الجهة الكبرى للقرويين منطقة وجدة حفل اختتام حملة العفة 2009 الأحد 06 جمادى الثانية 1430 ه موافق 31 ماي 2009 ستحتضن حركة التوحيد والإصلاح بوجدة مراسيم الحفل الختامي لحملة الوقاية الثانية تحت شعار: عفتي سعادتي وذلك يوم الأحد 31 ماي 2009 في الساعة الرابعة مساء بمقر الحركة بوجدة (سوق الذهب، 11 ممر مولاي رشيد). اويحتوي برنامج الحفل على كلمة ترحيبية لمسؤول المنطقة د.عبد الرحيم زيات،وعرض جينريك الحركة،وعرض ذ.محمد السباعي حول حملة العفة بمنطقة وجدة.وبعداستراحة شاي سيتم تقديم الجوائز للفائزين في مسابقة الإبداع مع تكريم بعض الجمعيات المشاركة في الحملة. وقد استقبلت الحملة في الصحافة الإلكترونية بترحاب كبير،فقد كتبت "قدس بريس" بأن قيادي إسلامي مغربي حذّر من وجود محاولات سياسية وفكرية في باطنها وحداثية في ظاهرها لإفراغ الحجاب الإسلامي من معانيه الدينية وتحويله إلى موضة عابرة، وأشار إلى أن هذا العمل ليس إلا جزءا من تدافع سياسي هدفه تحجيم الصحوة الإسلامية المتعاظمة والحد من امتداد الحركات الإسلامية. ونفى رئيس حركة التوحيد والإصلاح المغربية محمد الحمداوي في تصريحات خاصة ل "قدس برس" أن تكون حملاتهم المتكررة عن الحجاب والعفة والسعادة عملا موجها ضد حرية المرأة أو ضد المنظمات السياسية الحداثية، وقال: "عندما أطلقنا حملة "حجابي عفتي" انهالت كتابات بعض الحداثيين محذرة من أننا نتهم النساء غير المحجبات بأنهن غير عفيفات، والحقيقة أننا غير ذلك على الإطلاق، فحملتنا تستهدف ترشيد الحجاب والحفاظ على معانيه الإسلامية الأساسية، ذلك أن الحجاب لم يعد ظاهرة تخص الحركات الإسلامية، بدليل أن كثيرا من الدول العربية لا وجود للحركات الإسلامية فيها بل وبعضها يمنع الحجاب بموجب قانون، ومع ذلك عاد الحجاب إليها، نحن وفي إطار التدافع نعمل بطرقنا التوعيوية لأن يحمل الحجاب معانيه الأساسية وأن لا يكون موضة عابرة كما يريد البعض ذلك". وأشار الحمداوي إلى أن حملة "حجابي عفتي" أو "عفتي سعادتي" وغيرهما من الحملات التوعية التي أطلقتها حركة التوحيد الإصلاح تأتي في سياق ترشيد الصحوة الإسلامية والعمل ضمن إطار المجتمع بوسائله وليس من خلال النقد والتوصيف، وقال: "لقد أردنا بحملاتنا التوعوية والترشيدية ليس مواجهة أي طرف سياسي، وإنما خدمة المجتمع والحفاظ على ثروة مجتمعية هائلة يمثلها جيل الشباب. فقد بدأت بعض المظاهر الثقافية الحداثية في ظاهرها تفرز بعض النتائج السلبية، ففي عديد من المهرجانات التي تصرف عليها أموالا طائلة بدأت تنشأ ظواهر انفلات أخلاقي خطيرة، كالدعارة والمخدرات، وهذه بطبيعة الحال خطر ليس على الهوية الإسلامية للمغرب ولا على الحركات الإسلامية وإنما على الحياة السياسية بالكامل، فعندما يأتي جيل منفلت تماما فإلى من سيتحدث السياسيون سواء أكانوا من الحداثيين العلمانيين أو الإسلاميين أو القوميين أو غيرهم!؟، هذا هو واجب الحركة الإسلامية التي تنهض به"، على حد تعبيره. أما "إسلام أونلاين" فكتب:"عفتي سعادتي".. حملة مغربية للتحذير من الانحراف رافعة شعار "لنعش شبابنا بأمان".. وعملا بالآية الكريمة: {وَلاَ تَقْرَبُواْ الزِّنَى إِنَّهُ كَانَ فَاحِشَةً وَسَاء سَبِيلاً} [الإسراء32] انطلقت قبل أيام الحملة المغربية "عفتي سعادتي" لوقاية الشباب وتعريفهم بمخاطر الانحراف في العلاقة بين الجنسين، والمخاوف المترتبة على الاستجابة لدعوات وضغوطات تيار الفساد، في محاولة لرد الاعتبار إلى قيم العفة والكرامة والحشمة، وتعزيز الأبعاد الإيمانية والأخلاقية في العلاقة بين الشباب والفتيات. تلقي الحملة على الشباب مسئولية الدعوة إلى العفة، والتفاعل الإيجابي مع نداءات التحصين، والوقوف ضد هجمات الميوعة التي تستهدف أخلاق الشباب المسلم وقيمه وثوابته. الحملة أطلقتها حركة التوحيد والإصلاح المغربية، وتركز أنشطتها في جهة القرويين الكبرى (الجهة وحدة ترابية تشمل عددا من المناطق والمدن)، وتعتمد على مقاربة شمولية تستهدف المؤسسات التعليمية والأحياء السكنية والبيوت ودور الشباب والجامعات، من خلال برنامج مكثف، يعتمد وسائل ومواد دعوية متعددة من كتب ومطويات وأقراص مدمجة وبحوث وندوات. وتعتبر الثانية بعد حملة "حجابي عفتي" التي أطلقتها الحركة في نوفمبر 2008 بمدينة القنيطرة المغربية، وركزت فيها على الحجاب باعتباره رسالة حضارية ومنارة إيمانية وأخلاقية وحصنا للقيم المجتمعية ولباسا التقوى. تراهن الحركة بحسب د."