ذكرت قناة "النهار" الجزائرية الخاصة الليلة أنه تم نقل الرئيس الجزائرى عبد العزيز بوتفليقة على وجه السرعة إلى العاصمة الفرنسة باريس للعلاج. ونقلت القناة "النهار" في نبأ عاجل بعد قطع برامجها المعتادة عن إذاعة "أر تى أل" الفرنسية أن بوتفليقة وصل بالفعل إلى باريس لتلقى العلاج بعد أصابته بوعكة صحية. وعرضت قناة "النهار" لقطات مصورة قديمة لبوتفليقة منذ أن كان وزيرا للخارجية في سنة 1963 وحتى نهاية حكم الرئيس الأسبق هوارى بومدين سنة 1978 كما عرضت القناة تصريحات لبوتفليقة قديمة كان يدافع فيها عن قضايا الجزائر والأمة العربية وأفريقيا،دون أن تنسى طبعا وكعادة جميع المنابر التابعة للمخابرات العسكرية الجزائرية الإشارة لتدخلاته في قضية الصحراء المغربية. وكان عبد المالك سلال الوزير الأول الجزائرى قد أكد فى وقت سابق من مساء يوم السبت أن الوضع الصحي للرئيس عبد العزيز بوتفليقة "ليس خطيرا على الإطلاق".وطمأن سلال الذي لم يقطع زيارته إلى ولاية بجايةالجزائرية علي أن "صحة الرئيس لا تبعث علي القلق"، بحسب ما نقلت عنه الاذاعة الجزائرية. وكانت وكالة الأنباء الجزائرية ذكرت فى وقت سابق مساء يوم السبت،أن الرئيس الجزائرى عبد العزيز بوتفليقة 76 عاما تعرض على الساعة 12 و 30 دقيقة من ظهر نفس اليوم لنوبة إقفارية عابرة (اضطراب فى نشاط الدماغ) لم تترك آثار". ونقلت الوكالة عن مدير المركز الوطنى للطب الرياضي،رشيد بوغربال،أن الفحوصات الأولية قد بوشرت وأوصت بأن يخضع الرئيس للراحة لمواصلة فحوصاته. ويعتبر المركز الوطني للطب الرياضي من أحسن المستشفيات المتخصصة في جراحة القلب والدماغ،يعالج فيه كبار المسؤولين في الدولة الجزائرية،لكن الرئيس الجزائري تركه وسافر لفرنسا قصد العلاج. وقال بوغربال،إن الوضع الصحي للرئيس "بوتفليقة" لا يبعث على القلق. بينما انتشرت داخل الجزائر العاصمة إشاعة تدعم خبر وفاة الرئيس بوتفليقة،وهي الإشاعة التي انتشرت كالنار في الهشيم داخل وخارج الجزائر،وأضيف لها بأنه لم يعد ومنذ مدة طويلة يمارس مهامه الرئاسية التي يقوم بها أخوه سعيد بموافقة جيل الضباط العسكريين الذين عينهم مؤخرا في مراكز القرار العسكري الجزائري بعدما أطاع بشكل أو بآخر بكل من كان يشكل عائقا نحو أهدافه بالسيطرة الكلية على زمام الأمور بالجارة الجزائر التي نخرها الفساد المالي والإداري حتى أضحت مهددة ب"الربيع العربي". وخضع بوتفليقة نهاية 2005 لعملية جراحية لعلاج "قرحة أدت إلى نزيف في المعدة"،في مستشفي فال دوغراس العسكري في باريس.وبعد سنة من ذلك أكد انه كان فعلا "مريضا جدا" لكنه تعافي تماما. وكثيرا ما تتحدث الصحف الجزائرية عن مرض الرئيس واقتصار ظهوره على استقبال الرؤساء والوزراء الذين يزورون الجزائر.ولم يتنقل بوتفليقة كعادته إلى المطار لاستقبال الرئيس الجنوب إفريقي جاكوب زوما الذي زار الجزائر في 15 أبريل الجاري. وكان آخر ظهور رسمي لبوتفليقة في جنازة الرئيس السابق علي كافي في 17 أبريل،وبدا فيها متعبا لكنه رافق الجثمان سيرا على الأقدام وحضر صلاة الجنازة وانتظر حتى ووري الثرى،وحينها تم تسريب إشاعة من الجزائر عبر مواقع التواصل الإجتماعي العالمية،بأن الشخص الذي حضر الجنازة لم يكن هو بوتفليقة الحقيقي وإنما هو شبيهه،والله أعلم. إعداد: