دعا عبد العزيز أفتاتي سكان وجدة إلى انتفاضة ديمقراطية بالتصويت بكثافة لصالح لائحة العدالة والتنمية، والانخراط الإيجابي في الحملة لتحقيق هذا الهدف، وتمكين الحزب من الأغلبية لتحرير المدينة من عصابات المجلس الحالي حسب تعبيره. واستنكر النائب البرلماني لحزب العدالة والتنمية تغاضي السلطات المحلية عن خروقات هؤلاء المفسدين خلال الحملة الانتخابية والمتمثلة في توزيع الدقيق المهرب من الجزائر وشراء الذمم مذكرا بفضائحهم التي أصبحت حديث الشارع الوجدي كتوظيف المقربين بطرق مشبوهة على حساب المعطلين والتمييز بين موظفي الجماعة واستغلال بؤس الأحياء الهامشية بترويج الخمور والمخدرات، متسائلا: "كيف يعقل أن تخصص الجماعة سيارة واحدة لمصلحة الجبايات في حين توفر لبعض"المرتزقة والزبانية" سيارات المجلس وهواتف نقالة؟" كما ندد بحرمان سكان "السمارة" من حقهم في تأسيس جمعية للدفاع عن حقوقهم المشروعة. وأشار أفتاتي خلال مهرجان الخطابي بساحة سيدي عبد الوهاب يوم السبت 06 ماي الجاري بأن حزب أنجز أطروحة للنضال ضد الاستبداد وتبديد المال العام، مضيفا أن التنمية الاقتصادية ليست هي الماكياج وتزيين الواجهات بل هي النهوض بأوضاع المستضعفين والأرامل الذين تهدم عليهم أكوخهم، كما أن الحداثة هي تعليم أبناء الشعب و محو الأمية ودعم التعليم الأولي . كما استنكر بنفس المناسبة تنظيم مهرجان الراي الذي يكلف أكثر مما تقدمه الدولة لمستشفى الفارابي مستغربا تهرب وزير الداخلية من إعطاء الميزانية الحقيقية لهذا المهرجان مما يتنافى والحكامة التي يتبجح بها الجميع. ومن جهته، قال عبد الله هامل بأن شعار حملة العدالة والتنمية هو "النزاهة والمسؤولية في خدمة التنمية" وأن هذه المسؤولية تتحملها الدولة وكذلك المواطن الذي يعطي صوته لمن لا يستحقه. وأضاف وكيل لائحة المصباح بأن حزبه لا يريد تسويق مدينة وجدة بمهرجانات الفسق بل بالاهتمام أكثر بالأحياء الهامشية، مؤكدا " نحن أصحاب مشروع ونعطي القدوة بالعمل في المجتمع وسندبر مدينة وجدة وأنتم شهود بواسطة فريق منسجم ومتآخي ومتنوع لا يتنافس على المسؤوليات ولا يزكي نفسه ، وهذا الفريق جاء بالديمقراطية الداخلية ...". لقد زرنا هوامش مدينة وجدة خلال الحملة وإننا نخجل أن نقول نحن مغاربة...اليأس المخدرات وفقدان المواطنة ...علينا أن نعيد الاعتبار لكل مواطن لا يشعر بأنه مغربي...غياب بنية تحتية ..غياب أبسط شروط الحياة الكريمة... لا بد لوضح حد لهذا الفساد...علينا أن نعيد الاعتبار لذوي الحاجات الخاصة... إلى ذلك، قدمت ميمونة أفتاتي وكيلة الائحة الإضافية النساء المرشحات مضيفة أن لهن السبق في العمل التربوي والاجتماعي الخيري في جميع الأحياء وهدفهن تحقيق كرامة المواطن.. "مصابيح تربت على قيم وتشبعت بها لمد سنين حتى نضجت واستوت ولسن مجرد أسماء يستعن بها في آخر لحظة لملأ لوائح الترشيح". ونددت المتحدثة بمن يسقون شباب الأحياء الهامشية بالخمور لشراء أصواتهم... وفي الأخير شدد محمد العثماني الكاتب الإقليمي للحزب على أهمية التصويت يوم 12 يونيو لأن "عدم التصويت هو تصويت على المفسدين"، مشيرا إلى وثيقة ميثاق الشرف التي تعاهد عليها كل مرشحي الحزب. يذكر أن حزب العدالة والتنمية هو أول من ينظم مهرجانا خطابيا خلال هذه الحملة وكان من المنتظر حضور مصطفى الرميد الذي اعتذر لظرف طارئ.