أكد جمال بوحري نائب رئيس الجمعية الوطنية لمنتجي اللحوم الحمراء ، على ضرورة نهج سياسة منسجمة وفعالة لرفع مستوى الإنتاج اللحوم الحمراء من أصل بقري تقوم بالخصوص على استيراد العجول بطريقة مقننة ومنظمة تراعي جميع خصوصيات القطاع على المستوى الداخلي. وأضاف في اليوم الدراسي الذي نظمه كل من الجمعية الوطنية لمنتجي اللحوم الحمراء والمديرية الجهوية للفلاحة لجهة تازة–الحسيمة –تاونات، أن هذا اللقاء الذي احتضنه المركب الثقافي ببني بوعياش، يهدف إلى تقريب مربي المواشي بالمنطقة من إستراتيجية قطاع إنتاج اللحوم الحمراء، وفي مداخلة لمحمد زريرة المديرالإقليمي لوزارة الفلاحة بالحسيمة، في موضوع "دور التهجين الصناعي في دعم إنتاج اللحوم الحمراء" ببني بوعياش، أكد أن هذا اللقاء بمنزلة تشجيع لتطوير هذا القطاع الذي أخذ حيزا كبيرا كسلسلة مهمة بمخطط المغرب الأخضر للجهة، والرفع من الإنتاج الوطني مع تخفيض تكلفته وتحسين دخل مربي الأبقار، مشيرا إلى أن الدولة بدورها تدعم هذا النوع من التهجين بتخصيص منحة قدرها أربعة آلاف درهم لكل منتوج من القطيع المحلي ملقحة ببذور من الأصناف اللحمية ذات المردودية العالية في الإنتاج وتشجيعه وتحفيزه بأقل تكلفة وفي وقت وجيز، وكذا دعم استثمارات المشاريع الشاملة في السلسلة الكاملة للحوم الحمراء. من جانبها أكدت الدكتورة عائشة بطار مديرة الجمعية، أن الإجراءات التحفيزية لتشجيع إنتاج اللحوم الحمراء ترتكز أساسا على التهجين الصناعي وهو التناسل الذي يحصل بين فحول من سلالات مختلفة في إنتاج اللحوم الحمراء وأبقار من سلالات مختلفة كأبقار محلية وحلوب، مشيرة إلى أن الولادات الناتجة عن هذا التناسل (الجيل الأول ) سواء كانت ذكورا أو إناثا يتم تسمينها لإنتاج اللحوم وبالتالي لا يجب الاحتفاظ بها للأغراض التناسلية. أما ممثل المديرية الجهوية للفلاحة، محمد بولقجر، فاستعرض أهم المحاور التي يندرج ضمنها المخطط الفلاحي الجهوي للحوم الحمراء ونظام التحفيز الجديد في إطار صندوق التنمية الفلاحية، منها على الخصوص بناء الإسطبلات لتكثيف الإنتاج الحيواني، وتوفير معدات الحلب وحفظ الحليب وتحليله وبسترته، وبناء مركب يضم مركزا لتسمين الفحول ومجزرة وقاعة لتقطيع اللحوم الحمراء، وإحداث وتجهيز وحدات تثمين المنتجات الفلاحية. ومن مميزات هذه التقنية الحديثة أن الفحول المستعملة في هذا التناسل تعد من أحسن السلالات في عملية التهجين الصناعي والتي يتم اختيارها بناء على معايير كثيرة منها على الخصوص السهولة عند الولادة وتشكيل الهيكل العضلي في وقت مبكر مع سرعة في نمو العضلات وبطء في تكوين الشحوم، كما تحقق نسبة عالية من اللحوم عند الذبح. ولهذا طير هذه التقنية والسير بها نحو الأمام، عملت الجمعية على اقتناء سيارة ومعدات للتلقيح مع خلق مدارات جديدة في مناطق متعددة قصد تمكين أكبر عدد ممكن من مربي الأبقار من الاستفادة من عملية التهجين، كما استوردت كمية كبيرة من بذور سلالات مختلفة منها على الخصوص أبقار الشارولي، والأبيض الأزرق البلجيكي والبيمونتز الإيطالية.