التسيير ببلدية جرادة يعود إلى الرئيس السابق قاسم أمين تمت صبيحة يوم التلاثاء06/07/2010 بقاعة المجلس البلدي، وبإشراف السلطة المحلية، عملية انتخاب المكتب الجديد لبلدية جرادة، والذي جاء بعد تقديم الرئيس عزيز افريقش استقالته في28/06/2010، حيث تم انتخاب الرئيس السابق محمد دغو. ولعل ما ميز هذه الجلسة هو عدم حضور كل من مستشاري حزب الاستقلال، والحزب الدستوري المشكلين للأغلبية، والذين لم يحضروا حتى الجلسة السابقة التي تم خلالها انتخاب النواب الجدد؛ عقب حل لائحة الحزب العمالي والانتخابات الجزئية التي جرت في: 2010/05/06.. فهل حن هؤلاء للعهد القديم، أم إنهم يؤمون بمدإ الرجوع إلى الأصل فضيلة، وبأي وسيلة تم إقناعهم، هل بمال دغو، أم بمحاضرات توتو؟ فلماذا قدم الدكتور عزيز افريقش استقالته؟ وكيف تم ذلك؟ قامت كتابة الفرع المحلي لحزب الاستقلال بجرادة بالتوقيع على مراسلة تنفي علمها بخبر الاستقالة، أو استشارتها في الأمر، وقد لاحظ سكان عين بني مطهر تردد الرئيس محمد دغو على المدينة، وعلى رئيسها الاستقالي الذي يشاع أنه كان وراء هذه الاتفاقية التي كان ضحيتها وبطلها الدكتور ليحل محله التراكتور. وربما هناك ما هو أبعد من ذلك، فالدكتور كان كبش الفداء لتخفيف الضغط الحاصل على الدكتور في الجماعة الحضرية لوجدة من طرف التراكتور، وبالتالي التخفيف من وقع معارضة العدالة والتنمية بالجماعة، والذي يعتبر الشغل الشاغل للإدارة الترابية؛ ولعل ما يرجح هذه الفرضية، هو التنفيذ الفوري والمباشر من قبل سلطة الإقليم للاستقالة، والتي نعرف المساطر المعقدة التي تمر بها، أم أن هناك أشياء أخرى تمت مع هذه السلطة الإقليمية المثيرة للجدل...؟