ثلاث أستاذات يافعات لا يتجاوز عمر أكبرهن 23 سنة تشتغلن بإحدى الفرعيات البعيدةعن أقرب مركز قروي "لمريجة" بحوالي 13 كلم تتساكن في بيت لا يتوفر لا على ماء ولا على كهرباء ، بينما يتردد الأستاذ الذي يعمل معهن على البلدة المجاورة حيث تاوي اسرته. صبيحة يوم الأربعاء 15 ديسمبر و بينما الأساتذة يزاولون مهامهم اذا بالمسمى م. ز"عامل بالديار الإسبانية" يباغتهم بسيل من السباب أمام مراى و مسمع من التلاميذ وفي حضور بعض السكان ليتطور الأمر إلى التهديد بعصا وقطع السبيل عليهم وضرب الحصار بشاحنته على المؤسسة التعليمية "مدرسة النجاح بل عفوا مدرسة الاحترام". بكل عزة و عنفوان تماسك الأساتذة و تمسكوا بما تبقى من كرامة هيئة التعليم ودخلوا في اعتصام بفضاء المؤسسة في مواجهة الاعتداءات الهمجية المتكررة . وبعد تلقينا النبأ بادرنا كمكتب إقليمي للجامعة الوطنية للتعليم إلى الاتصال بالنائب الإقليمي الذي لم تتجاوز تدابيره اعلام السلطات الأمنية بينما ظل المعتدي يحاصر الفرعية . التأم المناضلون من قطاعات التعليم و الجماعات المحلية والطاقة وتداعوا لنجدة الأستاذات الأبيات وفعلا تمكنا بعد الاتصال بمختلف المسؤولين وبعد التواصل مع المناضلات المعتصمات للرفع من روحهن المعنوية ؛ اضطر المعتدي للهرب بعد إصدار مذكرة بحث في حقه . وجدير بالذكر ان الاعتداءات المتكررة لهذا المهاجر تأتي على خلفية رفض الأستاذات لابتزازاته واغراءاته المادية وطلبه الملح الحصول على أرقام هواتفهن. التحقت الأستاذات بعد ذلك بمقر النيابة يوم الخميس وفي أثناء تداول المكتب الإقليمي للجامعة الوطنية للتعليم وحضور الأستاذات المتضررات مع النائب الإقليمي لما قد يكون حلا للأستاذات العاملات بالمناطق النائية والغير الآمنة فوجئ الكل بطلب النائب من الأستاذات الإلتحاق بمقر العمل علما أن الجاني لا زال طليقا مبحوثا عنه كما يقال....وتصر الأستاذات بمؤازرة المكتب الإقليمي على ضرورة توفير الأمن على الأقل كشرط للإلتحاق بمقرات عملهن. المرجو من الرفاق المناضلين بصفوف الجامعة الوطنية للتعليم إفادتنا حول الكيفية التي يمكن التعاطي بها مع هذا الإشكال خصوصا و أن النيابة الإقليمية تصر على عدم تلبية طلب الأستاذات بالإنتقال الى إحدى المدارس الآمنة ....