مرة أخرى:" إن البقر تشابه علينا". محمد عثماني مذكرة وزارة التعليم 60 مستوحاة من حلول بدوية يحكى أن إحدى القرى البدوية، كان بها حفرة، سببت كثيرا من المشاكل لسكانها، إذ أن كل يوم يسقط فيها شخص.. أحيانا ينجحون في إخراج الساقط فيها ناجيا، وأحيانا لا يكتب لهم هذا النجاح... أهل القرية أمام هول البلية اجتمعوا برئاسة" الزعيم"، وطرحوا المشكل للنقاش، ثم استقر الرأي على أن يكون الحل واحدا من ثلاثة أمور: الأول متمثل في أن يشتروا سيارة إسعاف، ويتركوها أمام الحفرة على مدار الساعة واليوم.. والثاني يقضي بناء مستشفى بالقرب من الحفرة.. والثالث أن يردموا الحفرة، ويحفروا واحدة جنب المستشفى...! أفرغ أصحابنا كؤوس"شرابهم".. وأعطى الزعيم أوامره بتطبيق إحدى التخريجات المتوصل إليها.. وعاد الجميع إلى معاقرة كؤوسهم بلا صداع الحفرة هاته المرة... " زعماء التعليم".. أردوا أيضا أن ينقذوا تعليمهم من الحفرة الدولية، وعادوا إلى السلف، يستمدون منهم بركة الحلول.. وبدل الانكباب الصادق على الإصلاح المطلوب... تحول المسؤولون إلى قبلة الضالين، وارتفع صوت مئذنتهم: أنْ حي على توريط نساء ورجال القسم.. على توهيم آباء وأمهات وأولياء التلاميذ بالإيحاء إليهم بصرامة خاوية؛ محمولة على الإرغام على توقيعات لا تفيد في شيء بعد أن انتهت المقررات الدراسية.. بعد أن انتهت السنة الدراسية... مبعوث الوزير أحمد خشيشن، ممثل المجلس الأعلى للتعليم، اعترف بوجدة، من داخل مقر الأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين.. اعترف بكل النقائص التي طرحت من المتدخلين، ولا دخل للأطر التربوية فيها بنسبة 99% منها.. اعترف بلا مستوى متطلبات الدراسة.. اعترف بمسؤولية الدولة... فلماذا هذا التراجع؟.. لماذا التمويه بمسؤولية رجل التعليم وحده..."