6 ملايين درهم ل 25 مشروعا مسرحيا أعلنت وزارة الثقافة رسميا أمس الثلاثاء عن لائحة الفرق المسرحية التي حظيت برسم موسم 2012-2013 بالدعم المالي لإنتاجها وترويج أعمالها،والتي بلغ عددها خمسة وعشرون فرقة ،وذلك وفقا لمقتضيات القرار المشترك لوزير الثقافة والوزير المنتدب لدى وزير الاقتصاد والمالية المكلفة بالميزانية الخاص بتحديد كيفية منح إعانات مالية لدعم إنتاج وترويج الأعمال المسرحية . وأوضح عبد الحق أفندي مدير الفنون بوزارة الثقافة خلال ندوة صحفية نظمتها لجنة دعم وترويج الأعمال المسرحية للإعلان عن نتائج أشغالها برسم موسم 2012-2013، ،أن اللجنة توصلت بمائة وخمسة وخمسين ملفا داخل الآجال المحددة، ليتم اختيار 25 مشروعا مسرحيا،إذ حظيت بدعم مالي يناهز الستة ملايين درهم، بالنظر لاستجابتها للمعايير الموضوعية التي تتضمنها أساسا مقتضيات القرار المشترك المنظم للدعم والتي يأتي في مقدمتها معايير الجدة والجودة والمهنية والتنوع والجهوية والكفاءات الشابة من خريجي المعاهد المتخصصة وطنية، بلدية أو أجنبية مماثلة. وأقر عبد الحق أفندي الذي ترأس لجنة الدعم لهذا الموسم نيابة عن الوزير محمد أمين الصبيحي ،وهي اللجنة التي ضمت أسماء لامعة في سماء الفن والإبداع المسرحي بمختلف مستوياته وأنماطه إذ يتعلق الأمر بالفنان والكاتب المسرحي محمد الجم، والفنان والمخرج المسرحي عبد الرزاق البدوي، والفنانين المتميزين في المسرح الناطق باللغة الأمازيغية نعيمة زيطان وسعيد عامل، والناقد محمد أمنصور، والسينوغرافيست ليلى التريكي والممثلة هند السعديدي وحكيمة حاتم رئيسة قسم المسرح بالوزارة،(أقر)بصعوبة الاختيار الذي واجه اللجنة مشيرا إلى أنها أوصت وزارة الثقافة بدراسة إمكانية التعاون مع بعض الفرق التي بذلت مجهودا على مستوى الإبداع ولم تتمكن من الحصول على الدعم. وأفاد في رده على سؤال لبيان اليوم، أن التوافق والإجماع كان السمة الأساسية التي نهجها أعضاء اللجنة في اختيار الأعمال المسرحية على اعتبار أن المعايير محددة سلفا بقرار رسمي، مضيفا أن الأعضاء سجلوا بارتياح كبير أن الغالبية القصوى للأعمال المشاهدة تراوح مستواها بين الجيد والمتوسط ، قائلا»إن جانبا معتبرا من الفرق المسرحية استجابت بشكل طيب لمسألة الجودة الأمر الذي فرض على اللجنة الرفع من عدد الأعمال المستفيدة من الدعم من 15 فرقة خلال الموسم الماضي إلى 25 عملا مسرحيا ، هذا بالإضافة إلى أن غالبية الإنتاجات كشفت عن كفاءات مسرحية داخل فرق تنتمي لمدن خارج القلاع التقليدية للفن المسرحي. وأوضح أن اللجنة في إطار عملها لاختيار الإنتاجات المسرحية التي حظيت بالدعم،استحضرت المطلب الذي سبق وتوافقت عليه ممثليات المسرحيين ونقابات مهنية وجمعيات احترافية وعبرت عنه صراحة عنه خلال المشاورات مع وزارة الثقافة حول مضامين القرار المشترك الجديد المنظم للدعم، ممثلا في المعطيين الأساسيين، والذي يتمثل الأول منهما في ضرورة تمثل إكراهات العمل المسرحي واستحضار شروط وصعوبات إنتاج وترويج الأعمال المسرحية في المغرب ومن تم بالضرورة تشجيع المبادرات المسرحية ومكافأة أفضل المجهودات الإنتاجية الوطنية. فيما المعطى الثاني يتمحور حول ضرورة مكافأة أفضل الإبداعات ورفع سقف الجودة مما يحض على مكافأة المجدين والمجددين والمجتهدين وتمييز المبادرات الأفضل والأعمال الأجود وذلك توخيا للإسهام في الارتقاء بمستوى الممارسة المسرحية بالمغرب وتعويد الجمهور المغربي على فرجة مسرحية وازنة ورصينة بل و تحسين مستوى التلقي والرفع من مستوى الذوق العام . وأبرز المتحدث مذكرا في هذا الصدد بمختلف المراحل التي خاضتها اللجنة لتحديد المشاريع المسرحية المختارة، إذ قامت في البداية بدراسة 155 ملفا على المستوى الإداري والقانوني ،ثم من الناحية الأدبية والفنية، وذلك عملا بمقتضيات القرار المشترك السالف الذكر، حيث خلصت في هذا الإطار إلى الاحتفاظ بسبعة وأربعين ( 47) مشروعا مسرحيا لأجل المعاينة . وأضاف أن اللجنة،على إثر المعاينة التي طالت 46 عملا مسرحيا ،فيما اعتذرت فرقة واحدة عن عرض مشروعها المسرحي، تداولت في المقومات الفنية والأدبية والمادية لهذه العروض، وذلك وفق معايير ومقاييس موضوعية ووفق مقتضات القرار المشترك السالف الذكر، والتي يأتي على رأسها معايير الجدة والجودة والمهنية والتنوع والجهوية والكفاءات الشابة، حيث أفضت هذه المداولات إلى اختيار خمسة وعشرين (25) عملا مسرحيا للاستفادة من دعم إنتاج وترويج الأعمال المسرحية برسم موسم 2012/2013. ومن جانبه أبدى الفنان عبد الرزاق البدوي، اندهاشا للمستوى المتميز الذي وصل إليه الإبداع المسرحي في المدن الأخرى الواقعة جغرافيا خارج مركز الرباط والدار البيضاء، قائلا»المسرح تقدم كثيرا خارج المدن الكبرى ، حيث تقدمت فرق تنتمي لمدن بعيدة عن هذا المركز بإنتاجات مهمة ملتزمة تختزن طاقات فنية متميزة»، مشيرا بشكل ضمني إلى أن غالبية الفرق التي حظيت بالدعم تنتمي لمدن تتوزع على مختلف جهات المغرب من مثل مراكش،أكادير، الحسيمة، الناظور، فاس ،الحسيمة، والداخلة،بل والمغرب العميق من مثل جرادة وقلعة مكونة، ومشرع بلقصيري.