أحيى فرع حزب الاستقلال بوجدة، بتنشيط من شبيبته، وبتنسيق مع منظمة ثورة 16 غشت بوجدة، الذكرى 58 لثورة هاته المنظمة سنة 1953.. ومن الوجوه الاستقلالية التي حضرت هذا الإحياء الوطني/ المحلي، الوزير الاستقلالي توفيق حجيرة، وإلى جانبه عبد الحميد شباط عمدة مدينة فاس/ الكاتب العام للاتحاد العام للشغالين بالمغرب، رفقة عدد من المسؤولين القياديين، وممثلين عن أحزاب سياسية... من المحطات الملفتة في هذا الملتقى أن الوزير الاستقلالي توفيق حجيرة، قدّم باسم فرع حزبه هدية تذكارية لمقاومي منظمة 16 غشت بوجدة، وهي اللحظة التي بدا من خلالها واضحا أن عواطف البنوة عند توفيق تدفقت، وشوهد يغالب دموعه وهو ينحني تقديرا للمقاوم المناضل عبد الله الزجلي رفيق درب والده المقاوم المرحوم عبد الرحمان حجيرة ويطبع ثلاث قبلات، كانت الأولى على يد عبد الله الزجلي، والثانية على جبينه، والثالثة على خديه. الوزير توفيق حجيرة بعيدا عن أي تحليل تأويلي كان بتقبيل يد المقاوم عبد الله الزجلي، جريئا.. كان قويا.. كان أستاذا لأبناء حزب الاستقلال.. أرسل إليهم الملموس القائل بوجوب إعادة نظرهم في العلاقة التي تربطهم بقيادمة النضال والمقاومة.. والوزير توفيق حجيرة بتقبيل يد عبد الله الزجلي، لا شك أعاد إليه كثيرا من الاعتبار.. أعطاه في هرمه العمري أحسن ما يمكن أن يهديه ابن مقاوم لرفيق مقاوم.. أهداه عرفانا صفق له المئات من الحضور الشاهدين على اللحظة الأستاذية التاريخية... هنيئا لتوفيق حجيرة بالشخصية المتزنة...