حملت مصالح الوقاية المدنية أحد الأشخاص في وضح صحي حرج إلى مستشفى الفارابي بوجدة،على إثرإصابة بليغة شملت مختلف أنحاء جسمه نتيجة حادثة سير شهدتها الطريق الوطنية رقم 6 الرابطة بين مدينة وجدة وسلا، مساء يوم الإثنين 30 يوليوز الجاري لحظات قليلة عن موعد الإفطار على مستوى منطقة النعيمة 35 كيلومتر غرب مدينة وجدة وتعود أسباب الحادثة حسب شهود عيان حينما اصطدمت سيارة مخصصة لتهريب البنزين من الجزائرمن نوع “مقاتلة"محملة بعشرات البراميل كانت في طريقها نحو مدينة العيونالشرقية لترويج بضاعتها هناك،قبل بسيارة كانت تسير في الاتجاه المعاكس نحو مدينة وجدة. وقد أسفر الحادث عن إصابة صاحب السيارة بإصابات متفاوتة الخطورة من جراء الاصطدام القوي للسيارتين ،حيث لم يتم التعرف على نوعية المقاتلة من جراء احتراقها بالكامل، في حين علمت الأحداث المغربية أن سائق المقاتلة ومرافقه قد أصيبا بدورهما خلال هذه الحادثة، حيث تمكنا من الفرار إلى وجهة غير معلومة خوفا من إلقاء القبض عليهما ،بعدما امتطيا حسب نفس الشهود مقاتلة أخرى كانت في انتظارهما. وفور علمها بالخبر هرعت مصالح الدرك الملكي التابعة لسرية وجدة،لعين المكان لإنجاز محاضر قانونية وفتح تحقيق معمق في هذه النازلة من أجل تحديد الخيط الذي يوصل مصالح الدرك لهوية أصحاب المقاتلة. ومن جهة أخرى فقد عرفت الطريق التي شهدت الحادث انقطاعا وتوقفا لحركة المرورلإتاحة الفرصة للجهات المعنية من أجل إزاحة المخلفات الناتجة عن حريق المقاتلة . وللإشارة فلا زالت آلة المقاتلات تحصد المزيد من الأرواح والضحايا في مختلق الطرق بالجهة الشرقية، من جراء الأنشطة المكثفة لهذه العربات التي أضحت تشكل خطرا واضحا على مستعملي الطريق رغم المحاولات والمجهودات الكبيرة لمختلف المصالح الأمنية من أجل القضاء على هذه الظاهرة التي أصبحت ترهق بال مستعملي الطريق بما فيها الطريق السيار وجدةفاس،التي يتم اختراقها من طرف أساطيل من المقاتلات وما يترتب عن ذلك من عواقب وخيمة يذهب ضحيتها الأبرياء من مستعملي الطريق.