"نشرت في الشهر السابع والثامن من سنة 2007" حلت لجنة تفتيش تابعة للمجلس الأعلى للحسابات بالحي الجامعي التابع لجامعة محمد الأول بوجدة(من 26 مارس إلى 9 أبريل2007) لتقصي الحقائق حول التسيير المالي لهذه المؤسسة العمومية على مر السنوات الماضية،وأثناء وجودها داخل الحرم الجامعي تلقت عدة تقاربر من طلبة وموظفين وعمال،ساهموا بشكل أو بآخر في مدها بكل التجاوزات التي قامت بها الإدارة.وبعد استقرائنا للواقع الذي عاشه الحي الجامعي في هذين الأسبوعين،وأهم النقط التي تلقتها تلك اللجنة،استخلصنا مايلي: 1) شوائب التسيير المالي في جميع مرافق الحي. الأجنحة: عدم وجود تدفئة،أبواب ونوافذ مكسورة،أسرة من النوع العاديوليس النوعية المذكورة في كناش التحملات،عدم وجود(خلاط)بالنسبة للدوش(الماء يمر إما ساخنا أو باردا)...إلخ الصيانة: لقد قننت مداخيل هذه المصلحة أواخر سنة2006،بعدما كانت في السابق تذهب إلى جيب(...)حوالي خمسة ملايين سنتيم،مع العلم أن لها ميزانية خاصة تأتي من الوزارة. النجارة: تم التحقيق مع العون المسؤول عن هذه المصلحة،فتبين للجنة أن هناك عدة ملايين قد اختفت في وقت وجيز،وكميات كبيرة من الخشب قد تم تحويلها إلى صنع لوازم لمسؤولين بالحي،والباقي موجود على الورق فقط. المطعم: كمية اللحم لاتتعدى 70 غرام والواقع المخصص للطالب هو 120 غرام،وكمية الدجاج لا تتعدى 120غرام أما الواقع المخصص للطالب فهو 250غرام..بينما يوم الأربعاء هو المخصص فقط للسمك،فالمطعم يزود به الطلبة أيام الإثنين والثلاثاء والأربعاء بغرض الربح السريع لأن الحم أغلى من السمك..والفاكهة لاتحتوي على الكمية و الجودة المحددتين،وكذلك تنقص الجودة كل من القطنيات (العدس والحمص..)والخضر.. 2) شوائب التسيير الإداري. جميع الصلاحيات أسندت إلى رئيس المصالح الإقتصادية،الذي كون لوبيا مختصا في (...)يعمل تحت إمرته وبمشورته،ويتجلى هذا في إسناد المهام إلى الأعوان وتهميش الأطربهدف السيطرة على كل المرافق. سراق الزيت: تم تغيير سارق الزيت من مصلحة إلى أخرىدون اتخاذ أية إجراءات قانونية فقط لأنه من الأتباع و الأشياع،وهي نفس القضية التي فضحتها جريدة"الشرق الجدبدة"الجهوية التي صرح لها مقتصد الحي ب"أنه فعلا عثر على كمية من الزيت قدرت ب25 ليتر موضوعة بداخا مسجد الحي وذلك قصد سرقتها...وخروج تلك الكمية من الزيت يبقىرئيس المطبخ هو المسؤول عليها في الوقت التي حاول التملص منها". سراق اللحم: سرقة حوالي 14 كلغ ويوميا من اللحم (الفيلي) الذي يبلغ ثمنه حوالي 120 درهم للكلغ،وبعد انفضاح الأمر لم يفعل رئيس المصالح الإقتصادية سوى على تنقيل المتورط فقط. عشوائية التسيير: بينما هناك مسؤول واحد يسير مصلحتين (مصلحتي شؤون الطلبة والموظفين) تبقى الأطر الأخرى جالسة لاتفعل أي شئ يوى التسكع في الحي بدون فائدة. 3) جمعية الأعمال الإجتماعية لموظفي وأعوان الحي الجامعي. أنشأت منذ خمس سنوات،وكانت لها مداخيل مهمة من الدكان الموجود داخل الحي والذي يدر أموالا طائلة وآخر بالملحقة،وكذلك المقصف و(الفوطوكوبي)الذي كانت الإدارة تكتريها لأحد الأشخاص كل سنة.هذه المداخيل التي كانت تقدر بالملايين كل سنة،اكتشفت اللجنة أنها كانت تذهب إلى أشخاص معيينين ومحسوبين على الأصابع.وبالطبع الإدارة لها حصة الأسد،فمثلا إصلاح سيارة الإدارة كانت تتم على حساب مال الجمعية وكذا الإسمنت والمواد الإستهلاكية من ماء معدني...إلخ تذهب إلى الإدارة،وكذلك السلفات المالية التي لم تسترحعها الجمعية وخاصة تلك السلفة الكبيرة التي قدمت إلى أحدهم يبيع ويشتري بها دون إرجاعها أيام عضويته في المكاتب السابقة للجمعية.