حل يوم السبت 28/08/2010 في اجواء حارة جدا طبيعيا وسياسيا لم تنفع معها المكيفات الهوائية في جولة تفقدية لمجموعة من دوائر اقليم تاونات للوقوف على اهم المشاكل التي تتخبط فيها في لقاء تواصلي مع جميع الفاعلين بهذه الدوائر رؤساء الجماعات القروية ومجتمع مدني وفاعلين سياسيين من مختلف الانماط . الزيارة تعد سابقة من نوعها قدم خلالها الحضور كل من جهته اهم القضايا التي تشغل بالهم والتي تعبر عن تعثر وتاخر الانطلاق الفعلي لمسيرة التنمية البشرية بالمدينة حيث قدمت له الصورة السوداوية التي تعيشها هذه المدينة بمختلف جماعاتها ان على مستوى الطرقات او القطاع الصحي والتعليمي والاقتصادي والاجتماعي والسياحي وو... فرصة كانت سانحة لغموم المتدخلين للتعبير عن الاستياء العارم والاستنكار العام لحالة التهميش والهشاشة التي تتخبط فيها المدينة والتي وقف على بعض معالمها السيد رئيس الجهة وهو يعبر بعض طرقاتها بغض النظر عن التقارير التي يتوفر عليها مما اكد له وبالملموس ان المدينة لازالت جد متاخرة عن المبادرة الوطنية للتنمية البشرية وان ثمة مجهودات كبيرة يجب القيام بها لانقاذ ما يمكن انقاذه بدل المقاربة الامنية المنتهجة والتي تعلج بها الامور بالمنطقة ككل . زيارة كانت فرصة للمكاشفة والكشف عن الاختلالات التي عرفتها بعض المشاريع التي سبق ان برمجت لكنها لم تفعل ولم تر النور امثال احد المقاطع الطرقية بجماعة سيدي المخفي واحد المساجد بجماعة تبودة ولربما هناك مشاريع اخرى لم يكشف عنها الستار.وضعية مجموعة من المستوصفات المعطلة بمختلف الجماعات وكذا ضعف التجهيزات والخدمات المقدمة بمستشفى الحسن الثاني بمركز المدينة الذي تتقاطر عليه مختلف الحالات المرضية وحاجة المدينة الى مستشفى متعدد الاختصاصات لتفادي مجموعة من المعانات التي تتحملها الساكنة جراء الوضعية غير المتحملة او المطاقة بهذا المستشفى وتحميلها اغباء الانتقال والاحالة ان على المستشفى الاقليمي او الجامعي بفاس وخاصة حالات الولادة .اعادة الروح والحيوية لمختلف المحاور الطرقية التي تربط الاقليموالمدينة بالخصوص بالاقاليم المحيطة بها والتي اصبح السير عليها لا يطاق بعدما دمرتها امطار موسمين شتويين لم تنفع معها اشغال الترميم التي تقوم بها نقابة التعاون وبالخصوص المقطع الذي يربط خي الزريقة بالمركز مما يجعل الساكنة في عزلة شبه تامة عن محيطها الخارجي في فصل الشتاء. وضعية مجموعة من المدارس التي تعرف حالات صعبة من الهذر المدرسي وتعثر الانطلاق الفعلي لبعض الاعداديات الرتبة وسيدي يحيى بني زروال نموذجا ووجود ثانويتين تاهاليتين لثلات عشرة جماعة قروية وبلدية ونقص حاد في عدد الداخليات وتاخر الاشغال بدار الطالبة غفساي وغياب مركز للتكوين المهني وانعدام كلي للمرافق الرياضية .زيارة كانت في الوقت المناسب خاصة وانها تسبق بقليل الزيارة المرتقبة لجلالة الملك محمد السادس نصره الله. زيارة رئيس الجهة هذه ربما لم ترق بعض المسؤولين بالمدينة وفسروها تفسيرا سياسيا واهيا ونخص بالذكر المجلس البلدي وباشوية غفساي الذين لم يكلفوا انفسهم عناء حضور اللقاء التواصلي والمشاركة فيه واكتفوا بعدم الترخيص باستعمال قاعة المجلس البلدي بمبرر عدم وجود اخبار من السيد العامل، لكن ورغم كل اشاكال الحرارة هذه فقد تم الاتفاق على اعداد مشاريع ملموسة ومضبوطة والعمل على تنفيذها وانجازها بشكل تشاركي بين الجماعات والمجتمع المدني، واعتبار اللقاء ليس اخرا واخيرا، والتاكيد على ضرورة وجود رغبة حقيقية لدى الجميع لفضح كل اشكال الفساد التي تحول دون الانتقال من حالة اللا تنمية الى تنمية فعلية بالمدينة، وهي حالة يجد فيها البعض ضالته وفرصة لن تعوض للاستغناء وتبييض الاموال، والاستفادة من بقع ارضية باثمنة بخسة ولو كانت من ملك الاحباس.. وتوج اللقاء بزيارة تفقدية للمخيم الجبلي لجبل ودكة بجماعة ودكة حيث اعجب رئيس الجهة وابدى رغبة اكيدة في تسريع وتيرة الاشغال به.