فضحت منظمة غير حكومية أمريكية "تيتش ذا تشيلدرن انترناشنال" الجمعة المنصرمة في إطار الدورة ال17 لمجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة المنعقدة بجنيف،إقدام (البوليساريو) على تحويل المساعدات الإنسانية الموجهة لساكنة مخيمات تندوف. وقدمت كل من السيدتين نانسي هوف ودونا إيليزابيت سامز عن هذه المنظمة الأمريكية، خلال مؤتمر، شهادات بليغة على تحويل "البوليساريو" لهذه المساعدات التي أشرفتا على جمعها وتوجيهها من الولاياتالمتحدة نحو المخيمات بيد أنها لم تصل أبدا الى وجهتها. وتوقفت المتدخلتان عند حالة ملموسة لتحويل حمولات العديد من الحاويات التي احتوت على مواد غذائية وأدوية وكراسي متحركة تم إرسالها إلى مخيمات تندوف انطلاقا من الولاياتالمتحدة، ولم تجدا أي أثر لها بمجرد انتقالهما لعين المكان للتحقق من وصولها. وقالت السيدة دونا سامس "أردنا التقاط صور لهذه المساعدات لتقديمها للمانحين قصد البرهنة على أن مساعداتهم وصلت إلى وجهتها، ولكن ما فاجأنا هو أن الساكنة لم تستفد سوى من جزء ضئيل، وفي بعض الأحيان لم تستفد من شيء على الإطلاق". وأشارتا إلى أن " البوليساريو منعتهما من توزيع هذه المساعدات مباشرة على الساكنة، وهو ما تجلى في عدم تمكنهما من تسليم هدايا للأطفال الصحراويين في المدارس، مضيفتين أن قادة البوليساريو يخشون أن تعملا على عدِّ المستفيدين في أفق إحصاء محتمل. وأكدتا أنهما قررتا ،في ظل هذا الوضع، وقف إرسال مساعدات الى المخيمات حتى لا تساهما في هذه الممارسات المشينة. وأكدت ممثلتا المنظمة الأمريكية اللتين زارتا مخيمات تندوف عدة مرات، أنهما صدمتا لظروف العيش البائسة بهذه المخيمات وغياب حقوق الإنسان الأساسية، وكذا استمرار ظاهرة الرق.