وزير التربية الوطنية محمد الوفا كشف على أن مراكز التكوين للمعلمين والمراكز الجهوية التربوية سيتم الغاؤها, وستعوض بمراكز جهوية للتكوين موحدة لمهنة التربية والتكوين ، وبالنسبة للمدارس العليا للأساتذة سيتم الحاقها بالتعليم العالي، وتروم هذه المراكز الجهوية لمهن التربية والتكوين توحيد التكوين وتجميع المراكز من أجل استغلال أكثر عقلانية للموارد البشرية والمالية من اجل تفادي المعيقات التي عرفتها المراكز السابقة ومواكبة التوجهات والمستجدات العالمية في مجال التكوين والاستفادة من الخدمات التي يمكن ان توفرها الجامعة. واضاف الوفا في ندوة صحفية عقدها أمس بمقر الوزارة بالرباط، من أجل اطلاع الرأي العام حول المراكز الجهوية لمهن التربية والتكوين المحدث بمرسوم ، على ان هذه المراكز سيلج اليها كل خريجي الجامعات المتوفرين على مستوى الاجازة والذين لا يتجاوز سنهم 35 سنة، بعد انتقاء حسب الملف واجراء امتحان كتابي وشفوي، مشيرا في السياق ذاته إلى ان هؤلاء الذين سيلجون هذه المراكز حسب حاجيات وزارة التربية الوطنية سيتلقون تكوينا لمدة سنة كاملة وسيتخرجون جميعهم بالسلم العاشر. اما بخصوص الترقية الادارية العادية فستبقى سارية المفعول كما سيتم الأخذ بعين الاعتبار الذين سيساهمون في البحث في مجال التربية والتكوين. وسيتقاضى المترشحون المقبولون في سلك تأهيل أطر هيئة التدريس التربوي الأجرة المطابقة للرسم الاستدلالي 275 وتعويضا جزافيا قدره 600 درهم شهريا، ويستفيدون عند الاقتضاء من التعويضات العائلية المخولة للموظفين. كما أن هذه المراكز ستقوم بالمهام والأدوار المتمثلة في التكوين التاهيلي الممهنن، ثم التكوين المستمر لفائدة كل الأطر العاملة بالقطاع، بالاضافة الى التحضير لمباراة التبريز، والتكوين الأساس لفائدة أطر الادارة التربوية وهيئة الدعم التربوي، فضلا عن البحث التربوي وانتاج الوثائق الديداكتيكية والاشعاع الثقافي. وخلافا للنظام السابق في التكوين، أشار محمد الدالي مسؤول تكوين الأطر بالوزارة بنفس المناسبة أنه سيتم التركيز في هذه المراكز الجديدة على الجانب المهني وعلى تطوير الكفايات المهنية التي تؤهل المدرس لممارسة المهنة وذلك عبر تكوين تأهيلي بالتناوب وبحصص منه 60 في المائة في مؤسسات التطبيق في اطار الوضعيات المهنية، و40 في المائة في مركز التكوين. وللولوج لمراكز الجهوية لمهن التربية والتكوين، تقوم وزارة التربية الوطنية بمباراة التوظيف بعد التكوين الأساس بالجامعة, انطلاقا من حاجياتها من الموارد البشرية وذلك عن طريق المراكز الجهوية لمهن التربية والتكوين حسب معايير جديدة لانتقاء المدرسين تأخذ بعين الاعتبار الكفايات الضرورية في مجال التخصص والتخصص المتجانس، ثم التحفيز للمهنة والاستعدادات النفسية والتشبع بأخلاقيات المهنة والقيم، بالاضافة الى الكفايات التواصلية، والكفايات في مجال الاعلاميات, فضلا عن الكفايات المتعلقة بمنهجية البحث التربوي. وسيتابع الناجحون في المبارايات تأهيلهم بأحد المسالك التالية، اولا مسلك تأهيل أساتذة التعليم الأولي والتعليم الابتدائي، ثم مسلك تأهيل أساتذة التعليم الثانوي والاعدادي و مسلك أساتذة التعليم التاهيلي، وسيتضمن كل مسلك الوحدات والمواد المدرسة في السلك التعليمي المناسب كما هي محددة في القرار المنظم للتكوين في هذه المسالك، كما يقبل في سلك تحضير مباريات التبريز بعد النجاح في مباراة لمرشحين حاصلين على الأقل على شهادة الماستر أو شهادة الماستر المتخصص أو دبلوم مهندس الدولة أو ما يعادلها، وأن لا يتجاوز سنهم 35 سنة.