على رابية مكسوة بخضرة بوادر قدوم الربيع، تملأها تغاريد الطيور المنبعثة من الحقول المجاورة في تناغم مع خرير تدفق الماء الزلال، تربعت على منصة التقديم الشاعرة المتألقة "سميرة فرجي" في حفل تكريمي لها ولنساء أخريات بصمن مشوارهن المهني أقامته مساء يوم الجمعة 17 مارس الجاري جمعية بوابة فاس في حفل بهيج يمتح من شاعرية المكان (فندق جنان فاس) أبهى لحظات البوح الجميل، وأصدق الشهادات الحية في حق المحتفى بها.. انطلق الحفل الذي حضره الأستاذ عباس الجراري مستشار جلالة الملك والعديد من رجالات القضاء والإقتصاد والفن والأدب وشخصيات وازنة، بكلمة ترحيبية لرئيسة (جمعية بوابة فاس) ليلي بنيس التي قدمت كرونولوجيا للمتوجين بدرع "بوابة فاس" منذ سنة 2008 تحت إشراف جمعية فاس-سايس، قبل تسليم المشعل ل(جمعية بوابة فاس) التي تأسست بمبادرة من مجموعة من الشخصيات ورجال ونساء أعمال يتقاسمون قيم التضامن والمواطنة والمساواة، وفق الجمعية، مشيرة إلى أهم المحطات التي احتفت بها الجمعية بالعديد من الرموز في مجال الثقافة والفكر والأدب والفن، لتحل محطة جديدة تحتفي خلالها بصاحبة الأشعار النفيسة ذات الحس الوطني ، الشاعرة سميرة فرجي كرمز للمرأة المغربية، وفي أجواء احتفالية باليوم العالمي للمرأة. وشمل التكريم أيضا ، أربع نساء أخريات من مدن مغربية متنوعة لمعن في حقول القضاء والبحث العلمي والعمل الجمعوي، ويتعلق الأمر بالقاضية عائشة الناصري، والباحثة العلمية اسمهان الوافي، والاقتصادية زهرة المعافري، والموثقة وفاء جقاوة، إضافة إلى شخصية رجالية بصمت على حضور داخل المجتمع المدني ويتعلق الأمر بالفاعل الجمعوي عبد المجيد المكني.. وقد منحت الجمعية للشاعرة والحقوقية سميرة فرجي لقب "امرأة السنة"، حيث سلم لها مولاي زين العابدين العلوي جائزة بهذه المناسبة . واغتنى الحفل بشهادات قدمت للشخصيات الست أولاهم المحامية والشاعرة فرجي التي أثنى الأستاذ عباس الجراري على أسلوبها في نظم القريض، واعتبرها "محافظة على الشعر الأصيل في زمن الفوضى الشعرية الحالية". والأستاذة سميرة فرجي الحاصلة على شهادة الأهلية في المحاماة سنة 1993 وتشتغل كمحامية بمدينة وجدة، عرفت كشاعرة وباحثة شاركت في عدة ندوات فكرية ومهرجانات أدبية مغربية، ونشرت قصائدها في عدة منابر، كما ترجم شعرها لعدة لغات منها الفرنسية والإسبانية والأنجليزية و الألمانية والتركية والأندونيسية. هذا ويشكل درع "بوابة فاس" الذي سلم للمحتفي بهم بعد انتقائهم من طرف لجنة وطنية ضمت العديد من الطاقات والفعاليات، رمزا للموروث الحضاري والتاريخي العريق للمغرب على اعتبار أنه يحيل على الأبواب المشرعة دوما على المستقبل الواعد.