يكرم مجموعة من العجزة من ضمنهم أقدم نزيلة قضت 60 سنة بدار العجزة في وجدة عبد القادر كترة في بادرة حسنة ومحمودة قامت لجنة الشباب والرياضة بفضاء تكوين وتنشيط النسيج الجمعوي بوجدة بعمل خيري وإحساني وبمساهمة الفرق المشاركة في دوري التضامن لكرة القدم المصغرة المنظم بمناسبة شهر رمضان، يتمثل في زيارة لنزلاء دار العجزة، عشية يوم الإثنين 26 رمضان الموافق ل 6 شتنبر الجاري، وإسعادهم بإهدائهم كسوة العيد حيث استفاد 29 عجوزا من الرجال من جلابة وعباءة وجوارب وبلغة، واستفادت 25 من النساء العجائز من لباس تقليدي وغطاء للرأس وجوارب وبلغة، من ضمنهن العجوز خليفي ربيعة البالغة من العمر حوالي 80 سنة والتي تعتبر أقدم نزيلة بدار العجزة بوجدة والمغرب. "لا أعرف والدتي التي توفيت وأنا صغيرة جداّ، واُدخلت دار العجزة سنة 1950 إبان الاستعمار، بعد أن قضيت أياما في مستشفى موريس لوسطو (مستشفى الفارابي حاليا)، ولم يكن والدي العجوز قادرا على التكفل بي بعد أن أصبت بشلل الرجلين"، تصرح خليفي ربيعة عميدة نزلاء دار العجزة البالغة من العمر حوالي ثمانين سنة قضت منها 60 سنة بدار العجزة في وجدة، حيث ولجت هذه المؤسسة في سنة 1950، وحضرت عقيقة أحد مدراء المؤسسة الخيرية التي كان يشتغل فيها والده كحارس، وتعاقب عليها العشرات من المسؤولين،" أنا جيت لهاذ الخيرية في وقت الاستعمار، وكْليتْ في السْبُوعْ نتاع ذاك المدير اللي مشا.." يحلو للعجوز ترديد هذه العبارات، برزانة وثبات، لتؤكد أقدميتها بالمؤسسة التي أوتها واحتضنتها إلى جانب الآلاف من العجائز والمختلين عقليا رمت بهم الأقدار وقست عليهم ظروف الحياة والعيش وتخلى عنهم الأقارب والأحباب. تأوي المؤسسات الخيرية بوجدة أكثر من 600 نزيل، منها دار العجزة التي تحتضن حوالي 180 نزيلا تتراوح أعمارهم ما بين 40 و80 سنة، من بينهم مختلون عقليا تم استقبالهم بصفة مؤقتة سنة 1982 قبل أن يصبح الوضع قارا ورسميا مع العلم أنه كان من المفروض أن يوضع هؤلاء المختلون بمستشفى خاص بهم ولا يمكن لهم أن يتعايشوا مع نزلاء آخرين متقدمين في السن سليمي العقل، إذ كلّ في حاجة إلى اهتمامات وعلاجات خاصة، فيما تضم دار الأطفال 232 طفلا مقابل 160 فتاة بدار الفتاة.