جلالة الملك يطلع بالسعيدية على تقدم أشغال برنامج التأهيل والتجديد الحضري للمدينة،وضع الحجر الأساس لبناء مستشفى محلي. جلالة الملك يحل بالناظور. اطلع صاحب الجلالة الملك محمد السادس ،اليوم الثلاثاء بمدينة السعيدية (إقليمبركان) ،على مستوى تقدم أشغال برنامج التأهيل والتجديد الحضري للمدينة ،الذي رصدت له اعتمادات بلغت 393 مليون درهم،ووضع جلالته ،بالمناسبة ،حجر الأساس لبناء مسجد بكلفة 16 مليون درهم. وهكذا وفي إطار هذا البرنامج (2007 - 2009 ) ،تم خلال السنتين الماضيتين تخصيص مبلغ 206 مليون درهم لتمويل إنجاز 22 مشروعا همت بالخصوص تهيئة الكورنيش على مسافة 2 كلم ،وإنجاز الشطر الاستعجالي لشبكة التطهير السائل ،وتوسيع وتقوية طرقات المدخلين الجنوبي والشمالي ،وإحداث فضاءات خضراء وتهيئة الساحات العمومية. كما تمت ،خلال نفس الفترة ،تهيئة عدد من شوارع المدينة إضافة إلى التهيئة المجالية للتلال المتواجدة بمدخل المدينة. وخلال السنة الجارية (2008-2009) تمت برمجة إنجاز 8 مشاريع بكلفة 187 مليون درهم،بلغت نسبة تقدم الأشغال بها 70 بالمائة. وتتضمن الأشغال بهذه المشاريع إنجاز الشطر الثاني من شبكة التطهير السائل والتشجير وخلق مساحات خضراء بالطريق الدائرية وترميم القصبة واستكمال تهيئة الطرق الحضرية . وقد تم تمويل برنامج التأهيل والتجديد الحضري لمدينة السعيدية بفضل شراكة بين كل من وزارات السياحة والصناعة التقليدية،والداخلية،والإسكان والتعمير والتنمية المجالية،والمكتب الوطني لماء الصالح للشرب ووكالة التنمية الاقتصادية والاجتماعية لعمالات وأقاليم الجهة الشرقية ومجلس الجهة ومؤسسة الانعاش الوطني ومجموعة الضحى. إثر ذلك قام أمير المؤمنين صاحب الجلالة الملك محمد السادس بوضع الحجر الأساس لبناء مسجد سيشيد على مساحة 9240 مترا مربعا بكلفة 16 مليون درهم. ويضم هذا المسجد ،الذي سيبنى وفق الهندسة المعمارية المغربية الأصيلة وستستغرق أشغال بنائه 24 شهرا ،قاعة للصلاة خاصة بالرجال وأخرى خاصة بالنساء وكتابا قرآنيا وقاعة لدروس محو الأمية وخزانة وقاعة متعددة الخدمات وعدة مرافق أخرى. ويندرج بناء هذا المسجد في إطار العناية التي يوليها أمير المؤمنين صاحب الجلالة الملك محمد السادس لشؤون الدين الإسلامي الحنيف،والتي يعكسها الاهتمام الكبير الذي ما فتئ جلالته يوليه لبيوت الله من خلال حثه دوما على تشييد مساجد تكون لائقة شكلا ومضمونا بإقامة المسلمين لشعائرهم الدينية. كما يدخل بناء هذه المنشأة في سياق سياسة الدولة الخاصة بتشييد المساجد،وذلك ضمن برنامج يعتمد مخططات وتصاميم تحدد أماكن بناء المساجد وفق معايير هندسية ومعمارية تستجيب لحاجيات سكان المناطق المستهدفة مع ضمان توزيع منتظم لبيوت الله عبر مختلف ربوع المملكة. وتهدف مختلف المشاريع المذكورة إلى أن تضمن لساكنة المدينة ولوجا أفضل لمختلف الخدمات الاجتماعية والترفيهية وكذا ممارسة شعائرها الدينية في أحسن الظروف . وأشرف صاحب الجلالة الملك