ويكيليكس: القاعدة خططت لضرب أهداف أمريكة وإسرائيلية في المغرب كشفت وثائق جديدة نشرها موقع ويكيليكس أخيرا، عن تخطيط تنظيم القاعدة لضرب أهداف أميركية وإسرائيلية في المغرب، بعد تفويض أسامة بن لادن قيادة القاعدة إلى حركة طالبان لأنه كان يتوقع قتله أو أسره أثناء هجوم الولاياتالمتحدة على أفغانستان في خريف عام 2001. وذكرت الوثائق أن كبار ضباط القاعدة اجتمعوا في زرمت بأفغانستان، في دجنبر 2001، ومن بينهم خالد الشيخ محمد، وهو الرأس المخطط لأحداث الحادي عشر من شتنبر، وعبد الرحيم النشيري المخطط المزعوم لتفجير «يو إس إس كول» وأبو فرج الليبي أحد مساعدي بن لادن. وقال محمد لاحقا إنه تلقّى، أثناء وجوده مع آخرين في زرمت، رسالة من بن لادن يوكل فيها مسؤولية تنظيم القاعدة إلى مجلس شورى. وبدأ كبار المسؤولين عن العمليات بتحضير هجمات جديدة. وأفاد النشيري أنّه أثناء وجوده في زرمت أعلمه سعوديان بنيتهما قصف أهداف أمريكية وإسرائيلية في المغرب. وقال إنّه كان يخطط لعمليةٍ ضد القاعدة البريطانيّة في مضيق جبل طارق التي حصل على معلومات حولها، واعتبرها هدفا جيدا. فأثارت رغبة النشيري تحضير العملية بمفرده التوتر في أوساط التنظيم وبالأخص مع محمد. وفي مايو أو يونيو من العام 2002 علم محمد بخطة مهاجمة القاعدة العسكريّة في مضيق جبل طارق فغضب لعدم إعلامه بالأمر. وأفاد النشيري أنه تلقّى حقنات لإضعافه جنسيا، كما أوصى بهذه التقنية لغيره من المجاهدين لكي يمضوا وقتا أطول في الجهاد وذلك لتشتيت انتباههم إلى النساء. وتفيد الوثائق المستندة إلى عمليات استجواب لمعتقلين فى معسكر غوانتانامو أن زعيم تنظيم القاعدة أمضى الأشهر الثلاثة التى تلت اعتداءات 11 شتنبر 2001 وهو يجوب أفغانستان بغية تحضير مقاتليه للمعركة ضد الأمريكيين. وأثناء لقاء مع طالبان “نقل قيادة القاعدة إلى مجلس الشورى (الهيأة العليا في حركة طالبان) لأنه كان يخشى على ما يبدو إلقاء القبض عليه أو قتله فيما كان الأمريكيون يقتربون”. وتحدثت وثائق مسربة أخرى نشرتها صحيفة “ذي غارديان”، عن احتجاز الأميركيين مصور قناة “الجزيرة” القطرية سامي الحاج لاعتقادهم بأنه مصدر معلومات عن زعيم التنظيم بن لادن. ونقلت الصحيفة عن الوثائق إن الحاج احتجز ست سنوات في غوانتانامو قبل إطلاق سراحه عام 2008، “لأسباب أخرى، بينها استجوابه حول قناة الجزيرة”، وزعم أنه تعرض للضرب واعتداء جنسي. وأضافت الصحيفة أن “ملف الحاج يوضح أن أحد أسباب نقله إلى غوانتانامو كان تقديم معلومات حول برنامج التدريب في قناة الجزيرة، ومعدات الاتصالات، وعمليات جمع الأخبار في الشيشان وكوسوفو وأفغانستان، وبينها طرق حصول القناة على شرائط فيديو بن لادن، والمقابلة التي أجرتها معه”. وأشارت إلى أن الملف يظهر أيضا “أن سلطات معتقل غوانتانامو اقتنعت بأن الحاج كان بمثابة رسول لدى القاعدة، ونقل أموالا لمؤسسة خيرية في الشيشان تشتبه بعلاقتها مع بن لادن”. وقالت الصحيفة إن محتويات الملف تدعم الشكاوى التي قدمها محامي الحاج البريطاني كلايف ستافورد سميث في شأن عدم استجوابه خلال مائة جلسة عن الأخطاء التي اتهم بارتكابها”. وأضافت أن “المحامي سميث يعتقد بأن السلطات العسكرية الأميركية حاولت إجبار موكله على أن يعمل مخبراً لديها ضد أرباب عمله”.