اقدم رجال الدرك والمخزن و الاستخبارات ليلة الجمعة 20 غشت2010 على الساعة الثامنة و النصف ليلا , وقاموا بتطويق ومحاصرة بيت أحد أعضاء جماعة العدل والإحسان , الذي كان يقيم افطارا جماعيا لبعض أصدقائه، و حاولت هذه القوات اقتحام البيت، لكن أمام إصرار صاحبه على الإدلاء بالسند القانوني لهذا الاقتحام، تم اعتقاله عنوة، وتوجهوا به صوب إحدى مخافر الدرك الملكي حيث تم استنطاقه زهاء ساعاتين من الزمن ليتم إطلاق سراحه في حدود منتصف الليل. وقد خلف هذاالاعتقال حالة من الرعب لدى زوجة صاحب البيت وابنيه الرضيعين، وحالة من الاستنكار... ولم يتوقف الأمر عند هذا الحد بل وفي الغد يوم السبت 21 غشت 2010 تم استدعاء عشرة أعضاء آخرين من العدل والإحسان لمقر الدرك. وتجدر الإشارة إلى أن هدا الاعتقال يأتي بعد إقدام السلطات المخزنية يوم الاثنين 29 مارس 2010 على الساعة العاشرة و النصف على اقتحام نفس البيت السابق، وقامت باعتقال تسعة أعضاء من الجماعة كانوا في مجلس النصيحة، واستنطاقهم في مخافر الدرك لمدة تزيد عن ثلاث ساعات؛ ليفرج عنهم بعد انجاز محاضر حوالي الساعة الثانية ليلا، ويتم متابعتهم أمام المحكمة الابتدائية ببوعرفة بتهمة عقد تجمعات عمومية بدون تصريح. هذا وتعيش ساكنة بلدة بني تجيت المهمشة النائية التابعة لإقليم بوعرفة عدة مشاكل اجتماعية وعزلة جغرافية عن باقي المناطق بحكم البعد و قلة وسائل النقل، إضافة إلى وضع عمال المناجم الذين يتقاضون أجورا هزيلة، مقابل المغامرة في رحلة خطيرة يوميا ومشاكل أخرى... إلا أن السلطات بهذه البلدة تحولت عن هذا الواقع، وعوض إيجاد حلول لها، تنشط على الهامش...