محمد السادس، اليوم الثلاثاء بمدينة السعيدية ،على وضع الحجر الأساس لبناء مستشفى محلي تشرف على إنجازه وزارة الصحة باستثمارات إجمالية تقدر ب 60 مليون و 573 ألف درهم منها أزيد من 44 مليون درهم للبناء. ويأتي تشييد هذه البنية التحتية الاستشفائية تجسيدا لأهداف المبادرة الوطنية للتنمية البشرية الرامية إلى تحسين جودة الخدمات الصحية الاستشفائية لساكنة المدينة والرفع من مستوى التأطير الطبي بالمنطقة سواء من حيث الكم أو الكيف وكذا ومواكبة التطور العمراني والسياحي الذي تشهده مدينة السعيدية. وسيضم المستشفى عدة مصالح استشفائية من بينها مصلحة للطب العام بسعة 20 سريرا ومصلحة للجراحة بسعة 20 سريرا، وجناح خاص بالأم والطفل يتوفر على مصلحة لطب الأطفال وأخرى للتوليد وطب النساء بسعة 20 سريرا. كما يحوي المستشفى مصلحة للمستعجلات ومركبا جراحيا ومصلحة للعيادة الخارجية وأخرى للعناية المركزة وقاعة للاستيقاظ والفحص بالأشعة ومختبرا للتحليلات الطبية ومصلحة مركزية للتعقيم، إضافة إلى مصالح عامة أخرى منها صيدلية ومستودع للأموات وعدة مرافق تقنية. وسينجز المستشفى على شطرين، ومن المنتظر أن تنتهي الأشغال بالشطر الأول في ظرف سنة. وستعزز هذه المؤسسة البنيات الاستشفائية بإقليمبركان، الذي يتوفر على مستشفى عمومي واحد بطاقة استيعابية تقدر ب 136 سريرا، و 60 عيادة طبية و 104 صيدلية. كما يتوفر الاقليم على 21 مؤسسة صحية أساسية منها 13 بالوسط القروي، وعلى 6 دور للولادة. ويسهر على تأمين الخدمات الصحية بهذه المؤسسات، على مستوى الإقليم، طاقم يتكون من 73 طبيبا من بينهم 14 أخصائيا، و 208 ممرضا. وبخصوص مؤشرات الخدمات الصحية بالجهة الشرقية، التي تضم عمالة وجدة أنكاد وأقاليم بركان وجرادة وتاوريرت وفجيج والناظور ،فهناك مؤسسة صحية لكل 13 ألف و 147 مواطنا، وعيادة طبية لكل 5169 مواطنا، وسريرا لكل 1294 مواطنا وصيدلية واحدة لكل 3437 مواطنا، وطبيبا واحدا لكل 4225 مواطنا. وحل صاحب الجلالة الملك محمد السادس ،بعد زوال اليوم الثلاثاء ،بمدينة الناضور قادما إليها من السعيدية. وقد خصص سكان المدينة استقبالا حماسيا كبيرا لجلالة الملك مؤكدين تشبثهم بالعرش العلوي المجيد. وعلى طول الشطر الشرقي من الطريق المداري الساحلي ،الذي سيربط مستقبلا مدينة وجدة بمدينة طنجة والذي يعد أحد أكبر الأوراش المهيكلة التي تعرفها الجهة ،احتشدت جموع المواطنين بشوارع المراكز والجماعات التي مر منها الموكب الملكي للترحيب بمقدم جلالة الملك ومباركة خطواته ومبادراته الرامية إلى تحقيق تقدم ونماء المملكة في مختلف الميادين . وعلى غرار مدينة وجدة ،التي شهدت في السنوات الاخيرة طفرة تنموية كبرى طالت جميع الجالات ،فإن زيارة جلالة الملك لمدينة الناضور ستعطي دفعة قوية لدينامية التنمية بالمدينة التي تعكسها المشاريع الاقتصادية والاجتماعية المبرمجة خاصة في القطاعات الاجتماعية مواكبة بذلك الأوراش الكبرى التي تشهدها مختلف جهات المملكة .