ارهبونا من جنون البقر ، ارهبونا من جنون الخنازير ، ارهبونا من انفلوانزا الطيور ، ونجونا من جنون الاغنام ... فهاهي مؤشرات اخرى تفيد باقتراب كارثة الحوت وهي تبدو فوق شاشة اليوتوب مرمية فوق ضفاف نهر ملوية ، الذي لم يسمح من الان ان نقول نهر ملوية بل الاصح ان نسميه شريط ملوية لانه شبيه بخيط رقيق لمجرى نهر ملوية . ان جنون بيئة ملوية الملوثة لن تنفع معه نيران عاشوراء ولا مياه زمزم ، ولا مياه ام الربيع التي تتعقب الضحايا . انه جنون الجشع والتضحية باسماك الانهار قبل ان تضحي مافيات المصانع برقاب اكل الاسماك . جولة قصيرة فوق اليوتوب كما اشار مراسلو الشبكة ، تكفي المتصفح للشبكة العنكبوتية ، ان يتفحص جريمة شبكة الصيد القسرية للسمك البريئ من الجشع ، ليبصر بام عينيه علامات الجنون القادمة ، فقد كان الضغط عاليا على اعالي نهر او شريط ملوية .. والتوتر اعلى والناس يلهثون وراء اسعار الاسماك ويعجزون عن اللحاق بها .. ويكتفون بمتابعتها بابصار حسيرة في منطقة نائية كالتي نعيش فيها بدون انواع السمك سرعان ما نعود مضطرين الى مستوى الايدي القصيرة عندما نشاهد انواع الاسماك المغربية المعروضة في الاسواق العالمية دون ان تكون لنا فرصة لتذوقها ولو عند كل حول( من الحوليات ) حتى لانقول كل سنة بجانب اضحية الاكباش . فحيينا، و شاهدنا ركام ضحايا الاسماك بضفاف النهر من صنائع نفاثات السموم . من يحمي سمعة المنتجين ، والفلاحين من مياه مسمومة ، من يحمي المستهلكين من كميات سمك السردين المسمومة ، سواء تعلق الامر بالهلاك الجزئي او النصفي او الهلاك التام ، من السمك المعلب او الذي يسبح في الماء العكر . متى يتم الضرب على ايدي مروجي السموم والجراثيم ، يا اهل المكتب الوطني للماء الصالح للشرب / الذي يدبر جودة المياه بنسبة 80 ℅ من مجموع الكميات المائية كما قال السيد عمر الدويب بمناسبة تنظيم المخيم الحقوقي التاسع للجمعية المغربية لحقوق الانسان ببولمان .