خلفية مبيتة لإفراغ العمل النقابي من محتواه، وعقلية بائدة حالمة باستدراج النقابات إلى مواجهات مجانية، ومعارك هامشية، عوض الانكباب على إصلاح المنظومة التربوية المأزومة على إثر التطورات الجديدة التي عرفتها الساحة التعليمية، عقد المكتب الإقليمي للنقابة الوطنية للتعليم، العضو في الفيدرالية الديمقراطية للشغل/ وجدة أنجاد، اجتماعا استثنائيا يوم الاثنين 17 يونيو 2013 ، أصدر على إثره بيانا، سجل من خلاله توالي مسلسل الإجهاز على الحقوق النقابية( المذكرة الإطار الخاصة بالحركات الانتقالية – الاقتطاعات من أجور المضربين...)، وتمادي الوزير في نهج سياسة الآذان الصماء، وارتجالية المواقف، والاستفراد بالقرارات التي تقطع مع أي مقاربة تشاركية منشودة؛ بعد إصداره للمذكرة 3795-3 في شأن إلغاء اللجن الجهوية، واللجن المشتركة. المكتب الإقليمي سجل أيضا ما سماه طغيان النزعة الصدامية للوزير؛ من خلال فتح باب المواجهة مع كل فئات المنظومة التعليمية( التأطير والمراقبة الإدارة التربوية المتصرفون أساتذة سد الخصاص المساعدون التقنيون الأساتذة المبرزون، والمجازون، وحملة الماستر...). ونظرا لهذا الوضع المتردي الذي تعيشه المنظومة التربوية يضيف البيان فإن المكتب الإقليمي للنقابة الوطنية للتعليم، يعلن رفضه القوي لاستفراد الوزارة بإصدار المذكرة الإطار الخاصة بالحركات الانتقالية، ويعتبر اللجوء إلى الاقتطاع من أجور المضربين اغتيالا شنيعا للحقوق النقابية، وروح، ونص دستور2011، ويندد كذلك، ويستنكر كل ما تضمنته المذكرة( 3795-3 ) الموصوفة مشؤومة والتي تنم عن خلفية مبيتة لإفراغ العمل النقابي من محتواه، وعن عقلية بائدة بتعبير البيان حالمة باستدراج النقابات إلى مواجهات مجانية، ومعارك هامشية، عوض الانكباب على إصلاح المنظومة التربوية المأزومة. البيان، وقّع أيضا على الاستنكار الشديد لكل المحاولات اليائسة للمس بسمعة، وكرامة نساء، ورجال التعلم، وعلى شجبه كل الاعتداءات التي تطال الأسرة التعليمية، وأكد مساندة النضالات المشروعة لكل فئات نساء، ورجال التعليم، مع تجديد دعوته إلى شراكة حقيقية، ومسؤولة في كل ما يتعلق بتدبير الشأن التعليمي، تكريسا لمبدأ الشفافية، والحكامة الجيدة. المكتب الاقليمي للنقابة الوطنية للتعليم( ف د ش)، أكد كذلك على مواصلة نهج الحوار البناء مع كل الأطراف، واستمراره في الوقوف إلى جانب الأسرة التعليمية، والدفاع عن مطالبها المشروعة.. وختم بدعوة الشغيلة التعليمية إلى الالتفاف حول منظمته( ن. و. ت. / ف. .د ش.) لصون المكتسبات، وتحقيق المطالب.