في أمس الحاجة لمساعدة قصد متابعة العلاج بوجدة توجد الآن في حالة استعجالية لإنقاذها، والتجأت إلى الله وإلى المحسنين أتت من ضواحي مدينة العيونالشرقية عشية يوم السادس والعشرين من شهر رمضان؛ لتتسلم مبلغا ماليا، وقُفَّة رمضان، مما استطاعت توفيره" جمعية لمسة شفاء لمحاربة داء السرطان بالجهة الشرقية" بمركز الشفاء؛ لاستقبال المستفيدين من خدمات المركز الجهوي للأنكولوجيا بوجدة لبعض المريضات الفقيرات خلال زيارتهم؛ لدعمهم نفسيا وماديا، خاصة لمن هم في حاجة ماسة لاقتناء الأدوية الحيوية الضرورية لمتابعة العلاج..." والله إلى اطلبت( استجديت) من المحسنين باش جيت من العيون وغادي نطلب باش نولي للدار عند اوليداتي... غير المحسنين يعاونوني باش نمشي ونجي في الكار..." تشكو السيدة ربيعة خراب المريضة بداء سرطان الثدي بلكنة البدوية المقهورة العاجزة، وبعينين دامعتين ووجه حزين، ثم تستطرد بكل تلقائية في وصف معاناتها مع المرض الخبيث، ومع الفقر المدقع، والوضعية المزرية التي تعيش فيها مع أبنائها وزوجها في بحر الحرمان، وانعدام أدنى ظروف العيش والحياة؛ في ظل بطالة ربِّ الأسرة الذي عجز عن تلبية متطلباتها المعيشية، ولم يجد قدرة لمجابهة مرض الزوجة ومحاربة الداء بتكاليفه الثقيلة، رغم استعداده للعمل في مقالع الأحجار أو الرمال، وفي أي شيء... " أنا عندي مرض السرطان وحيَّدْت الْبَزُّولة... هاذي مدة ثلث سنين باش عندي المرض وهاذي عام ونص ملِّي حيَّدْت البزولة ما كانش عندي باش نفتح... ونحس بذاك الشي ولاَّلي لَرْجل... منين نَوْطا على الرْجَل نحس بها خاوية... ويَاكُلني الظهر ديالي بزاف ذاك الشي يَوْجَعني وْيَاكُلني...". ربيعة خراب سيدة بالغة من العمر 48 سنة، متزوجة وأم لطفلين، تتابع البنت دراستها بالقسم السادس فيما يتابع الابن دراسته في القسم الرابع بمدينة العيونالشرقية الواقعة تحت نفوذ إقليم تاوريرت، والتي تبعد عن مدينة وجدة ب60 كلم، فيما تبعد عن مدينة تاوريرت بحوالي 50 كلم. تقطن الأسرة بضواحي مدينة العيونالشرقية بعين لحجر بدوار سيد الشيخ. لقد اضطرت إلى بتر ثديها المصاب بالسرطان بعد عملية جراحية خلال شهر مارس من السنة الماضية، وما زالت إلى حد اليوم تعالج الداء، وهي تحت المراقبة، وتحس بالآلام تحت الإبط المتواجد جانب الثدي المبتور، كما بدأ ساقها يؤلمها، ولا تتحكم في مشيتها؛ بحيث يخدعها أثناء السير، مع وخزات في عظام الساق والرِّجْل، وتوشك على السقوط، إضافة إلى أوجاع حادة على مستوى الظهر. تعالج السيدة خراب الداء الخبيث منذ ذلك الحين بالأدوية الكيميائية وبالأشعة، وتضطر إلى القيام بفحوصات تتطلب تحاليل وصورا بالأشعة، يتكلف بمصاريفها بعض المحسنين وإلا تخلت عنها وتركتها، وأسندت أمرها على الله... تجمع الأسرة الدرهم الواحد والعشرة والعشرين لشراء دواء ما، وفي بعض الأحيان تبيع بعض الألبسة التي يجود بها على أفراد الأسرة المحسنون العارفون بفقرهم المدقع لتأمين تنقلات المريضة إلى مدينة وجدة للقيام ببعض العلاجات. ولشدة فقر الأسرة سمح أحد الأشخاص للأسرة بالسكن في غرفة ومطبخ جِدُّ متواضعين بضواحي مدينة العيونالشرقية بعين لحجر، إلى حين، ويستنيرون على الشمع فقط. " الحمد لله... الصحة غبنتني وما لقيتش باش نعالج... الرجل ما خدامش ... لوليدات يقراو... اعطاني الطبيب دواء خصني نتبعو خمس سنين والقابسة نشريها ب ستة وثلاين ميا (180 درهم) وكَاليِّ الطبيب ما تكطعيهاش" تشكو المريضة، ثم تستعطف" أنا مزاوكة في الله وفي لجواد والمحسنين أولاد الخير باش يشوفو من حالتي وحالة أوليداتي ويقدمو لي المساعدة...". كانت هذه هي عبارات استعطاف وجهتها السيدة ربيعة خراب المريضة التي لا حول له ولا قوة إلا الاستسلام والانتظار؛ بعد أن عجزت عن متابعة علاج المرض، وتأمين المصاريف التي فاقت طاقتها، وتوجد الآن في حالة استعجالية لإنقاذها، والتجأت إلى الله وإلى المحسنين من عباده الكثيرين في هذا البلد، طالبة منهم تقديم المساعدة، وإدخال الأمل والفرح والسعادة عليها وعلى طفليها وزوجها ولو بقدر يسير لمدة يعلمها الله... لمن أراد تقديم عون ومساعدة: تتواجد السيدة خراب بأحد البيوت المتواضعة بعين لحجر، بدوار سيد الشيخ، بمدينة العيونالشرقية، تحمل هاتف زوجها قدور بومعزة: رقمه 010854681 والله لا يضيع أجر من أحسن عملا "... ومن أحياها فكأنما أحيا الناس جميعا " صدق الله العظيم. كما في إمكان المحسنين الاتصال برئيسة جمعية" لمسة شفاء لمحاربة داء السرطان بالجهة الشرقية" صاحبة الهاتف رقم 061463460، وهي الجمعية التي تؤمن متابعة العلاج وتدعم المرضى نفسيا.