أعلن المندوب السامي لقدماء المقاومين وأعضاء جيش التحرير، السيد مصطفى الكثيري، اليوم الأحد، أن مدينة الناضور ستتوفر قريبا، على غرار العديد من مدن المملكة، على متحف للمقاومة وجيش التحرير. وأوضح السيد الكثيري، في كلمة له خلال مهرجان نظم بمناسبة الذكرى 54 لانطلاقة عمليات جيش التحرير بشمال المملكة، أن هذا المتحف، الذي سيكون فضاء سوسيو- ثقافيا متعدد الوظائف، سيقام ببناية المقر القديم لعمالة الناضور، مشيرا إلى أن هذه البناية لها دلالات رمزية كثيرة. وأضاف السيد الكثيري حسب وكالة المغرب العربي للأنباء،أن هذه الهيأة الجديدة التربوية والثقافية، التي ستقام في اطار الاحترام للخصوصيات المحلية والجهوية، ستكون مهمتها هي الحفاظ على ذاكرة جيش التحرير بجهة الشمال، وكذا ذاكرة الكفاح المشترك مع الإخوة الجزائريين ضد المستعمر. وسيتم إحداث هذا المتحف في إطار شراكة بين المندوبية السامية لقدماء المقاومين وأعضاء جيش التحرير، ووكالة التنمية وإنعاش أقاليم وعمالات الجهة الشرقية، والمبادرة الوطنية للتنمية البشرية، والمجلسين الإقليمي والبلدي بالناضور. ومن جهة أخرى، أكد المندوب السامي على أهمية نقل الصفحات المجيدة من تاريخ جيش التحرير بالشمال إلى الأجيال الحالية والقادمة من أجل الحفاظ على المبادىء المؤسسة للأمة حية، وترسيخ التعلق بقيمها المقدسة، تحت القيادة النيرة لصاحب الجلالة الملك محمد السادس. وقال إن انطلاقة عمليات جيش التحرير بشمال المملكة شكلت منعطفا حاسما ومرحلة بارزة في كفاح العرش والشعب من أجل نيل الحرية والاستقلال والدفاع عن المقومات الدينية والوطنية. وبهذه المناسبة نظمت المندوبية السامية حفل تكريم لفائدة خمسة مقاومين باقليم الناضور، وتم تسليم مساعدات مادية للعديد من قدماء المقاومين أو ذويهم. وقد قام السيد الكثيري، عقب هذا المهرجان، الذي حضره على الخصوص، الكاتب العام لعمالة الناضور، بزيارة لجماعة عين زهرة حيث أطلق اسم غالب دريوش، أحد قدماء المقاومين، على مجموعة مدارس أولاد حقون. ومنذ إحداث المتحف الوطني للمقاومة وجيش التحرير سنة 2001 على مساحة 1000 متر مربع، رأت عدة متاحف محلية، إقليمية وجهوية النور كذلك، خاصة في العيون، والسمارة، والداخلة، وسيدي افني، وورزازات، وواود زم، وتازة، وآسفي، وتاونات، والجديدة، وخريبكة، وبوعرفة، وبني ملال، وتطوان، وايموزار مرموشة.