فوجئ أطر الادارة التربوية، بإقدام وزارة التربية الوطنية، على تقديم الدورة الاستدراكية للامتحان الجهوي الموحد للبكالوريا للمترشحين الأحرار، مما أربك مختلف العمليات المبرمجة، بدقة، في هذه المرحلة من نهاية السنة الدراسية، وعلاوة على الارتباك الكبير الذي حصل لدى المترشحين المعنيين جعل العديد منهم ينسحبون من الامتحان لأنهم ببساطة لم يتمكنوا من سحب الاستدعاء الخاص بهم، الشيء الذي فرض على الوزارة برمجة دورة تكميلية للمترشحين الأحرار يومي 21 و 22 يوليوز للذين لم يتمكنوا من اجتياز الامتحان الجهوي للدورة الاستدراكية ايام 11 و 12 يوليوز الجاري. فقد أحدث هذا الإجراء إرباكا كبيرا لدى مختلف أطر الإدارة التربوية من مديرين ونظار وحراس عامين وملحقين... حيث انه، علاوة على تراكم عدة عمليات إدارية في وقت ضيق، فانه قد أنيطت بهم أعباء إضافية جعلتهم يستمرون في الاشتغال إلى ما بعد انتهاء الأوقات القانونية للعمل، مما خلق مناخا من التوتر والاحتقان، إنها فاتورة سياسة الارتجال يؤديها أطر الإدارة التربوية. إن المكتب الوطني للنقابة الوطنية للتعليم/ الكونفدرالية الديمقراطية للشغل، وبعد الوقوف على درجة الاحتقان في أوساط أطر الإدارة التربوية، ومعاناتهم في عز الصيف، فإنه: 1. يستنكر سياسة الارتجال لدى الوزارة ويحملها مسؤولية جو الاحتقان والتذمر الذي يسود في أوساط الإدارة التربوية، وأثر ذلك على جودة مختلف العمليات المبرمجة. 2. يذكر بتوصيات الملتقى الوطني الأول لأطر الإدارة التربوية الكونفدراليين المنعقد يوم 5 يناير 2010، وعلى رأسها ضرورة " إرساء آليات وثقافة التسيير والتدبير التشاركيين"، ويحذر الوزارة من مخاطر الارتجال و منزلقاته. 3. يطالب بتنفيذ المطالب المشروعة لأطر الإدارة التربوية كاملة دون العمل على تجزيئها أو تفييئها على عكس ما تم مؤخرا من خلال الزيادة في تعويضات المديرين دون غيرهم من الأطر الإدارية و ذلك لخلق نوع من التفرقة بين نفس الفريق التربوي بالمؤسسة الواحدة 4. يدعو كل أطر الإدارة التربوية إلى الالتحام في إطار النقابة الوطنية للتعليم، المنضوية تحت لواء الكونفدرالية الديمقراطية للشغل، دفاعا عن شرف المهنة ونبل أدوار الإدارة التربوية. الدارالبيضاء في 16 يوليوز2011.