في إطار انفتاح المجلس العلمي المحلي لوجدة على المؤسسات التعليمية،نظّم حملة تحسيسية بمضار المخدرات لفائدة تلاميذ مجموعة مدارس عبد الرحمان الداخل والملحقة الاعدادية التابعة لها.وهكذا كان اللقاء يوم الثلاثاء ابتداءا من التاسعة صباحا حضره أساتذة المركزية وتلاميذ المجموعة المدرسية بمختلف مستوياتهم الدراسية. في البداية رحّب السيد المدير بالزوار وتمنى لهم جلسة مفيدة مع تلاميذ المجموعة المدرسية.إثر ذلك تمّ التعارف على الضيوف الكرام وهم كالتالي : الأستاذة خديجة موهوب عضوة نشيطة بالمجلس العلمي وفاعلة جمعوية الأستاذة نعيمة رحماني وهي مديرة مؤسسة حرّة لتكوين الممرضات وفاعلة جمعوية الدكتورة جميلة رحماني حاصلة على الدكتوراه في الأداب تشتغل حاليا بالأكاديمية بصفتها مسؤولة على وحدة البحث التربوي. الأستاذة غيوغ غزلان السيد حميد أمزيان وهو طالب بالمجلس العلمي المهندس نبيل بنموسى وهو تقني مختص في الإعلاميات كما حضر هذا اللقاء سيدتان تشرفان على دار القرآن ببلجيكا وهما عضوتان شرفيتان في خلية مراكز حماية الطفولة. وبدورهم عرّف أساتذة المجموعة بأنفسهم. وقد كان من بين الحضور أيضا السيد عبد الحميد وردي ممثل السلطات المحلية و الحارس العام للملحقة الإعدادية لبصارة السيد محمد حالات. هذه الحملة التحسيسية نظمت في ثلاث ورشات : الاولى همّت تلاميذ الإعدادي من تأطير الأستاذة خديجة موهوب في موضوع شامل تحت عنوان من أجل مستقبل بلا مخدرات تناول كل ما ينفع الانسان وكل ما يلحق به الضرر وبالتالي حسن استعمال الحواس من أجل بيئة سليمة معافاة وخالية من الأمراض . الورشة الثانية خاصة بتلاميذ كل من المستوى الرابع والخامس والسادس من تأطير جميلة رحماني في موضوع لا يختلف كثيرا عن الأول تناول الأفكار الحية التي تؤدي لصناعة النجاح مع إبراز بعض المظاهر الغريبة التي تِؤثر سلبا على عقلية فلذات أكبادنا مثل التدخين والكسل والتشاؤم أما الورشة الثالثة والتي حضرها تلاميذ المستويات الصغرى فكانت من تأطير الأستاذة نعيمة رحماني تناولت فيه موضوع التدخين ومؤثراته السلبية على الصحة . بكل صراحة كانت المواضيع شيقة ومفيدة وقد تفاعل معها التلاميذ بكل عفوية وتلقائية بل وأغنوها بشهاداتهم الحية وأفكارهم التي لم تخل من الاهمية في بعض الحالات وهذا باعتراف الأستاذات المؤطرات. تجدر الإشارة أن العروض قدمت بواسطة الوسائل البصرية كجهاز الحاسوب والداتاشو من خلال عرض لوحات ورسومات تعبيرية تتعلق بالموضوع. والملفت للانتباه الجوائز التشجيعية التي قدّمت للتلاميذ الذين ساهموا في إغناء النقاش في الورشات الثلاثة وهذا ما كان له أثره الإيجابي في تنوع الأفكار وبالتالي الخروج بخلاصة مهمة وهي ضرورة الاعتناء بصحة الجسم والعقل وإتباع كل ما يرضي الله ويفيد المجتمع. طبعا كل التلاميذ استفادوا من هدايا رمزية عبارة عن حلويات في أكياس بلاستيك في المرحلة الأخيرة وزعت بعض الملابس على مجموعة من التلاميذ المعوزين مهداة من طرف المواطنتين المغربيتين المقيمتين ببلجيكا وقد سلمتا بنفسيهما الملابس للتلاميذ تحت أنظار كل الحضور الكريم الذي رأى في هذا العمل الإنساني خير دليل للتكافل الاجتماعي. كما قّدّمت الاستاذة خديجة موهوب مجموعة من الكتب الدينية مهداة لمجموعة مدارس عبد الرحمان الداخل من طرف المجلس العلمي المحلي بوجدة . ختم اللقاء بأخذ صور تذكارية جمعت كل من المؤطرين والطاقم التربوي والتلاميذ في جو عائلي يغلب عليه الغبطة والبهجة والسرور.ثم تناول الضيوف المشروبات والحلويات أعدّت خصيصا لهم فغادروا المؤسسة على أمل اللقاء في أقرب الآجال في لقاءات أخرى لا تقل أهمية عن هذا اللقاء. انتهى اللقاء حوالي الواحدة بعد الزوال بتوديع كل من السيد المدير والأساتذة والتلاميذ للضيوف الكرام مع تقديم الشكر لهم والاعتراف بمجهوداتهم القيمة في تنوير عقول الأطفال الصغار.لا يفوتني أن أشير في الأخير أن السيد رئيس المؤسسة قدّم للأستاذات المؤطرات شواهد تقديرية والسلام.