للنهوض بالقطاع الرياضي بمدينة جرادة، انعقد بمقر عمالة الإقليم، يوم الثلاثاء فاتح دجنبر 2015، لقاء تشاوري، ترأسه عامل الإقليم، بحضور باشا بلدية جرادة، ونائب رئيس المجلس الإقليمي، ورئيسة جماعة جرادة، ورئيسا اللجنة المكلفة بالشؤون المالية والميزانية، بكل من المجلس الإقليمي، وجماعة جرادة، إضافة إلى رؤساء الجمعيات الرياضية بجرادة. افتتح هذا الاجتماع التشاوري بكلمة ترحبية صريحة للسيد عامل الإقليم، اعتبر فرصة لتحقيق إقلاع رياضي يكون في مستوى ساكنة المدينة، وفق مقاربة تشاركية مع مختلف الجمعيات الرياضية، نظرا للدور الذي يمكن أن تلعبه في التنمية المستدامة، ولما يحظى به هذا القطاع من بالغ العناية والاهتمام من لدن صاحب الجلالة الملك محمد السادس نصره الله. كما أوضح في كلمته التوجيهية أن الوضعية الراهنة بالشأن الرياضي المحلي، أصبحت تقتضي ضرورة توحيد الجمعيات الرياضية بمدينة جرادة، في إطار ناد متعدد الرياضات، الهدف منه إعادة هيكلة المشهد الرياضي، من خلال انتخاب مكتب مديري لتوحيد إدارة وتدبير الشأن الرياضي المحلي، والعمل بجدية على توفير التكوين والتأطير الجيد، فضلا عن توسيع قاعدة الممارسة الرياضية لتشمل كافة شرائح المجتمع، باعتبارها رافعة قوية للتنمية البشرية، ومحاربة الإقصاء والتهميش، مضيفا في هذا الاتجاه أن هذا المسعى النبيل لن يتحقق إلا بتوفير البنيات التحتية الرياضية، وتأهيلها حتى تكون في مستوى التطلعات. تدخل عامل الإقليم، تلاه عرض النائب الإقليمي لوزارة الشباب والرياضة وفق المحاور التالية: تشخيص الوضعية الراهنة التي لخصها في تعدد الفرق الرياضية، خاصة كرة القدم، تشتت الدعم المادي، ضعف التأطير الرياضي، بالإضافة إلى ضعف البنيات الرياضية. الدعم المالي الممنوح للجمعيات الرياضية الذي وصل برسم السنوات الأخيرة، منذ 2010 إلى 2014، إلى 251 مليون سنتيم، منه 202 مليون سنتيم لأربع فرق لكرة القدم. تعزيز البنيات الرياضية بالمدينة، لخصها النائب الإقليمي في تكسية الملعب البلدي بالعشب الاصطناعي، بناء مركز للاستقبال والندوات، مشروع بناء ملعب سوسيو رياضي للقرب، مشروع قاعة متعددة الرياضات للقرب بحاسي بلال، و إصلاح ملاعب القرب بالمدينة. وأكد في عرضه أن من شأن توحيد مختلف الجمعيات الرياضية بالمدينة في إطار ناد متعدد الرياضات، الاستفادة من مجموع الدعم المرصود لفائدتها بميزانيات المجالس المنتخبة، وعدم تفتيته، وتوفير كفاءات في التأطير الرياضي لتحقيق نتائج جيدة. بعد ذلك فتح المجال لمداخلات ممثلي الجمعيات في مختلف الرياضات؛ الذين عبروا عن موافقتهم المبدئية لهذا المشروع المستقبلي، والعمل على إخراجه إلى حيز الوجود، باستثناء ممثلي فرق كرة القدم الذين التمسوا من العامل لقاء آخر، تقرر انعقاده يوم الجمعة 04 دجنبر 2015، للحسم في هذه الخلافات الهامشية، قبل متم 20 دجنبر من السنة الجارية.