د.بيد الله: لن أترشح لولاية ثانية على رأس "البام" قال إن الأصالة والمعاصرة مازال قويا وجذابا ومنتقدوه ظلموا أفكاره وقادته قال د.محمد الشيخ بيد الله، الأمين العام لحزب الأصالة والمعاصرة، إنه لا يعتزم الترشح لولاية جديدة على رأس الحزب، خلال المؤتمر الوطني المقبل، مضيفا أنه يفضل ترك المجال لقادة مخضرمين، ومؤهلين ل «قيادة سفينة البام»، على حد تعبيره. وأوضح د.بيد الله أن الأصالة والمعاصرة يعيش وضعا صحيا جيدا، رغم الضربات التي تعرض لها من طرف خصومه السياسيين. وأبرز، خلال حلوله ضيفا على جريدة « الصباح»، أن الحزب أصبحت لديه امتدادات، وتمكن من التجذر في المجتمع، رغم حداثة نشأته. ونفى بيد الله أن يكون الحزب يعرف نزيفا على مستوى الاستقالات، معتبرا أن في الأمر تضخيما، إذ أن عدد الذين قدموا استقالتهم من الحزب، منذ تأسيسه، وصل إلى 97 شخصا، وهو عدد لا يرقى إلى مستوى الأعداد المتزايدة من الأشخاص الذين التحقوا بالحزب، خلال الفترة نفسها. وأشار بخصوص طلب الاستقالة الذي تقدمت به خديجة الرويسي، إلى أن المكتب الوطني للحزب سيحسم في الموضوع اليوم (الأربعاء)، مرجحا أن يقابل الطلب بالرفض. من جهة أخرى، قال د.بيد الله إن من بين التحديات التي واجهها حزب الأصالة والمعاصرة، أنه يضم مناضلين من مختلف المشارب والتوجهات، والطموحات وهو ما يفسر الحراك الذي يعيشه، مبرزا أن الحزب لم يصل بعد إلى إفراز الآليات الكفيلة بتدبير المتناقضات داخله. واعتبر الحراك الذي يعرفه الحزب مؤشرا على حيويته والجدية التي تطبع عمله. وانتقد د.بيد الله كل الذين وجهوا سهام النقد إلى "البام"، مؤكدا أنهم «ظلموا الحزب وأفكاره وقادته»، وتأسف، إلى أن قيادة حزبي العدالة والتنمية والتقدم والاشتراكية انخرطتا بقوة في التهجم على الحزب. ونفى الأمين العام للأصالة والمعاصرة، أن يكون الأخير استفاد من وسائل وإمكانيات الدولة لتحسين نتائجه في الانتخابات وتعزيز موقعه في الحقل السياسي الوطني. وأكد د.بيد الله أن الهجمات التي تعرض لها الحزب لم تضعفه، بل ما يزال يحتفظ بقوته وجاذبيته، ويعمل بثبات من أجل الصالح العام. وقال إن الضربات التي استهدفت الحزب قادت إلى مراجعة الذات، وإعمال النقد الذاتي. وأكد الأمين العام للحزب، أن الأخير مستعد لخوض الانتخابات المقبلة، وأنه يستغرب من موقف بعض الأحزاب التي ظلت منذ عقود، تنادي بالإصلاحات السياسية والدستورية، إلا أنه حينما جرى الإعلان عن موعد الاستحقاقات الانتخابية المقبلة، دفعت في اتجاه تأجيل موعدها. وأبرز أن الأصالة والمعاصرة لا يمانع في أن تتولى الحكومة الحالية مهمة التحضير للانتخابات المقبلة، بل أكد أن الحزب يضع ثقته فيها، رغم تموقعه في المعارضة. في السياق ذاته، أكد د.بيد الله، أنه يتقاسم مع حركة 20 فبراير بعض المطالب المتعلقة بتخليق الحياة العامة، وضمان المزيد من الحريات، منبها في الوقت ذاته إلى وجود جهات استغلتها خدمة لمصالحها، في إشارة، بالخصوص، إلى جماعة العدل والإحسان والنهج الديمقراطي.