ضبط المكلفون بالحراسة في اختبارات الدورة العادية الخاصة بالامتحان الوطني الموحد لنيل البكالوريا برسم سنة 2011، التي أجريت أيام 21 و22 و23 يونيو الجاري،407 حالات غش في مجموع الأكاديميات الجهوية للتربية والتكوين. وأعلنت وزارة التربية الوطنية والتعليم العالي وتكوين الأطر والبحث العلمي أن هذه الدورة سجلت تراجعا ملموسا في عدد حالات الغش، التي جرى ضبطها، بنسبة تراجع بلغت 21 في المائة، مقارنة مع السنة الماضية، مما يؤشر، تضيف الوزارة، على تنامي الوعي لدى المترشحات والمترشحين بضرورة الاعتماد على الجد والمثابرة والتحصيل للنجاح، كما يؤشر على نجاعة التدابير المتخذة في هذا المجال. وأضافت الوزارة، في بلاغ، توصلت "المغربية" بنسخة منه، أن عملية إجراء الاختبارات مرت في أجواء إيجابية جدا، بفضل الانخراط الجدي والمسؤول لكل مكونات أسرة التربية والتكوين، وبدعم كبير وفعال من السلطات المحلية، والمصالح الأمنية، ما مكن من التنفيذ المحكم، وبدرجة عالية من الجودة، لمختلف العمليات الامتحانية على نحو يضمن للمترشحات والمترشحين حقهم في تكافؤ الفرص، ويعزز مصداقية شهادة البكالوريا الوطنية. وبالموازاة مع ذلك، انطلقت عملية تصحيح إنجازات التلاميذ بمشاركة ما يناهز 37 ألف أستاذة وأستاذ، باعتماد مساطر وطنية تضمن لنتائج هذه العملية درجة الدقة المطلوبة، وبإشراف مباشر لمراقبين محليين وجهويين ووطنيين لجودة عملية التصحيح. وسيعمل الأساتذة المصححون، الذين استفادوا من تأطير قبلي، على تصحيح أزيد من 3 ملايين ورقة امتحان، بمعدل 84 ورقة لكل واحد منهم. من جهة أخرى، أوضحت الوزارة أن اختبارات الامتحان الموحد الجهوي للسنة الأولى بكالوريا انطلقت أمس الجمعة، وستمتد إلى غاية اليوم السبت، مشيرة إلى أن عدد المترشحات والمترشحين لاجتياز هذا الامتحان بلغ 269 ألفا و115، مقابل 233 ألفا و946 خلال السنة الماضية، بنسبة بلغت 15 في المائة. وستعقد مداولات الدورة العادية لنيل شهادة البكالوريا يومي 02 و03 يوليوز المقبل، ليعقبها الإعلان عن النتائج التي ستتضمن لوائح الناجحين ولوائح المستدركين الحاصلين على معدل نهائي مابين 7 وأقل من 10/20، الذين سيستفيدون من دورة استدراكية، ستجرى أيام 18 و19 و20 يوليوز المقبل. وذكرت الوزارة، في البلاغ ذاته، أنه يمكن لكل المترشحين والمترشحات الاطلاع على نتائجهم الفردية، واستخراج بيانات نقطهم، فور توفرها، عبر بريدهم الإلكتروني الخاص المحدث ضمن برنامج "تعليم.ما". وبعد أن أشادت وزارة التربية الوطنية والتعليم العالي وتكوين الأطر والبحث العلمي بما أبان عنه المترشحون والمترشحات من جدية ونضج وانضباط، وأطر التربية والتكوين من حزم ومسؤولية، ضمانا لنزاهة ومصداقية هذا الامتحان، عبرت "عن تقديرها الكبير لتعبئة السلطات المحلية والمصالح الأمنية، وانخراطها في ضمان أمن وسلامة إجراء الامتحان"، منوهة، وبحرارة، "بمساهمة كل مكونات المشهد الإعلامي الوطني، وشركاء المدرسة المغربية في مواكبة هذا الاستحقاق التربوي المهم، وإشاعة أجواء محفزة وسط شاباتنا وشبابنا".