احتفى مستخدمو موقعي «تويتر» و«فيس بوك» المصريون على طريقتهم بالاحتجاجات الاجتماعية التي تشهدها الجارة اللدودة إسرائيل، عبر حملة بعنوان «دعماً لثورة ولاد الكلب»، للسخرية من المظاهرات التي شارك فيها مئات الآلاف من الإسرائيليين للمطالبة بتحسين ظروفهم الاجتماعية وحل أزمة الإسكان. ورغم استلهام «الثوار الإسرائيليين» روح الثورة المصرية ورفعهم لافتات مثل «هنا القاهرة»، إلا أن المصريين على الإنترنت لم يتعاطفوا معهم، وتساءل بعضهم: «يعنى هم عاوزين إيه من حكومتهم بعد ما سرقتلهم دولة كاملة»، معبرين عن استنكارهم لأن «مستعمرين يطالبون بحياة أفضل على أرض ليست لهم.. منتهى البجاحة». وتطوع عدد من المشاركين في الحملة بإسداء النصح للمتظاهرين في تل أبيب ب«غسل وجوههم بماء النار» للتخلص من آثار الغاز المسيل للدموع، أو «استخدام الفوط المبللة بالمياه لكتم أنفاسهم حتى الموت». لكن القسم الأكبر من التعليقات والمشاركات اتجه لإسقاط أحداث الثورة المصرية والتعليقات الشهيرة بشأنها على الثورة الإسرائيلية، ومن بينها تصريح صفوت الشريف: «سنظل واقفين.. شامخين.. حاضنين الناس»، الذي حوله محمد عبد الواحد على «تويتر» إلى تصريح لتسيبي ليفني، وزيرة الخارجية السابقة. ومن بين تعليقات مستخدمي «تويتر» و«فيس بوك»: الحكومة الإسرائيلية تعلن أن المشاركين فى ثورة الخيام يحملون «أجندات مصرية» ويتناولون وجبات من «كشري التحرير»، وإلقاء القبض على جاسوس مصري في تل أبيب بعد أن نشر صوراً له على فيس بوك أمام حائط المبكى»، و«عومير شلومون» مدير المخابرات الإسرائيلية يعلن أن المتظاهرين يتقاضون عشرة جنيهات مصرية، و«نتنياهو: يحز في نفسي ما ألاقيه من بني وطني»، و«حاخام إسرائيلي: يعني إيه ليبرالية؟ يعني أبوك يقلع الطاقية..و أمك تصاحب فلسطيني». هذه المشاركات الساخرة لم تمنع الكثيرين من التعبير عن غضبهم من دولة الاحتلال وممارساتها، فقال أحمد شلبي: «هم صدقوا إنها بلدهم ورايحين يعملوا ثورة؟»، وقال محمود عفاس: «فى كل مستوطنة فى بلادى طعم الدم بينادي»، فيما علق آخرون: «الثائر الحق هو من يثور ليهدم بيوت الفلسطينيين، ثم يهدأ ليبني المستوطنات»، معربين عن قلقهم من اتجاه الحكومة الإسرائيلية لحل أزمة الإسكان عبر بناء مزيد من المستوطنات اليهودية على الأراضي الفلسطينية المحتلة.