بعد تلقيها من طرف«جمعية أمل فوت لكرة القدم»دعوة المشاركة في دوري وطني بعاصمة سوس و في ايطار أنشطتها السنوية الرائدة و خاصة آخرها الزيارة الناجحة لأكاديمية محمد السادس -نصره الله و أيده - لكرة القدم بسلا الجديدة خلال بداية هذه السنة .لم تتوانى جمعية شباب يعقوب المنصور في الموافقة و بدون أدنى تردد رغم معرفتها المسبقة لصعوبة التحدي و قلة الإمكانيات و خاصة كونها الجمعية الوحيدة بالمدينة التي لم تحصل قط على منحة من أي جهة مختصة رغم قدم تأسيسها و عطائها المتواصل، بل تعدى الأمر و في ايطار الشراكة المثالية التي تربطها مع جمعية أمل المحرشي لقد ارتأت إلى دعوتها إلى مشاركتها في هذا الحفل الرياضي بمدينة اكادير النائية و خاصة ان الجمعيتين تعدان من أنشط الجمعيات بالمدينة و يتوفران على سواء على اطر متمرسة يشهد لها بالتفاني و تغليب المصلحة العامة عن المصلحة الخاصة تعمل طول السنة بدون كلل أو ملل على تنظيم الممارسة الرياضة بالأحياء الهامشية بالمدينة و تأطير أبناء ساكنتها و خدمتهم بشكل تطوعي .كما أن وجود أوجه التشابه في الأهداف و المبادئ احد الركائز الذي جعلت من هدا التعاون و الشراكة ناجحا و صادقة و بعد القيام و اتخاذ جميع الإجراءات الضرورية و توفير الشروط الإدارية المعمول بها إلى جانب حجز وسيلة للنقل الخاصة .حدد يوم الأربعاء 18∕05∕2011 يوم انطلاق الوفد الرياضي المكون من مواليد 98-99 حيث غمرت الفرحة وجوه هؤلاء الصبية و ذويهم من ساكنة الأحياء الفقيرة بالمدينة رغم صعوبة تحديد لائحة المستفيدين و الراغبين في المشاركة في دوري اكادير لكرة القدم و لقد تخللت جميع مراحل السفر عدة توقفات بمدن مغربية مختلفة و التقاط صور تذكارية لأثارها التاريخية المشهورة مما جعل جميع مراحل السفر تعرف نجاحا باهرا مند بدايته بل تعدت أن خلقت جوا مفعما بالحماس و الانسجام ما بين أطفال الجمعيتين الرائدتين بشكل سريع و ظاهر للعيان و لقد كان يوم الوصول 19-05-2011 يوما مشهودا حيث خصص مسئولو الفريق المنظم للدورة الرياضية «فريق نجاح سوس العتيد» استقبالا حارا جعل هؤلاء الأطفال ينسون تعب سفرهم بسرعة بل انخرطوا في الجو الاحتفالي الذي خصص لهم من أبناء سوس الكرماء هذا الاستقبال الحار صاحبه تكلف اللجنة المنظمة بجميع مصاريف المبيت و المأكل مند بداية الوصول و في جميع مراحل الدورة الرياضية الوطنية أيام 19-20 و21 ماي 2011 كما لم يذخروا جهدا في توفير جميع إمكانياتهم من اجل راحة سفراء الأحياء الهامشية بعروس الشرق مع تسطير برنامج غني بالزيارات الميدانية إلى أهم الأماكن التاريخية و السياحية باكادير الرائعة ولقد كان يوم السبت 21-05-2011 يوم بداية الدورة الرياضية حيث جمعت مقابلة الافتتاح منتخب الشرق للأحياء المدارية مع احد اعتد الفرق الوطنية –نادي حسنية اكادير لكرة القدم –و المعروف باهتمامه بتكوين الفئات الصغرى و إنتاجهم لأجود اللاعبين الذين ابلوا البلاء الحسن على ممر السنين بفريقها الأول و بالفرق الوطنية و منتخباته آخرها اللعب نجدي المحترف حاليا بمصر. و لقد آلت النتيجة لصالح ممثل الشرق بنتيجة عريضة أربعة 04 أهداف لواحد و لقد تألق في هذه المقابلة بالخصوص اللاعبين : بلهادف-حدادي-جبوري-برا ...الخ ولقد عرفت المقابلات الأخرى صراعا محتدما ما بين الفرق المشاركة وخاصة فريقي نجاح سوس و شباب هوارة و التي أفرزت نهاية لم يكن يتوقعها المنظمين و التي جمعت ممثل الشرق مع منظم الدورة –نجاح سوس- و الذي استطاع أن يفوز ب 2 مقابل 1 و بالتالي حيازته على كاس الدورة الوطنية لمولاي الحسن بكل جدارة و استحقاق و لقد عرفت نهاية هذه المقابلة لوحات من الروح الرياضية بين الفرق المشاركة و كذا توزيع جوائز و ميداليات على الفرق بدون استثناء إلى جانب جوائز رمزية و تذكارية على مسيري الفرق و مرافقيهم وسط تصفيق جماهير غفيرة استحسنت هذه المبادرة بل دعت إلى تكرارها كل سنة و كانت عشية يوم السبت 22-05-2011 موعد رحلة العودة إلى وجدة و التي اختلفت مراحلها حيث تخللتها عدة أنشطة و زيارات تاريخية و خاصة إلى مقهى اركانة التي تعرضت للهجمة الإرهابية الوحشية و الواقعة بجامع الفنا التاريخي بمراكش الحمراء كما قامت الجمعيتين بزيارة ميدانية إلى أكاديمية محمد السادس –نصره الله و أيده-لكرة القدم بسلا الجديدة و ذالك تحت إشراف الايطار العالمي و الوطني السيد ناصر لاركيط .هذه الزيارة التي جعلت الأطفال يعيشون فترات من الانبهار أمام الإمكانيات المادية و المعنوية المتوفرة بهذا الصرح الرياضي العالمي و الطرق الاحترافية المتبعة في تكوين لاعبي الغد من طرف مدربين و مسيرين أكفاء لقد كانت هذه الزيارة إلى أقصى سوس أحد الذكريات التي لن ينساها هؤلاء الصبية الذين يعانون من الإقصاء و بطء إدماجهم في منطقتهم الأم كما أن إمام الإلحاح الكبير من اللجنة المنظمة للدوري الناجح و الدعوة التي تلقتها الجمعيتين من رئيس نجاح سوس تعهدت أنها ستواظب على المشاركة كل سنة مع جعلها احد البرامج السنوية التي سيستفيد منها أطفال الأحياء المدارية و الهامشية للمنطقة الشرقية مع التفكير على البحث على السبل الكفيلة لإنجاحها و توفير الظروف المواتية