تتويج المغرب بالجائزة الخاصة للاعلام السياحي في احتفالية عربية بالقاهرة افتتح يوم السبت 23 فبراير الجاري، فعاليات الملتقى العربي للإعلام السياحي في دورته الخامسة بفندق فور سيزون نيل بلازا بالعاصمة المصرية القاهرة. وشارك في الملتقى، الذي يعد أكبر تجمع للإعلام السياحي بالمنطقة العربية، إعلاميون من 48 وسيلة إعلامية مقرؤة ومرئية ومسموعة وإلكترونية يمثلون17 دولة، وينظمه المركز العربي للإعلام السياحي، بالتعاون مع وزارة السياحة المصرية. وناقش الملتقى على مدار ستة أيام، بمشاركة وفد مغربي في شخص منتدى الإعلام السياحي بالمغرب وإعلاميات مغربيات، سبل دعم السياحة البينية بين الدول العربية، خصوصا في الدول التي تأثرت بالأحداث السياسية فيما عرف "بثورات الربيع العربي". وقال حسين المناعي رئيس المركز العربي للإعلام السياحي ان الملتقى يهدف بشكل رئيسي الى "دعم دعوات السياحة الخليجية والعربية إلى مصر، لتعود بشكل أكبر من معدلاتها التي كانت تسبق ثورة 25 يناير2011". وذكر ان "الحدث يشارك فيه إعلاميون من السعودية وكافة دول الخليج، الى جانب دول شمال إفريقيا والأردن ولبنان والعراق واليمن" موضحا أنهم "يتبادلون الخبرات حول سبل دعم السياحة العربية البينية". وأشار إلى أن "الإعلاميون العرب يطلعون على أرض الواقع على الأوضاع في الشارع المصري، ليتأكدوا من أن الحياة تسير بصورة طبيعية، وان المناطق السياحية آمنة، ولا تتأثر بالأحداث السياسية، التي تنحصر في مواقع محددة". وقال خالد خليل نائب رئيس المركز أن "الملتقى يقام للعام الخامس في مصر تحت شعار ( نلتقي لنرتقي) ، ويتحدث في جلساته مسئولون من وزارة السياحة المصرية حول واقع السياحة بمصر، والخطط الجارية لاستقطاب السياحة العربية والأوربية والآسيوية". ولفت إلى أن الملتقى يهدف هذا العام إلى اطلاع الصحفيين العرب على الإمكانات السياحية التي تملكها المدن الأثرية المصرية، خصوصا مدينتي الأقصروأسوان" مشيرا إلى أن "الملتقى حريص على دعوة السياح العرب لاستكشاف هاتين المدينتين لما تتمتع بهما من مقومات كبرى للسياحة الثقافية". وأشار إلى أن "المشاركين في الملتقى سيناقشون دارسة حول واقع الإعلام السياحي العربي وهى دراسة غير مسبوقة في العالم العربي تحصر الجهات الإعلامية العربية وعلاقتها بالإعلام السياحي". وتوج المغرب بالجائزة الخاصة للإعلام السياحي بالقاهرة في شخص الإعلامية ابتسام الكوتيبي عن برنامج "المغرب الذي أحب" بالقناة الثانية. وعرف حفل التتويج حضور وزير الإعلام المصري صلاح عبد المقصود و كبار المسؤولين بوزارة السياحة المصرية ومحافظ أسوان وثلة من الإعلاميين العرب المشاركين في الملتقى العربي للإعلام السياحي في دورته الخامسة ، الذي سينهي أشغاله الخميس المقبل. وأعربت ابتسام الكوتيبي عن فرحتها بهذا التتويج وقالت "الجائزة هي شرف للمغرب وللمغاربة ودليل على أن اللهجة المغربية ليست عائقا أمام إشعاع برنامج " المغرب الذي أحب" الذي تنتجه القناة الثانية.." من جهته قال عادل اقليعي رئيس منتدى الإعلام السياحي بالمغرب، الذي دعم ملف ترشيح برنامج "المغرب الذي أحب" بجوائز الإعلام السياحي " هذا التتويج هو دليل على جودة المنتوج الإعلامي السياحي المغربي ، وهو في نفس الوقت يزيد من مسؤولية كل الفاعلين في المجال لإنشاء البرامج السياحية الإعلامية التي من شانها ان تجلب عددا من السياح على المستوى الداخلي والعربي" وأضاف اقليعي "أن منتدى الإعلام السياحي بالمغرب الذي وضع وثائق الإيداع بالقنيطرة منذ نونبر من عام 2011 ويضم ثلة من الإعلاميات والإعلاميين والباحثين المهتمين بالإعلام السياحي، للأسف رغم إشعاعه وحيويته على مستوى الأنشطة العربية التي شارك فيها سواء بالقاهرة أو قطر ، فانه يعرف تعثرا على مستوى الاعتراف القانوني والتمكن من الوصل القانوني ، الذي لازال لم يتسلمه لحد الآن". وقال اقليعي " أتمنى أن تتكلل الجهود الأخيرة التي قمنا بها بالتنسيق مع السلطات المحلية والمعنية بمدينة القنيطرة في التسريع بحصول المنتدى على وصله القانوني ليباشر أنشطته العملية داخل المغرب والتي تم وضع مشاريعها منذ سنة من التأسيس وظلت حبرا على ورق". وفي تطور ايجابي لإزالة عوائق السياحة البين عربية، قال وزير السياحة المصري هشام زعزع في لقاء مع عدد من الصحافيين العرب في افتتاح الملتقى الخامس للإعلام السياحي المنعقد بالعاصمة المصرية القاهرة، انه وضع مذكرة توجد الآن بمكتب الرئيس المصري محمد مرسي ، بموجبها سيتم إلغاء تأشيرة المرور الى مصر عن دول المغرب العربي . وقال زعزوع أن الرئيس مرسي وافق على المقترح، وبهذا سيكون المغاربة غير ملزمين بالتقدم بطلبات الحصول على التأشيرة بالسفارة المصرية بالرباط ، حيث جاري الاشتغال على مساطر جديدة من شانها منح التأشيرة فورا بالمطار. من ناحية أخرى أكد وزير السياحة المصري ان ما يوجد في مصر لا تعبر عنه الصورة المتمركزة بمساحة الكيلوميتر بميدان التحرير وأمام القصر الرئاسي بالعاصمة القاهرة، بل هناك آلاف من الكيلوميترات كلها آمنة ومطمئنة وبحاجة إلى الأفواج السياحية لإنعاشها. مضيفا أنه بالرغم من الانتعاشة الطفيفة التي عرفها القطاع السياحي بمصر العام الماضي، الا ان أحداث فندق سيميرانيس القريب من ميدان التحرير أثرت بشكل سلبي على مؤشر السياحة . وتفاءل زعزوع أن يساهم الإعلاميون العرب المشاركون في الملتقى الخامس للإعلام السياحي في إبراز الظروف الحالية بصعيد مصر . حيث تم تنظيم رحلة إلى كل من أسوانوالأقصر هذه الأخيرة التي تحتوي على ثلثي آثار العالم.