انطلقت يوم السبت بالسعيدية، أشغال اللقاء الدولي الأول للمنظمات غير الحكومية المنحدرة من الهجرات المغربية، حول موضوع "المهاجرون.. فاعلون وشركاء في التنمية". ويشارك في هذا اللقاء، الذي ينظمه مجلس الجالية المغربية بالخارج بشراكة مع وكالة تنمية الجهة الشرقية وبمساهمة العديد من جمعيات المهاجرين المغاربة، أزيد من مائة منظمة غير حكومية وجمعيات المهاجرين المغاربة وممثلون عن السلطات العمومية الوطنية والمؤسسات الدولية بالإضافة إلى باحثين مغاربة وأجانب. ويهدف هذا اللقاء، الذي يستمر يومين، إلى رصد واقع الأعمال المتعلقة بالتنمية، التي تقودها منظمات المهاجرين غير الحكومية، وبحث السياسات العمومية المتعلقة بالهجرة والتنمية للخروج بمقترحات موجهة لمنظمات المهاجرين غير الحكومية ولصانعي القرار السياسي وللمؤسسات الدولية والفاعلين في المجتمع المدني والجماعات الترابية، وذلك بغية تعزيز الروابط بين سياسات الهجرة والتنمية. وسيتمحور النقاش خلال هذا اللقاء حول ثلاثة مواضيع أساسية تهم "السياسات العمومية الدولية في مجالي الهجرة والتنمية"، و"مساهمات وحدود التعاون اللامركزي"، و"المهاجرون المغاربة كفاعلين في التنمية: مجالات التأثير والديناميات والإكراهات". وتجدر الإشارة إلى أنه منذ الثمانينات وموازة مع التحويلات المالية، لجأ المهاجرون المغاربة لأساليب متنوعة للمساهمة في تنمية المغرب. وقد تم إنجاز العديد من مشاريع التنمية المحلية التضامنية أو الأعمال الإنسانية من طرف فاعلين بين صفوف المهاجرين، والذين يتزايد عددهم يوما بعد آخر. وقد اكتسب هؤلاء الفاعلون، الذين انضووا في إطار جمعيات، مع مرور السنين المعرفة والقدرة على تعبئة الموارد المالية والخبرة. ويجسدون بطريقتهم إحدى التحولات التي تعرفها الهجرة المغربية ويؤكدون اندماجهم في النسيج الجمعوي لبلدان الاستقبال وتشبثهم بالتنمية المستدامة بالمناطق التي ينحدرون منها بشكل خاص، وبمجموع مناطق بلدهم بشكل عام. يشار إلى أن هذا اللقاء ينظم بمساهمة جمعية المهاجرين المغاربة بجزر الباليار (المغرب) وجمعية هجرة وتنمية (المغرب) وشبكة هجرة تنمية ديمقراطية (من فرنسا) والمركز الأورومتوسطي للهجرة والتنمية (هولندا) وجمعية التعاون والتنمية في شمال إفريقيا (إسبانيا).