لأجل إكساب 07 آلاف متمدرس ومتمدرسة من 12 مؤسسة تعليمية بنيابة وجدة قيم ممارسة سلوك لا يؤمن بالعنف داخل المؤسسات التعليمية فعّلت جمعية التعاون للتنمية والثقافة بالجهة الشرقية( أكوديك)، مشروعا تربويا تحسيسيا، في إطار تشاركي مع وزارة التضامن والمرأة والأسرة والتنمية الاجتماعية، والوكالة الإسبانية للتعاون الدولي في التنمية، والنيابة الإقليمية لوزارة التربية الوطنية بوجدة، الهدف الأساس منه هو تحسيس وتوعية التلاميذ بمطلب نبذ العنف بمختلف أشكاله بالأوساط المدرسية، مع تتويج هذا التحسيس بإحداث خلايا للإنصات والوساطة بعدد من المؤسسات التعليمية بوجدة. المشروع الممول من الوكالة الإسبانية للتعاون الدولي والتنمية، شرع في تنفيذه ابتداء من شهر يناير الماضي على مدى سنة واحدة، ويستهدف تمكين 07 آلاف متمدرس ومتمدرسة من 12 مؤسسة تعليمية بالنيابة الإقليمية لوزارة التربية الوطنية بوجدة، من اكتساب قيم ممارسة سلوك لا يؤمن بالعنف في التعامل داخل المؤسسات التعليمية، سواء بين التلاميذ أنفسهم، أو مع الأطر التربوية، أو الإدارية، وطبعا، إلى جانب التحسيس، وحماية التلاميذ ضحايا العنف المدرسي، مع تأطير عدد من أطر التربية والإدارة ببعد اكتساب طرق التربية على نبذ العنف وتدبير النزاعات، إذ، فعلا، تم تأطير وتكوين مجموعة من المكونين على مدى 13 يوما، لأجل تقوية قدراتهم، ومهاراتهم، واستعداداتهم التدبيرية المتعلقة بالتربية على نبذ العنف وتكوين الأطر التربوية والإدارية لاكتساب الأساليب البناءة العاملة على الحد من هذه الظاهرة، وتفعيل أسلوب الإنصات والوساطة بمثابة منهاج تربوي لإيجاد حلول عقلانية للنزاعات، تضمن غلبة السير العادي بالمؤسسات التعليمية، ومعه الوصول إلى المبتغى المتمثل في ربح في مؤسسة تعليمية بتمدرس يخلو من أي شكل من أشكال عنف. يذكر أن الجمعية تبنت هذا المشروع وعيا منها بتنامي ظاهرة العنف المدرسي، وهذا بعدما قامت بدراسة ميدانية، شملت 18 مؤسسة تعليمية بوجدة، أثناء الموسم الدراسي (2011/2012)، وشاركها في ذلك عدد من المتدخلين، إذ أكدت الدراسة أن المدرسة تشكل النواة الأساسية للتربية على نبذ العنف المدرسي الذي يعتبر نتاجا للثقافة المجتمعية العنيفة خارج المؤسسة التعليمية.