في سياق صعوبات مرتبطة بالموارد المائية بفعل عدم الانتظام في التساقطات المطرية والخاصيات الجغرافية ذات التأثير المتزايد، انخرط إقليم الناضور منذ عدة سنوات في مسلسل لتطوير بنياته التحتية المائية. وفي هذا الإطار تم إطلاق العديد من المشاريع ورصد استثمارات هائلة سواء على مستوى التزود بالماء الصالح للشرب أو على مستوى التطهير السائل. ولم يدخر المكتب الوطني للماء الصالح للشرب الذي هو فاعل رئيسي في القطاع بهذا الإقليم، جهدا في رصد الوسائل الضرورية، من خلال تكثيف البرامج الاستثمارية للاستجابة لتطلعات الساكنة المحلية ، سواء بالوسط القروي أو بالوسط الحضري . وحسب المسؤولين بالمكتب الوطني للماء الصالح للشرب، فقد تم استثمار أزيد من 050.1 مليار درهم في مجالات التزود بالماء الصالح للشرب (681 مليون درهم)، والتطهير السائل (366 مليون درهم)، مشيرين إلى استفادة إقليم الناضور من مشاريع توجد قيد الإنجاز أو مبرمجة بقيمة تفوق 5.1 مليار درهم. في غمرة الجهود المبذولة خلال السنوات الأخيرة بفضل الزيارات الملكية المتعددة للإقليم ، أصبح المكتب الوطني للماء الصالح للشرب يتدخل في إنتاج وتوزيع الماء في 18 مدينة ومركزا، بالإضافة إلى تزويد 60 دورا محاذيا للشبكات الإقليمية الخاصة بالماء الصالح للشرب . وتظهر النتائج الإيجابية لهذه المبادرات بشكل جلي في كون 425 ألف نسمة استفادت من الربط بشبكة الماء الصالح للشرب، مع نسبة تغطية في الوسط الحضري تبلغ 100 في المائة، ونسبة ربط عامة بالشبكة تصل إلى 95 في المائة. وفي متم سنة 2010 ، بلغت نسبة الولوج للماء الصالح للشرب بالوسط القروي 82 في المائة، وهي نسبة تعد من بين أعلى نسب التزود على صعيد الوطني . وباستثناء مركزي العروي وتيزتوتين اللذين يعانيان من عجز نسبته 25 في المائة، وهو عجز سيتم إنهاؤه بعد إنجاز مشروع لمضاعفة إمدادات ميدار، تم تزويد 18 مدينة ومركزا بالماء الصالح للشرب انطلاقا من المياه السطحية ( مركب مشرع حمادي - محمد الخامس) التي يتم نقلها عبر قناة الري بوعارك بصبيب إجمالي قدره 890 لترا في الثانية. ويبعث هذا التقدم الحاصل ارتياحا كبيرا لدى ساكنة كل من الناضور والعروي وزغانغن وبني نصار وزيو وسلوان وتاويمة وإحدادن وجعدر وتيزتوتين وقرية أركمان وراس الما وفرخان وبني وكيل ولاد حمدان وحاسي بركان وإسكان وبني سيدال الجبل بني سيدال لوطا، إلى جانب 60 دورا محاذيا.