين مدرسة فضاء المولودية ومدرسة الشبيبة والرياضة ،و منتخب المدارس ومنتخب الأحياء المدارية، وكذا مقابلة إستعراضية بين منتخب الجهة الشرقية وقدماء لاعبي المولودية الوجدية تضمنت لقطات فنية إستحسنها كل من تتبع أطوارها. وفي الفترة المسائية كان الجميع في الموعد بفضاء دار السبتي هذه المعلمة التاريخية التي تزخر بها المدينة، وعن السر بتنظيم الحفل بهذا الفضاء الجميل أكد السيد حسن مرزاق رئيس فضاء مولودية وجدة ثقافة ورياضة ان هذا المكان إرتبط بشخصية كاريزمية لما لها من دلالات عميقة في خدمة الرياضة بالمدينة، حيث ترأس نادي المولودية الوجدية خلال فترات من الزمن. بعد الكلمة الترحيبية التي ألقاها حسن مرزاق إنكب الحاضرون على مناقشة عدة محاور، حيث هم المحور الاول مستقبل نادي المولودية الوجدية مختلف الفروع في ظل مشروع قانون التربية البدنية الجديد الذي تفضل بإلقائه عبد اللطيف المتوكل، وبصفة خاصة المواد المتعلقة بتحويل الجمعية الرياضية إلى شركة رياضية هادفة للربح وإحداث عصبة إحترافية لكل جامعة رياضية ضمن مشروع تعديل قانون التربية البدنية رقم 0903. هذا القانون الجديد الذي لا يعطي تكافئ الفرص بين جميع الأندية الرياضية وبالتالي يخدم مصالح الأندية المحظوظة التي تتوفر على مستشهرين ومحتضنين ذوي صبغة عمومية او شبه عمومية، كما إستحسن في معرض حديثه خلق مكتب مديري لنادي المولودية الوجدية الذي ضم أحد عشرة ناديا في مختلف الرياضات، لاعطاء دفعة قوية للرياضة بالمدينة. أما المحور الثاني فدار حول موضوع ” ما مكانة العصب الجهوية وأندية الهواة من عقدة الاهداف المبرمة بين وزارة الشبيبة والرياضة والجامعة الملكية المغربية لكرة القدم عصبة الشرق وأنديتها نموذجا ونشط هذا المحور محمد بنصغير رئيس مجموعة الهواة الذي تناول المشاكل العويصة التي تعيشها مجموعة الهواة بسبب غياب الدعم المادي وكذا فقر في البنيات التحتية الرياضية مما يؤثر سلبا على تطوير وازدهار كرة القدم ببلادنا باعتبار مجموعة الهواة المصدر والممول الرئيسي لفرق النخبة بلاعبين مرموقين أبلوا البلاء الحسن في تطوير كرة القدم المغربية. في حين لازالت الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم تتنصل من مسؤولياتها في تدعيم مجموعة الهواة بموارد مالية كما وعد بذلك رئيس الجامعة السابق في إنتظار اللقاء والجلوس مع الرئيس الحالي للجامعة الذي يبدو منشغلا بأمور النخبة تاركا مجموعة الهواة تتخبط في مشاكلها العويصة، فلا يعقل أن تلتزم الوزارة بتخصيص 8 ملايير سنتيم سنويا لتكسية 6 ملاعب بالعشب الاسطناعي واحداث 8 مراكز للتكوين لأندية النخبة مركزان في السنة وأربع مراكز جهوية، مع تخصيص مبلغ مليون درهم لكل مركز واقتناء 35 حافلة، مما يوضح بجلاء الامكانيات الضخمة المرصودة لاندية النخبة ولهذا نتساءل ما نصيب مجموعة الهواة من كل هذه الاموال الطائلة. وفي الأخير تم تكريم بعض الوجوه الصحافية البارزة في الحقل الإعلامي الرياضي في مقدمتهم المديعة والمنشطة الرياضية قائمة بلعوشي و كذا بعض مدراء الجرائد المحلية…