يسافر عدد من مسؤولي نهضة بركان لكرة القدم، شهر يونيو المقبل إلى مالي للتضامن مع القبيلتين اللتين ينتمي إليهما لاعبا الفريق مصطفى كوندي ومحمد عمر كوناتي. واتفق مسؤولو الفريق على حفر عدد من الآبار بقبيلتي ساماكو التي ينتمي إليها مصطفى كوندي (تبعد ب 60 كيلومترا عن العاصمة باماكو) ونانغو التي ينتمي لها كاوناتي (تبعد ب 190 كيلومترا عن باماكو)، وتوزيع 200 حقيبة مدرسية على أطفال القبيلتين. وكان عبد المجيد مضران، نائب رئيس نهضة بركان، عقد اجتماعا مساء الخميس الماضي، مع اللاعبين الماليين لمعرفة احتياجات قبيلتيهما. وقالت مصادر مطلعة إن اللاعبين حددا الاحتياجات في آبار خصوصا أن القبيلتين تعانيان جراء غياب الماء الصالح للشرب، والهدر المدرسي في ظل الأزمة التي تعيشانها، مضيفة أن مسؤولي نهضة بركان وافقوا على الأمر وحددوا ميزانية تبلغ 15 مليون سنتيم لهذا الغرض. وأوضحت المصادر ذاتها أن اجتماعا ثانيا سيعقد خلال اليومين المقبلين لتحديد موعد سفر بعثة الفريق من أجل إنهاء معاناة القبيلتين الماليتين. وفي السياق ذاته، كشفت المصادر أن السبب في قيام مسؤولي نهضة بركان بهذه الخطوة يعود إلى الرغبة في تقوية العلاقة مع اللاعبين وإعطاء صورة جديدة عن الفريق. وأضافت المصادر ذاتها "طلب مسؤولو الفريق من اللاعبين تحديد الطريقة التي يرغبان فيها بالاستفادة إما بتكليف شركات من العاصمة المالية باماكو أو بجلب الشركات من المغرب لإنهاء معاناة القبيليتين مع الماء الصالح للشرب، وهو الشيء الذي ستتم دراسته خلال اليومين المقبلين لتحديد الموعد النهائي لسفر البعثة الانسانية والرياضية". يشار إلى أنها المرة الأولى التي يفكر فيها فريق مغربي في القيام بأعمال انسانية واجتماعية بدولة لاعب محترف بصفوفه، وفي حالة نجاحها فإن مسؤولي الفريق البركاني يرغبون في تطويرها بشكل كبير خلال السنوات المقبلة.