فدوى توفيق" مديرة الحملة في إنجاح هذه الأنشطة، التي تركز على العاصمة العلمية فاس شمال شرق المملكة المغربية، على آلية الشركاء العاملين في حقل الشباب والتلاميذ، وخاصة الجمعيات الشبابية والنسائية، وفي مقدمتها منظمة التجديد الطلابي. وفي ورقتها الأساسية "مشروع الحملة.. التصور والأهداف" تم رصد الظواهر المهددة لمستقبل الشباب وصلاحهم، ووضعت خطة لإنتاج وسائط ومواد وبرامج للوقاية منها، ومن ثم كان التركيز على قضية الميوعة الزائدة والانحراف في العلاقة بين الجنسين، والتي اعتبرها القائمون على الحملة من التحديات الكبرى التي يواجهها المجتمع، والمدعومة من قبل الآلة الإعلامية المروجة للخلاعة في أبشع صورها مستهدفة إثارة الشهوات لدى الشباب، كي تدمر دينه وفكره وعقله وأخلاقه وصحته ومن ثم تدمر المجتمع بأسره. وتتجاوز مقاصد الحملة التحذير من خطورة الفاحشة إلى تسليط الضوء على محطات ومظاهر الاقتراب الذي يؤدي في الغالب إليها، لذلك كان الشعار المؤطر قوله تعالى: {وَلاَ تَقْرَبُواْ الزِّنَى إِنَّهُ كَانَ فَاحِشَةً وَسَاء سَبِيلاً} [الإسراء32]. وتنشد "التوحيد والإصلاح" في حملتها تحقيق الأمن للفئات الشابة عبر ثلاثة مستويات: - الأمن الروحي والإيماني والتربوي: من خلال بناء القناعة بخيار العفة والترغيب فيما أعد الله لأصحابها من حياة طيبة في الأولى والآخرة، ومن سلامة للنفس والقلب والبدن من نكد الدنيا ومن عذاب الآخرة". - الأمن الصحي والنفسي: وتركز فيه الحملة على الوقاية من الأمراض المنقولة جنسيا، وإبراز المخاطر الصحية المهددة للمتهاونين وللباحثين على المتعة الحرام. - الأمن الثقافي الاجتماعي: وفيه تراهن الحملة على كشف الدوافع الثقافية والشبهات الفكرية المؤسسة لثقافة الانحلال مثل ما يسمى بالصداقة البريئة، والتحرر، وحقوق المرأة وغيرها، وكذا التنبيه إلى المخاطر الاجتماعية التي يخلفها الانحراف في هذه العلاقة من حمل وإجهاض وأطفال متخلى عنهم، وما يسمى بالأمهات العازبات. ولتحقيق هذه الأهداف الكبيرة والرئيسية صاغ المسئولون عن الحملة برنامجا مكثفا ووضعوا أهدافا إجرائية قابلة للقياس ولم يكتفوا بخطاب وعظي، فتحت عنوان "أهداف إجرائية" تحدثت الورقة عن تعريف نصف مليون (500.000) من الشباب بمخاطر الاقتراب من الزنا، وإشراك نحو 100 جمعية، اعتمادا على ما يقارب ألف شاب مؤطر، وتنظيم أكثر من 1000 نشاط في مختلف الفضاءات العمومية. وفي الفئات المستهدفة تحديدا تركز الحملة على الفئة الشابة من 10 إلى 25 سنة سواء أكانوا تلاميذ أم طلبة أم غير متمدرسين، ولذلك تنوعت الفضاءات التي ستشملها الأنشطة المتنوعة ما بين المؤسسات التعليمية العامة والخاصة والأحياء الجامعية ودور الشباب وفضاءات الإنترنت وملاعب الرياضة والمعارض المفتوحة. ولتنزيل ما يفوق 1000 نشاط إلى أرض الواقع ومخاطبة 500.000 شاب وشابة قام المشرفون على الحملة بتحديد بعض من الشركاء الذين يمكن التنسيق معهم، من ضمنهم هيئات وأعضاء حركة التوحيد والإصلاح، وجمعيات المجتمع المدني، وفاعلون دينيون (وعاظ، دعاة، مجالس علمية، خطباء...)، وأطر تعليمية وصحية وإعلامية وحركات إسلامية. وتتوزع الوسائل المعتمدة بين جولات دعوية، ومراكز استماع، وتشجيع الإنتاج الأدبي والفني في الحملة، ومعارض ومخيمات بالمؤسسات، بالإضافة لوسائل الإعلام (جريدة، موقع...). وللتعريف بالحملة ومواكبة أنشطتها وعرض برنامجها أطلق القائمون عليها موقعا إلكترونيا في بادرة غير مسبوقة، تحت اسم www.wikaya.org، وينقسم لعدد من النوافذ كأخبار الحملة والحقيبة الخاصة بها وقصص واقعية ومبادرات نوعية... كما استعانت الحركة بمنبرها الإعلامي "التجديد" حيث أصدرت الجريدة عددا خاصا عن حملة العفة. ويتميز الموقع بانفتاحه على الشباب من خلال عرضه لإبداعاتهم سواء في الكتابة أو الرسم، وإجراء حوارات مع المعنيين بظاهرة انحراف العلاقة بين الجنسين في محاولة للإجابة على كيفية تجاوز هذه الظاهرة ووقاية الفئات الشابة من الوقوع في براثنها.