تحولت المناظرة الوطنية للشباب المقامة الآن ببوزنيقة إلى مواجهة بين مناصري الفرنكفونية من منشطي ورشات المناظرة والشباب المشارك المطالب بالتواصل باللغة العربية . وقد تسببت هذه المواجهة في إيقاف أشغال المناظرة لمدة فاقت ال 20 دقيقة،بعدما طالب المشاركون في المناظرة برحيل منشط إحدى الورشات "صامد غيلان" مقدم البرنامج الذي تبثه القناة الثانية أجيال. ونشب هذا التشنج بعدما تلفظ صامد بعبارات أهانت غالبية الشباب المشارك في المناظرة ، حيث قال ردا على أحدهم "على الذي لا يتقن الفرنسية أن ينسحب من قاعة المناظرة" فاستشاط الشباب غضبا ورفعوا في وجهه شعار"صامد ديكاج" ولم يهدءوا إلا بعد أن غادر صامد المنصة. و زاد في احتقان الوضع المنشطة فاطمة الوكيلي التي سبّت أحد الشباب بعبارة"الحمار" فتضامن معه كافة المشاركين و طالبوها هي الأخرى بمغادرة القاعة. و لم يتمكن المسؤولون عن تنظيم المناظرة الأولى للشباب من تهدئة الوضع إلا بعد تدخل بعض الفاعلين الجمعويين . بينما أكدت لنا مصادر متطابقة أن ما يمكن أن يوصف بالفوضى التي اعترت أشغال الجلسة الأولى للمناظرة الوطنية الأولى للشباب خلال اليوم الأول كانت نتيجة انعدام الانضباط لدى جزء من المشاركين، وأن الإشكال الذي توقفت بسببه أشغال المناظرة لمدة 20 دقيقة تمثل في رفض مجموعة من المشاركين تدخل أحد المشاركين باللغة الفرنسية لأنه يتعذر عليه التدخل باللغة العربية، وتدخل منشط الورشة «صامد غيلان» مقدم برنامج أجيال بالقناة الثانية ليوضح للحاضرين أن التدخل ممكن باللغتين العربية والفرنسية وأن الترجمة الفورية متوفرة، ورغم ذلك رفض مجموعة من المشاركين وألحوا على استعمال اللغة العربية، وأن صامد غيلان لم يقل بأن الذين لايتقنون اللغة الفرنسية عليهم مغادرة القاعة، بل قال من رفض الانضباط لما هو موجود (أي استعمال اللغتين معا) يمكن أن يريح نفسه بمغادرة القاعة ليتيح للآخرين مواصلة الأشغال. كما أن الأخت فاطمة الوكيلي الوجه الاعلامي المعروف لم تتفوه بكلمة «حمار» في حق أي أحد، وأن ما راج كان مجرد إشاعة.