هدية أمانديس للزبناء بمناسبة عيد الأضحى تطوان/ علي نصيح إن السلطات المحلية هي التي فوتت هذا المرفق للشركة التي جاءت لنهب المال، والذي ينهب المال لا يعطف على الإنسان، .. فاجأت أمانديس بتطوان المواطنين بقرار خطير، يقضي بعدم التسامح مع المشتركين، وإلزامهم بأداء كل الفواتير المترتبة، أو المتأخرات منها، سواء فواتير الماء أو الكهرباء، ولم تأخذ بعين الاعتبار ظروف ذوي الدخل المحدود، والفقراء الشريحة الواسعة من الزبناء، ولو بتساهل مؤقت حتى مرور عيد الأضحى، كما غير العديد من جباة أمانديس تعاملهم مع المواطنين، وطردوا الابتسامة بدافع هذا القرار المستفز لجيوب و إمكانيات المواطنين المادية؛ في غياب تام للجنة التتبع التي هي ملزمة بحكم القانون للتصدي لمثل هذه القرارات المفاجئة، والمنصوص عليها في عقد تفويت التدبير المفوض، تفاديا للانعكاسات الخطيرة التي تنجم عنها، والكل يتذكر تحرك المجتمع التطواني قاطبة ضد قرارات مشابهة سابقة، أدت في النهاية إلى تراكم أكثر من سنة من الفواتير على الجميع بدون استثناء، العاديين منهم، والخواص، والشركات، وغيرها، ونزلت في الأخير الاقتطاعات من الراتب صاعقة على موظفي وأطر الشركة الذين كان إضرابهم السبب الرئيسي في النازلة.. يقول مصدر من الشركة لرد احتجاج أحد المواطنين على هذا القرارالجائر" .. الإدارة هي التي أعطت أوامرها.. واحنا فقط كنجمعوا الفلوس للنصارى.." وعلق الحبيب حاجي ناشط جمعوي، وأحد الموقعين على رسالة للتاريخ على قرار إدارة أمانديس بدعوى إنهاء جرد سنة 2008:" إن السلطات المحلية هي التي فوتت هذا المرفق للشركة التي جاءت لنهب المال، والذي ينهب المال لا يعطف على الإنسان، ولا يلتفت إلى تلك الحسابات الرسمية بالمغرب، الدخول المدرسي، عيد الأضحى.. ويتعامل بلا شفقة ولا رحمة، ويبقى الضحية المواطن في جيبه وتنميته، خاصة أن أمانديس، لم تلتزم بعقودها، والمشاريع المتفق عليها؛ كتصفية واد مرتيل، وإصلاح الطرقات التي خربتها، وبالتالي تبقى المسؤولية على السلطات المحلية التي فتحت لها المجال " . وتجدر الإشارة إلى أن عدد الزبناء بتطوان وحدها، فاق ال100ألف زبون، وأن رابطة الدفاع عن حقوق المستهلكين بجهة طنجة تطوان، قد وجهت رسالة إلى والي الجهة للتذكير بمطالب الرابطة في ما يخص تنفيذ قرار مراجعة اتفاقية التدبير المفوض لمرفق الماء والتطهير، العدد 17/2008.. فهل ستتراجع الشركة عن قرارها الجائر رحمة بالزبناء، أم ستصم آذانها، وتزيد من تأزيم الوضع؟.