تعززت صفوف الكونفدرالية الديمقراطية للشغل ببوعرفة بالالتحاق الجماعي لعمال ديماغاز، والبالغ عددهم أكثر من 40 عاملا . وتجدر الإشارة إلى أن الإنتاج بهذا المعمل بدا سنة 1997 الا انه لحدود ألان فان الباطرون لا هم له الى مراكمة الارباح الخيالية، ولو على حساب عرق وكرامة العمال الكادحين ( الشركة تضاعفت إرباحها بعد أن أصبحت توفر قنينات الغاز لثلاثة جهات بالمغرب مستفيدة من دعم الدولة للبوطان ). إن قانون الشغل يداس عليه يوميا، أمام تفرج السلطات، والتي من المفروض أن تقوم بدور المراقبة للمؤسسات الإنتاجية ( نظرا لعدم وجود مفتش شغل ببوعرفة وكل الإقليم ) ومن بين الخروقات المسجلة للحقوق الشغلية نورد ما يلي : *عدم احترام الحريات النقابية ، فالباطرون لايعترف بشيء اسمه النقابة ، وتنظيم العمال للدفاع عن أنفسهم . *عدم توفر العمال على الحد الأدنى للأجور، فهم يتقاضون 49 درهما لليوم بعد الزيادة الطفيفة مؤخرا في أجورهم والتي تقدر ب 5 دراهم . *عدم احترام الساعات القانونية (44ساعة ) أسبوعيا فالعمال يشتغلون لأزيد من 60 ساعة أسبوعيا دون التعويض عن الساعات الإضافية . * كل العمال وبدون استثناء يشتغلون بعقد عمل محدد قابل للتجديد كل ستة أشهر ، رغم أن العمل بالشركة ليس عملا موسميا ومؤقتا . * غياب شروط الصحة والسلامة ( الأحذية –القفازات –الكمامات –الوزرات ..) بل الأدهى من ذلك أن العمال يضعون الأكياس البلاستيكية السوداء على أيديهم كبديل لحمايتهم من أخطار الشغل . * عدم استفادة العمال من العطل والأعياد المنصوص عليها في مدونة الشغل ( عيد الأضحى –عيد الفطر –عيد المولد –عيد المسيرة عيد العرش ....) بل أن العمال يشتغلون في هذه الأعياد، دون الاستفادة من التعويض عن هذه العطل المؤدى عنها . * عدم استفادة العمال من التأمينات ،فرغم أن الشركة أبرمت عقدة مع مؤسسة اطلانطا للتأمينات ، الا أن العمال لا يستفيدون بتاتا، رغم وقوع حوادث كثيرة تسببت لبعض العال في إصابات خطيرة ، وأحيانا عاهات مستديمة (الشيهب محمد أصيب بكسر تسبب له في عاهة مستديمة –هرشوم عبد الحميد أصيب بكسر أربعة أصابع على مستوى الرجل –محميدة احميدة أصيب بجروح ورضوض خطيرة –بلهرني والطويل أصيبا بجروح وهلم جرا ) والأمر من ذلك انه رغم وقوع حوادث مهنية كثيرة بالشركة،فان المدير أو رئيس الورش يتغاضيان عن الأمور ولم يكلفا نفسيهما حتى عناء الاتصال بالوقاية المدنية،أو المستشفى لنقل المصابين، خشية أن تفوح رائحة الخروقات بالمعمل .الشيء الذي يفرض على المصابين التوجه الى المستشفى على الأرجل، أو بوسائلهم الخاصة في تجاهل تام للمضاعفات * غياب لجنة حفظ الصحة والسلامة والتي تضم المدير وطبيب الشغل وممثلين عن العمال والإدارة رغم أن المعمل يشغل أزيد من 50 عاملا ( انظر مدونة الشغل ) * التمييز بين العمال على أساس أصلهم ، إذ هناك احتقار كبير لليد العاملة المحلية . *غياب الرشاشات ( الدوش) بالنسبة للعمال رغم أنهم يشتغلون في مواد ملوثة ومتسخة ، وأيضا غياب عربات نقل العمال ، علما بان المعمل يبعد عن بوعرفة بكلمترين تقريبا ، وهناك عمال يسكنون في نقط ابعد . * غياب ادني شروط الكرامة الإنسانية ، فالمدير ورئس الورش يتصرفان ويعاملان العمال كانهم عبيد واقنان من ممتلكات ضيعتهما ، ولا حديت في قاموسهما الا للغة الاستعلاء والعجرفة ( اخدم ولا اخرج،كاين من يقبل الاشتغال في هذه الظروف ) هذا فقط غيض من فيض المشاكل والخروقات الكثيرة للحقوق الشغلية بمعمل ديما كاز ببوعرفة . اوردناها بإيجاز لاعطاء صورة عن الاستغلال البشع الذي يتعرض له العمال ببوعرفة ،في الوقت الذي تتغنى الجهات الرسمية بانجازاتها التشريعية في مجال الشغل . إن الاتحاد المحلي للكوندرالية الديموقراطية للشغل ببوعرفة راسل عامل الاقليم يوم 3نونبر 2008 للمطالبة بعقد اللجنة الاقليمية للبحث والمصالحة .من اجل إيجاد حلول عادلة ومنصفة تضمن حقوق وكرامة العمال .وكإجراء أولي فقد أحيل الملف من طرف عامل الاقليم على المندوبية الجهوية للتشغيل ، حيث سيعقد الاتحاد المحلي يوم الخميس 27 نونبر 2008 لقاء مع مفتش الشغل من اجل التسوية الحبية لمشاكلهم المدرجة في ملفهم ألمطلبي . إن الكونفدرالية الديموقراطية للشغل، وهي تتبنى مشاكل هذه الفئة المستغلة (فتح الغين) من المستخدمين ، فإنها مستعدة أثم استعداد للنضال معهم والى جانبهم بكل الوسائل المشرعة الى حين إحقاق جميع حقوقهم كاملة غير منقوصة وفي مقدمتها الخبز والكرامة . كما تحذر من مغبة أي تطاول على الحريات النقابية ، أو أي محولة للانتقام من العمال بسب خيارهم النقابي . فمزيد من النضال من اجل أن لا يبقى معمل ديماكاز ببوعرفة :"ديما" أرباح للباطرونا ،و"ديما" اسغلال للعمال . الصديق كبوري كاتب الاتحاد المحلي ببوعرفة