(هَلْ جَزَاءُ الإِحْسَانِ إِلاَّ الإِحْسَانُ) إنه المنهج الرباني في مقابلة الحسن بالأحسن والجميل بالأجمل، منهج مثل شعار حفل تكريم أحد أحسن الأساتذة الذين عايشت طيلة مشواري المهني، تكريم الأستاذ حسين بندوينة بثانوية قنفودة الاعدادية. حفل حضره الأهل والأصدقاء والأطر الإدارية والتربوية بالمؤسسة، وجمعية الآباء، والتلاميذ الذين بادروا إلى استقبال الأستاذ بندوينة بالساحة عند وصوله بفرحة عارمة توضح حبهم، وتترجم عفويتهم ونقاء قلوبهم، قلوب طاهرة ونقية، ونفوس طيبة بفطرة تقدر معنى الإحسان، وتعترف بالمعروف، وتقابل الجميل بالعرفان. استقبال خاص حظي به الأستاذ بندوينة، استقبال يلخص سمعة وأخلاق المحتفى به، أخلاق لخصتها شهادات الحضور خلال الحفل من رئيس المؤسسة، وأساتذة، وأصدقاء، وجمعية آباء وأولياء التلاميذ. فمن خلال الكلمات التي ألقيت بالمناسبة، أجمع الكل على أن الأستاذ بندوينة تميز خلال مشواره المهني والشخصي بنكران الذات، والجد والانضباط في العمل، ودعم ومساعدة التلاميذ نفسيا تربويا واجتماعيا بالخصوص. ظل الأستاذ بندوينة يؤمن أن الصداقة صورة راقية من صور التفاعلات الاجتماعية، وحاجة إنسانية وضرورية، تميز بحرصه على أن تظل العلاقات الإنسانية الدافئة والحميمية غايته ومبتغاه، علاقات إنسانية حقيقية، بدل الأحاسيس والمصالح التي تسيطر وتزول بزوال العلاقة، ظل يركز على الجوانب الإيجابية في علاقاته مع الزملاء في العمل، ومع الاصدقاء، علاقات متينة ومبنية على أسس ومبادئ يحكمها الإيمان بقيمة الآخر واحترامه، التضامن الجماعي، الود والإخاء، حسن السلوك، وسلامة النية في التعامل، الأدب والتقدير المتبادل، البذل والعطاء بلا حدود. إنها الصفات المحمودة التي يسعى إليها أي فرد، و التي تميز الأستاذ بندوينة، والتي تعكس بشكل أساسي مدى احترام المحتفى به لذاته وتقديرها، والتي زادت من احترام وتقدير الآخرين له، وما الحضور المتميز إلا دليل على ذلك. حفل شكل رسالة للمحتفى به، رسالة وجهها له الأصدقاء والزملاء والأحباب، رسالة عنوانها الوفاء، تلك الصفة الجميلة والخلق الكريم الذي ينبغي على كل إنسان أن يتحلى به، حفل زينته كلمة الأستاذ بندوينة، كلمة غاية في الروعة، لخصت كل معاني الحب والتقدير والاحترام، كلمة تلتها ابنته نهيلة حفظها الله ورعاها، وزادت من روعة كلماتها بجوارحها وبتمثلها لمضمونها، حفل انتهى بالهدايا التي سلمت للمحتفى به، وكعادته حضر الأستاذ بندوينة محملا بعدة جوائز قدمها للتلاميذ الذين نشطوا الحفل بأمداح، وبمسرحيات أغلبها باللغة الفرنسية، في اشارة قوية وذكية مفادها أن مجهوداتك لم تذهب سدى أستنادنا الفاضل للغة الفرنسية. أهدى الأستاذ كذلك خلال الحفل نسخة من أطروحته لنيل الدكتوراه للمؤسسة، ولم يرفض طلب الأصدقاء والسيد المدير بالعودة الى المؤسسة كمدعم للتلاميذ بين الفينة والأخرى. شكرا للسيد المدير على الدعوة الكريمة، وشكرا له، ولطاقمه، ولكل من ساهم في تنظيم الحفل . الشكر والتحية لرجل عظيم أحبه، وأحترمه، وأقدره، وأجله. أستاذ تاج عبد العزيز، أيقونة المؤسسة، والرجل الذي يحبه الجميع، الرجل الذي خطط وحرص على تنظيم هذا الحفل، وبذل مجهودات كبيرة لذلك. رجل يقدر معنى الصداقة والوفاء. " عليك أن تكون أنتَ هو أنت". هذه أهم قاعدة على الإطلاق كي يعاملك الآخرون باحترام. سعيد موتشو : مفتش في التوجيه التربوي