بعد اجتماعات ماراطونية،وفي ظرف قياسي إستطاع الفاضل عبد النبي بعيوي رئيس جهة الشرق تحقيق ما عجز عن بلوغه مسؤولون سابقون في سنوات،ويتعلق الأمر هنا بإعادة الروح لصندوق الإستثمار بجهة الشرق،عبر إجراءات ستساهم في تحفيز المستثمرين وتشجيع المقاولات الصغرى والمتوسطة. وبعد أن كانت الإستفادة من هذا الصندوق مقتصرة على الشركات المجهولة الإسم،تم فتح المجال للشركات ذات المسؤولية المحدودة من أجل الحصول على التمويل عبر قروض بدون فائدة. وإن إعادة النظر في التركيبة القانونية للشركات المستفيدة من دعم ضندوق الإستثمار بجهة الشرق،سيحفز لا محالة حاملي المشاريع من الشباب من أجل الإستثمار بهدف خلق دينامية إقتصادية تضامنية،وذك بعد أن عرف تدبير هذا الصندوق تعثرا كبيرا حيث تمت المراهنة على إستثمارات فاشلة إلتهمت قرابة 6 ملايير سنتيم،ناهيك عن ميزانية "البريستيج" الضخمة التي أهدرت في تسيير الصندوق "من مقر وتنقلات فارغة وفنادق مصنفة" خلال السنوات الماضية،وهو ما يفرض على مجلس الجهة عرض حسابات الصندوق للتدقيق والتمحيص من طرف جهة محايدة،مع طلب تدخل المجلس الأعلى للحسابات. علما أن تأسيس صندوق الإستثمار بجهة الشرق هو مباردة ملكية تنموية بإمتياز تضمنها الخطاب التاريخي السامي ل 18 مارس 2003،غير أن تنزيلها اصطدم بضعف مسؤولين عجزوا عن ترجمتها وآلياتها على أرض الواقع.