زعيم الحركة من أجل الحكم الذاتي بمنطقة القبايل الجزائرية يصف المقترح المغربي حول الحكم الذاتي بالحكيم و ينعت الموقف الجزائري بالمتعنت. قال رئيس "الحركة من أجل الحكم الذاتي بمنطقة القبائل" فرحات مهني، إنه "يعول" على الدعم الدولي، وعلى الخصوص من الولاياتالمتحدة، من أجل إرساء حكم ذاتي في هذه المنطقة من الجزائر، مؤكدا أن تجربة من هذا القبيل يمكن أن "تشكل منارة بالنسبة للديمقراطية على الصعيد الإقليمي". ونقلت صحيفة (فوكس نيوز) في مقال نشر أمس الخميس، عن السيد مهني قوله "إننا نعول على دعم إدارة أوباما في نضال سكان منطقة القبائل من أجل الحصول على الحكم الذاتي". واعتبر رئيس "الحركة من أجل الحكم الذاتي بمنطقة القبائل" أن سكان منطقة القبائل "يمكن أن يشكلوا سدا منيعا ضد الإرهاب ومنارة للنهوض بالديمقراطية". من جانبه، صرح وليد فارس من جامعة الدفاع الوطني، أنه "يؤيد منح المنطقة حكما ذاتيا"، حاثا الجزائر على مباشرة حوار مع سكان المنطقة في هذا الاتجاه. وسجل صاحب المقال، سين إيفانسري، الذي يرى أن إدارة أوباما "ستهتم في المستقبل بهذه الإشكالية"، أن وزارة الخارجية الأمريكية " لا تعبر عن رأيها إلى حدود الآن حول ملف سكان منطقة القبائل". وذكر إيفانسري بأن وزارة الخارجية الأمريكية ما فتئت تحذر الرعايا الأمريكيين من المخاطر التي يمكن أن يتعرضوا لها خلال تنقلاتهم في الجزائر"، مؤكدا أن الإرهاب يشكل بالفعل موضوعا ذا حساسية أكثر، ليس فقط بالنسبة إلى إدارة أوباما ولكن أيضا بالنسبة إلى الحكومة الجزائرية. وسبق وذكرت اليومية الاسبانية "لاكاسيطا" في عددها الصادر يوم الأحد 17 يناير 2010 أن "الحركة من أجل الحكم الذاتي بمنطقة القبائل" نددت ب"القمع القوي" لمظاهرة قام بها أمازيغ القبائل بالجزائر. ونقلا عن الحركة، أوضحت اليومية تحت عنوان "الجزائر تقمع بعنف الحركة من أجل الحكم الذاتي بمنطقة القبائل"، أن قوات الأمن الجزائرية قامت بقمع مظاهرة نظمتها الحركة، الثلاثاء الماضي، بمنطقة القبائل، وذلك بمناسبة الاحتفال بالسنة الأمازيغية الجديدة للمطالبة بالحكم الذاتي لمنطقة القبائل.وأضافت اليومية، أنه وحسب "الحركة من أجل الحكم الذاتي بمنطقة القبائل" فإنه تم تفريق هذه المظاهرة بعنف باستعمال القنابل المسيلة للدموع والرصاص المطاطي، مضيفة أن العديد من الأشخاص أصيبوا، فيما اعتقلت قوات الأمن عددا آخر من المتظاهرين. من جهة أخرى، أكدت (لاكاسيطا)، أن "الحركة من أجل الحكم الذاتي بمنطقة القبائل" سجلت أن وسائل الإعلام الجزائرية، التي تهاجم المغرب بخصوص قضية الصحراء، التزمت الصمت حيال " الأفعال الهمجية" المرتكبة في الجزائر. من جهتها،سلطت جريدة (كنارياس 7)، التي تصدر بلاس بالماس، في عددها لنفس اليوم، الضوء على القمع الذي واجهت به قوات الأمن الجزائرية مظاهرة نظمتها "الحركة من أجل الحكم الذاتي بمنطقة القبائل".وأوضحت الجريدة في مقال تحت عنوان "الجزائر تقمع بقوة المطالبة بالحكم الذاتي لمنطقة القبائل"، أنه خلال هذه المظاهرة، التي شارك فيها آلاف الأشخاص، " ندد المتظاهرون بسياسة القمع" التي تمارس في البلاد وطالبوا ب"الحكم الذاتي لمنطقة القبائل".وذكرت بأن هذه المظاهرة نظمتها الحركة من أجل الحكم الذاتي بمنطقة القبائل، التي تأسست في يونيو 2001، بمناسبة الاحتفال بالسنة الأمازيغية الجديدة، التي تصادف 12 يناير من كل سنة.وأضافت الجريدة أن المتظاهرين "شجبوا أيضا الابتزاز الذي كان ضحيته ممثلو الجالية المسيحية بمنطقة القبائل خلال الاحتفال بأعياد رأس السنة الميلادية"، مشيرة إلى أن ممثلي هذه الجالية "تعرضوا لهجوم قوي من قبل المتشددين الإسلاميين" الذين منعوهم من الاحتفال بهذه المناسبة.وذكرت الجريدة نقلا عن زعيم "الحركة من أجل الحكم الذاتي بمنطقة القبائل"، فرحات مهني، أن قوات الأمن الجزائرية قامت بقمع المسيرة السلمية، التي نظمت بتيزي وزو وبمدن أخرى بمنطقة القبائل، وأن عددا من مناضلي الحركة يعتبرون في عداد المفقودين. وسبق وأكد فرحات مهني زعيم الحركة من أجل الحكم الذاتي بمنطقة القبائل أن مقترح الحكم الذاتي بالصحراء المقترح من طرف المغرب مطبوع بالحكمة أكثر من الموقف الجزائري من ملف النزاع الذي وصفه بالمتصلب . وقال فرحات في حوار أجرته معه إحدى اليوميات المغربية، أنه يعارض موقف النظام الجزائري من القضية من منطلق القيم و الواقعية، ولأن المقترح المغربي معنويا أفضل من خيار الحرب بالاضافة الى أنه يمنح بدعوته للسلام لشعوب المنطقة فرصة توجيه جهودها نحو بناء اقتصادياتها وثقافاتها وهوياتها. وشدد فرحات مهني على أن حركته المطالبة بالحكم الذاتي بمنطقة القبائل الجزائرية هي حركة سلمية وديمقراطية ، ودعا صناع القرار ببلاده الى الحوار من أجل التوصل الى حل سياسي حكيم يجنب الجزائر ما وصفه بمخاطر التفكك . واتهم زعيم حركة "الماك " الداعية بمنطقة القبائل منذ ثمان سنوات الى إقامة حكم ذاتي بمنطقة القبائل النظام والمخابرات الجزائرية بالافتراء على شخصه و نشر الأكاذيب عنه بغية تشويه صورته وكفاح مناضلي حركته, وقال إن ردة النظام الجزائري العنيفة تجاه نضالاته تعكس طبيعته المعتادة في إنزال اللعنة على كل من يعارضوه, وأضاف أن هذا النظام متخوف من أن تمتد عدوى المطالبة بالاستقلال الذاتي الى مناطق أخرى من التراب الجزائري.