قام مؤخرا حفنة من الأشخاص (بعضهم للأسف ينتسب إلى لجنة المتابعة) بتوزيع تصريح نسبوه لما سموه "لجنة الحوار والتواصل مع الساكنة"، التي يزعمون أنها انبثقت عن لجنة متابعة مشروع السواني/ اسفيحة، موظفين في ذلك اسم اللجنة ورمزها (LOGO). ونحن في لجنة متابعة مشروع السواني/ اسفيحة لن ندخل في مناقشة ما جاء في التصريح المذكور ولن نرد على المغالطات التي يتضمنها والتي يحاول عبرها أصحابه تمريرها للرأي العام بطريقة أقل ما يقال عنها أنها لا تمت بصلة إلى الأخلاق التي يجب أن تتوفر في أشخاص يدعون النضال من أجل المصلحة العامة، لسبب بسيط هو أن مضمون التصريح يهم أصحابه ولأننا في لجنة المتابعة نحترم كل الآراء ومهما اختلفت، كما لا يمكن لنا أن نعقب ونرد على مواقف الأفراد والمجموعات التي تدلي برأيها في المشروع العقاري التجاري الذي تريد الشركة العامة العقارية إقامته بغابة اسفيحة تحت يافطة السياحة. لكن اللجنة وجدت نفسها مضطرة بعد توزيع التصريح المذكور إلى تنوير المتتبعين لهذا الملف والمتدخلين فيه وإلى عموم الرأي العام بالتوضيحات التالية: أولا: أن لجنة متابعة مشروع السواني/ اسفيحة لم يسبق لها أن شكلت أية لجنة تحت اسم "لجنة الحوار والتواصل مع الساكنة"، بل اعتمدت منذ تشكيلها من قبل الجمع العام للموقعين على نداء 09 غشت 2009 أسلوب تكليف أعضاء منها للقيام ببعض المهام تعلق الأمر بتأطير اللقاءات التواصلية مع الساكنة والمهتمين بالملف أو المشاركة في الحوارت مع السلطة والمجلس البلدي والشركة العامة العقارية أو لتمثيل اللجنة في الأنشطة الدولية والوطنية والمحلية... لذلك فإن تذييل التصريح الموزع من قبل هؤلاء الأشخاص باسم لجنة الحوار والتواصل مع الساكنة هو ضرب من الوهم والتخريف ونوع من الكذب والبهتان، وهي محاولة يائسة من أصحاب التصريح لنشر أرائهم الشخصية بالاختفاء وراء اللجنة واستغلال ما راكمته على امتداد أزيد من 5 أشهر من العمل الجاد والجدي ساهم فيه أعضاءها كل حسب قدراته. ثانيا: أن لجنة المتابعة اتخذت جل قراراتها بالإجماع وبالتوافق بين أعضائها، ونادرا ما اتخذت قرارا بالاستناد على رأي أغلبية أعضائها، وحتى البلاغ الأخير الذي أصدرته اللجنة بالفرنسية نوقش من قبل كل الأعضاء ونشر بعد المصادقة عليه. ثالثا: أن لجنة المتابعة خلال اجتماعاتها أيام 25 و26 و27 و28 دجنبر 2009، وافقت بالإجماع (مع تسجيل تحفظ واحد) على ضرورة استمرار كل من الدكتور فؤاد الغلبزوري والأستاذ عمر لمعلم في تحمل مسؤولية التنسيق داخل اللجنة، الأول باعتباره المنسق العام للجنة والثاني باعتباره المسؤول عن اللجنة بالحسيمة، كما اتفق الجميع على أن البلاغات والبيانات والتقارير وغيرها من الأدبيات التي ستصدر عن اللجنة يجب أن تتم عبر هذين المنسقين. رابعا: تؤكد اللجنة لكل المتدخلين في المشروع ولكل وسائل الإعلام ومواقع الأنترنيت بأن قرارات اللجنة وأدبياتها هي تلك التي تحمل توقيع منسقيها (الدكتور فؤاد الغلبزوري والأستاذ عمر لمعلم). إن لجنة متابعة مشروع السواني/ اسفيحة وهي تدرك دقة المرحلة والضغوطات التي تمارسها العديد من الجهات لفرض المشروع كما تريده الشركة العامة العقارية، تؤكد من جديد رفضها للمشروع في صيغته الثالثة وتطالب بمشروع سياحي حقيقي تستفيد منه ساكنة المنطقة، كما تعلن استمرارها في متابعة الملف واستعمال كل ما تتوفر عليه من قدرات لتحقيق مطالبها العادلة والمشروعة.
عن لجنة متابعة مشروع السواني/ اسفيحة الحسيمة في 20 يناير 2010 إمضاء المنسق العام: د. فؤاد الغلبزوري المسؤول عن اللجنة بالحسيمة: ذ. عمر لمعلم