اعتبر مسيرو النادي البلدي الوجدي لسباق الدراجات أن السباقات التي نظمتها عصبة الشرق منذ تولي مكتبها المسير الحالي زمام التسيير عرفت عدة خروقات سواء عند إعطاء انطلاقة السباقات أو خلالها أو عند خط الوصول، بحيث ترتكب اللجنة المكلفة بالتحكيم أخطاء فادحة إما بغير قصد أو بسبب خلفيات أصبحت معروفة عند المتتبعين لهذه الرياضة بطلها رئيس العصبة الذي فشل في تسيير شؤون هذه الرياضة بمعية أعضاء المكتب المسير الذين يفتقدون إلى أدبيات الحكامة الجيدة التي تعتمد الشفافية والمحاسبة والتواصل والإنصات إلى الآخر والإشراك والمشاركة، لأنها السبيل الأمثل للنهوض بقطاع الرياضة وباقي القطاعات، وما خطاب صاحب الجلالة الملك محمد السادس نصره الله الموجه إلى المشاركين في المناظرة الوطنية للرياضة إلا دليل على ما يحظى به قطاع الرياضة من اهتمام، حيث يعتبر الخطاب بمثابة خارطة طريق لبلورة انطلاقة جديدة تكفل النهوض بأحوال الرياضة المغربية. إن قرارات لجنة التحكيم خلال السباق الذي نظمه نادي بركان تحت إشراف عصبة الشرق كانت وصمة عار على رياضة سباق الدراجات بسبب الأخطاء الفادحة مما اضطر معه الدراجون إلى الانسحاب بسبب المشاكل التي خلقتها اللجنة التي أوكلت إليها مهمة التحكيم، وهو ما أدى إلى أحداث لارياضية بين الحكام والدراجين والمسيرين ، وعوض أن يتدخل رئيس العصبة لتهدئة الأوضاع هدد بتوقيف الصادق بنعيسى مدرب النادي البلدي لسباق الدراجات ومحمد جابر رئيس نادي الاتحاد الإسلامي الوجدي ، محملا النادي البلدي المسؤولية فيما حدث. ما وقع بمدينة بركان سبق وأن تكرر في كل السباقات المنظمة من طرف عصبة الشرق، يحدث ذلك خاصة عندما يحقق النادي البلدي الوجدي نتائج جيدة بفضل مشاركته في السباقات الوطنية وكأن مهمة العصبة تنحصر فقط في مواجهة هذا النادي الذي لا يدخر جهدا في توفير ظروف الممارسة السليمة لدراجيه خدمة لهذه الرياضة التي أعطت أسماء وازنة من أمثال عبد القادر الزعاف والصادق بنعيسى وعبد القادر شاكر وموسى قدوري ومحمد وزراوي وغيرهم. والخطير في الأمر حسب المكتب المسير للنادي البلدي لسباق الدراجات عدم أهلية اللجنة التي تتكلف بمهمة التحكيم خلال السباقات ، في هذا الإطار طالب النادي البلدي الوجدي الجامعة بتعيين لجنة مؤهلة في ميدان التحكيم تفاديا لكل المشاكل التي قد تعرفها السباقات، والدليل على ذلك نتيجة سباق طريق جرادة التي تغيرت عدة مرات وأخيرا سباق بركان الذي حرم الدراجين من مراتبهم الحقيقية، ومع ذلك تمادى رئيس العصبة في ارتكاب أخطاء فادحة لا تمت بصلة إلى رياضة سباق الدراجات. إن ما أصبحت تعيشه رياضة سباق الدراجات من مشاكل لا حصر لها بسبب التسيير الانفرادي لرئيس العصبة أثرت سلبا على هذه الرياضة وبالتالي على الأندية والدراجين الذين توقف العديد منهم عن ممارسة هذه الرياضة. تجدر الإشارة إلى أن عدد الدراجين المشاركين في السباقات الحالية التي تنظمها العصبة قد تقلص، فبعد أن كان يبلغ 130 دراج يمثلون 7 أندية في عهد العصبة السابقة برئاسة عبد القادر بدواي أصبح الآن لا يتجاوز 50 مشاركا في وقت يبلغ فيه عدد الأندية المنضوية تحت لواء العصبة 12 ناديا ، مع العلم أن العصبة تشرف على تسيير مكتبها المسير ثلاثة أندية فقط لا تتوفر أغلبيتها على رخصتين اثنتين مسلمة من طرف الجامعة الملكية المغربية لسباق الدراجات. وفي الأخير طالب النادي البلدي لسباق الدراجات المسؤولين على قطاع الرياضة وطنيا وجهويا ومحليا وجميع المهتمين بهذه الرياضة إلى إنقاذها وإرجاع البريق إليها بعد أن فشل المكتب المسير الحالي للعصبة بسبب سياسته الانفرادية في التسيير في الارتقاء بهذه الرياضة وتوفير سبل تطويرها متسببا في خلق صراعات بين الأندية والممارسين . "الحركة"