تواطؤ الإعلام الاسباني في التحريف والتزييف ونشر الكذب والإشاعات شن قراصنة مغاربة يطلقون على أنفسهم اسم "منظمة قوات الردع المغربية»، هجوما على موقع المديرية العامة للضرائب التابعة لوزارة المالية الجزائرية، وتركوا على صدر صفحة الموقع رسما لخريطة مغربية تشمل أراضي الصحراء المغربية. وكشفت صحف الجزائر أن الموقع الإلكتروني للمديرية العامة للضرائب الجزائرية توقف عن العمل، بسبب هجوم قراصنة مغاربة، مذكرة بأن العديد من المواقع والصحف والمدونات الإلكترونية الجزائريةكانت تعرضت في نونبر السنة الماضية إلى هجوم منظم أدانته الجزائر، خاصة بعد أن طال موقع سفارة الجزائر بواشنطن. وأفادت الصحف نفسها أن وزارة الخارجية الجزائرية تعتقد أن جهات مغربية رسمية تدير حملات من حين لآخر على بعض المواقع الرسمية وغير الرسمية الجزائرية. ولم يتوقف هجوم القراصنة المغاربة، خلال السنوات الأخيرة، إذ تشتد الحرب، عادة، بين «هاركز» مغاربة وجزائريين عبر العديد من مواقع الشبكة المعلوماتية الرسمية والخاصة بلغت أوجها خلال أحداث العيون الماضية، وما تعرض إليه المغرب من حرب إعلامية شرسة شنها الاعلام الجزائري والإسباني. ويعتبر عدد من الخبراء أن مثل هذه المعارك الالكترونية هي جزء من الحروب المعلوماتية الجديدة، وتكون أهدافها الرئيسية نفسية ومعنوية، وترمي إلى التأثير في الطرف الآخر بأدوات لينة ومرنة مختلفة عن الأدوات العسكرية. وسبق لقراصنة مغاربة اختراق وشل العديد من المواقع الرسمية الجزائرية ومواقع تابعة لبوليساريو، ردا على أحداث العيون، التي اتهم المغرب صراحة السلطات الجزائرية وبوليساريو بتدبيرها، إذ قُتل عدد من رجال الشرطة بوحشية على يد انفصاليين موالين لجبهة بوليساريو. وتعددت حالات اختراق القراصنة لمواقع إلكترونية جزائرية مختلفة، منها موقع سفارة الجزائر بواشنطن، حيث وضعوا في الصفحة الرئيسية للموقع العلم المغربي، مع صورة لخريطة تبرز الوحدة الترابية للمغرب مرفقة بعبارة: «الصحراء مغربية»، إضافة إلى مواقع وزارة الداخلية والجماعات المحلية ووزارة التربية والبيئة بالجزائر، وشلوا حركتها لعدة ساعات متواصلة، كما تم اختراق موقع ما يسمى حكومة بوليساريو وسفارتها بالجزائر، في تحد للجزائر وردا على وقوفها إلى جانب الانفصاليين. وقالت مجموعة من القراصنة المغاربة إن مراحل اختراق المواقع الجزائرية صعبة ومتعبة لأنها محصنة، إلا أنهم نجحوا في الحصول على الأرقام السرية، ومسح مجموعة من المعلومات الموجودة بالمواقع، قبل استرجاعها بعد مرور 26 دقيقة نظرا لوجود نسخ من محتوياتها، وبعدها توالت محاولات أخرى ناجحة. كما تتوعد المجموعة بأنها تمكنت من امتلاك وثائق مهمة تفضح تواطؤ الإعلام الاسباني في التحريف والتزييف ونشر الكذب والإشاعات خلال أحداث مدينة العيون. وأطلق بعض القراصنة على أنفسهم «مجموعة X007 «، إذ حثوا جميع المغاربة في العالم الافتراضي على أن «يبرهنوا على وطنيتهم الصادقة بشتى الوسائل، ويعلنوا أن دم الشهداء لا ينبغي أن يذهب هدرا ولا ينبغي السكوت عنه»، كما حضتهم أن يدافعوا عن الصحراء المغربية بموقع البالتولك وبالخصوص (غرفة الدفاع عن مقدسات الوطن).