في إطار الحملات الواسعة النطاق التي تشنها مختلف المصالح الأمنية لمحاربة التهريب بشتى أنواعه،وكذا وضع حد للخطر الذي يداهم مستعملي الطريق من طرف المقاتلات المعدة لتهريب البنزين من الجزائر ،في هذا الصدد تمكنت عناصر الأمن بمدينة العيونالشرقية في ساعة مبكرة من يوم الثلاثاء 29 مايو، من توقيف وحجز سيارة من نوع مقاتلة ذات صفائح خارجية مزورة ،وعلى متنها عشرات البراميل المملوءة بمادة البنزين، كانت قادمة من الشريط الحدودي بين المغرب والجزائر في طريقها باتجاه مدينة الناظور،السيارة المحجوزة كانت رفقة قافلة من سيارات التهريب حوالي 10 سيارات،حيث رفض السائق الامتثال لأمر الشرطة بالتوقف و حاول اقتحام حاجز عناصر الشرطة بالمدخل الشرقي للمدينة ،الأمر الذي دفع بعناصر الشرطة إلى اعتراض سبيله باستعمال المشط الحديدي الشائك ،من أجل إرغامه على التوقف عملية أدت إلى انفجار عجلات المقاتلة رغم ذلك استطاع السائق الفرارلمسافة أكثر من 200 متر،كانت كافية لترك له المجال للترجل من العربة والهرب رفقة مرافقه إلى وجهة مجهولة. الأمر الذي لم يرق باقي المهربين ودفعهم إلى مهاجمة رجال الأمن من أجل استعادة السيارة المحجوزة باستعمال السيوف والحجارة، مما حدا بعناصر الشرطة الاستعانة بقوات إضافية لإرغام المهربين عن التراجع عن فعلتهم. . وتجدر الإشارة أن العديد من المناطق بالجهة الشرقية تشهد حوادث مماثلة بين المهربين و عناصر الجمارك و الشرطة و الدرك الملكي ،وكان آخرها العملية التي أرغمت جمارك أحفير عن استعمال الذخيرة الحية لردع مهربين خلال الأسبوع الماضي، وخصوصا عندما يتعلق الأمر بمواد مهربة ثمينة ، إذ يدافع عنها أصحابها بشراسة مستعملين السيوف و الحجارة .